شل حركة الملاحة الجوية بمطارات الجزائر بسبب إضراب مضيفي ومضيفات الطائرات
الجزائر ….. دخل المضيفون والمضيفات العاملون بشركة الخطوط الجوية الجزائرية في إضراب وطني مفتوح بلغت نسبته 95 بالمائة كل مستوى كل المطارات وهذا بسبب عدم تكفل المديرية العامة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بمطالبهم التي لم يتم التكفل بها حتى وهو ما جعلهم يشرعون في حركتهم الاحتجاجية مؤكدين مواصلتها في حال عدم احتواء انشغالاتهم.
قالت مصادر مطلعة أمس لـ"الفجر" أن مضيفي ومضيفات الطائرات العاملون بشركة الخطوط الجوية الجزائرية نفذوا تهديداتهم ودخلوا في إضراب مفتوح على مستوى كل المطارات عبر التراب الوطني وهذا بعدما فقدوا الثقة في الإدارة الوصية التي في كل مرة كانوا يهددون فيها بالإضراب إلا وتسارع لاحتواء حركتهم الاحتجاجية وتقوم بتقديم وعود وتطمينات لهم بأنها ستتكفل بانشغالاتهم لكن دون جدوى حيث لم تتحقق أمانيهم التي كانوا ينتظرونها.
واعتبرت ذات المصادر أن سياسة الهروب نحو الأمام والتماطل الممارس من قبل مسؤولي الجوية الجزائرية بالمديرية العام للشركة هو سبب انفجار الوضع الذي عجل بتوقف المضيفين والمضيفات عن تقديم خدماتهم صباح أمس عبر الطائرات وهي الخدمات المرافقة للمسافرين والزبائن على مدار الرحلات الجوية كانت داخلية أو خارجية، ووصفت ذات المصادر هذه الحركة الاحتجاجية بالمشروعة كون نقابة المضيفين في الشركة كانت في كل مرة تدعو إلى الحوار والتفاوض من أجل تلبية انشغالات موظفيها المهنية والاجتماعية لكن شيئا لم يتحقق لهم.
وكشفت المصادر نفسها أن مضيفي ومضيفات الطائرات بشركة الخطوط الجوية الجزائرية أمهلوا المديرية العامة والمسؤولين العاملين بها مدة 10 أيام لإيجاد حل نهائي وصيغة رسمية للتكفل بمطالبهم المودعة منذ مدة وعلى رأسها رفع الأجور بنسبة 100 بالمائة ومراجعة سلم المنح والأنظمة التعويضية، رافضين تلاعب الإدارة بزيادة هامشية قدرها 20 بالمائة، مؤكدة أنهم سيواصلون إضرابهم المفتوح والشركة تتحمل مسؤولية ما يحدث.
وشلّ إضراب مضيفي ومضيفات الطائرات حركة الملاحة الجوية عبر العديد من المطارات على غرار مطار هواري بومدين الدولي، وهران، قسنطينة، عنابة، حيث لم تباشر الطائرات رحلاتها الداخلية أو تلك المتوجهة إلى الخارج.
وحاولت "الفجر" أمس مرارا وتكرار الاتصال بالرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية محمد الصالح بولطيف قصد الحصول على توضيحات والأسباب التي دفعت بالمضيفين والمضيفات إلى الدخول في إضراب لكن دون الرد.