100 % نسب اشغالات فنادق دبى تزامنا مع معرض " جلفود"
دبى "المسلة" …. أكد عدد من مديري الفنادق في دبي، أن معرض جلفود رفع معدلات الإشغال إلى أقصاها لتبلغ إلى 100 % في حين أن الطلب على الغرف في تنامٍ مستمر، مشيرين إلى أن هذه المعدلات تزامنت مع ارتفاع العوائد بنسب تتراوح ما بين 30 إلى 40 % بسبب توجه الفنادق إلى رفع الأسعار مع نمو الطلب، رغم الزيادة الملحوظة في عدد الغرف الفندقية في دبي من 82 ألف غرفة خلال الربع الأول من العام الماضي مقارنة بما يفوق 92 ألف غرفة حالياً.
وأكدوا ان المعرض يعتبر أكبر الفعاليات التي تنظمها إمارة دبي على مدار السنة، متبوعاً بمعرض الصحة الذي أقيم شهر يناير، وأن الطلب على الغرف خلال أيام المعرض يتزايد عاماً بعد عام، وهو دليل على النجاح المستمر لثاني اكبر معارض العالم المتخصصة في قطاع الأغذية.
وأشاروا إلى أن هذا الأداء المميز لفنادق دبي خلال شهري يناير وفبراير، بسبب العطلات المدرسية ومهرجان التسوق ومعرض الصحة العربي وجلفود سيلقي بظلاله الإيجابية على أرقام الربع الأول بالنسبة لقطاعي الضيافة والسياحة بشكل عام في إمارة دبي.
كامل العدد
وقال حسين هاشم، المدير العام لفندقي البستان والمروج من روتانا، أن الفندقين رفعوا علامة «كامل العدد » خلال أيام جلفود الذي يعتبر أحد أهم الفعاليات التي تنظمها دبي على مدار السنة مع معرض الصحة العربي، مشيراً إلى أن فنادق الإمارة اتجهت نحو رفع الأسعار لتواكب الزيادة الكبيرة في الطلب على الغرف، مشيراً إلى أن كل فئات الفنادق استفادت من الزخم الكبير الذي يحققه المعرض، سواءً الفنادق الفخمة من فئة الخمس نجوم او الفنادق الاقتصادية من فئتي 3 و4 نجوم وقال : «معظم الشركات القادمة من الخارج للمشاركة في المعرض، تضم مدراء وموظفين، فيختار المدراء الفنادق الفخمة بينما يتم حجز فنادق 3 و4 نجوم للموظفين».
وأضاف أن قطاع الفنادق في دبي يواصل للعام السابع على التوالي تحقيق نسب نمو قوية في جميع مؤشراته سواءً معدلات الإشغال أو الزوار أو العوائد، وذلك بالرغم من النمو السريع الذي يشهده عدد الفنادق بالإمارة، وقال «كان عدد الغرف الفندقية يشير إلى أقل من 50 ألفا في منتصف العقد الماضي، واليوم قاربنا على تخطي حاجز الـ100 ألف غرفة، وهو ما يعني أن دبي ضاعفت بنيتها الفندقية في حين أن المعدلات حافظت على مستوياتها فوق الـ85 % على مدار العام سنوياً، وهذا رقم عالٍ جداً إذا ما قارناه بباقي الوجهات السياحية الرئيسية حول العالم».
غرف فندقية
من جهته قال نعيم دركزللي، نائب الرئيس لفنادق الملينيوم والكوبثورن بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إنه إذا ما قارنا أرقام العام الماضي بالحالي سنجد أن أيام معرض جلفود شهدت إشغالات كاملة بـ100 %، وهو ما يعني ثباتاً في الأداء، لكن إذا ما وضعنا في الحسبان أن الإمارة أضافت ما يقارب 10 آلاف غرفة بين النسختين، فإننا سنستنتج أن قطاع الفنادق شهد نمواً كبيراً في معدلاته سواءً الإشغال أو العوائد«.
وأضاف إن الأداء القوي الذي يحققه قطاع الضيافة والفنادق بدبي خلال الفترة الحالية خصوصاً في ظل الفعاليات المتواصلة التي شهدتها الإمارة منذ بداية العام والزخم القوي الذي شهدته هذه الفعاليات، بدءاً برأس السنة والعطلات المدرسية لبلدان مجلس التعاون الخليجي، مروراً بمهرجان دبي للتسوق ومعرض الصحة العربي – الذي اعتبره دركزللي أكبر معارض العام في دبي بالتساوي مع جلفود – ثم في الوقت الحالي معرض الخليج للأغذية، الذي ينظم في نفس الفترة مع القمة الحكومية، قال إن تعدد الفعاليات ستساهم في تحقيق أداءٍ مميز وقوي خلال الربع الأول من العام 2015 مقارنة مع أرقام العام الماضي.
القمة الحكومية
وقال أوليفيه لويس، المدير العام لفندقي وان أند أونلي رويال ميراج والنخلة، إن معظم الفنادق رفعت الأسعار بنسب تتراوح ما بين 30 إلى 50 % لمواكبة زيادة الطلب، مشيراً إلى ان الفنادق القريبة من مركز دبي التجاري العالمي شهدت الزخم الأكبر، بينما تشهد فنادق منطقة الجميرا والنخلة والمارينا زخما مشابها بالتزامن مع انطلاق القمة الحكومية التي يشارك فيها أكثر من 4000 مشارك أغلبهم من خارج الإمارات».
وأضاف: معظم زوار القمة الحكومية من كبار الشخصيات وهو ما يتناسب مع طبيعة الفنادق في هذه المناطق والتي تنتمي أغلبها لفئة الخمس نجوم الفاخرة، وهو ما رفع معدلات الإشغال في فنادق النخلة والجميرا إلى أرقام عالية مقارنة بباقي فترات السنة، خصوصاً وأن أغلب المعارض الكبرى يتم تنظيمها في مركز دبي التجاري العالمي البعيد نسبياً على هذه المناطق وهو ما يقلل استفادتها من الزخم الكبير الذي تشهده مثلاً الفنادق القريبة على وسط المدينة.
سياحة الأعمال
من جانبه قال لوثر كوارتز، ، المدير العام لفندق الريتز كارلتون – المركز المالي العالمي، إن دبي أصبحت بلا منازع عاصمة سياحة الأعمال والمؤتمرات والمعارض في منطقة الشرق الأوسط وأفريقا ومنطقة وسط آسيا، بالإضافة إلى أنها أصبحت واحدة من أهم منظمي الفعاليات الكبرى على مستوى العالم، فالمعارض التي تنظم في دبي دائماً تحتل مركزاً ضمن المراتب الخمس الأولى عالمياً سواءً جلفود أو الصحة العربي او سوق السفر السياحة أو سيتي سكيب أو جايتكس.
مشيراً إلى أن الفنادق القريبة من مركز دبي التجاري العالمي (المنظم لهذه الأحداث) دائماً ما تكون أكبر المستفيدين من هذه الفعاليات، ومنها فندق الريتز كارلتون المركز المالي الذي يبعد أقل من 5 دقائق عن المركز.
وأضاف لـ البيان أن إيجابية الأداء انعكست أيضاً على إيرادات الغرف المتاحة بعدما ارتفعت بنسبة تراوحت ما بين 15 % إلى 20 % في فنادق المجموعة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهو الأمر الذي يعزز المؤشرات العامة بأن النمو سيستمر بالإضافة إلى ارتفاع أداء القطاع الفندقي خلال السنة الحالية مقارنة بالأعوام الماضية.
رؤية 2020
أجمعت المصادر على أن دبي تسير في الطريق الصحيح نحو تحقيق أهداف رؤية 2020، التي أطلقتها حكومة دبي في مطلع العام 2013، سواءً من خلال استقطاب عدد أكبر من السياح أو من خلال زيادة عدد الغرف المتاحة. مؤكدين على أن عام 2015 سيشهد نقلة في النمو من حيث الإشغال والعائدات، في ظل حركة طلب عالية من مختلف الأسواق المصدرة للسياحة إلى الدولة.