Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

سلطنة عمان تستضيف أول مؤتمر عالمى حول “الجاهزية التشغيلية والانتقال للمطار الجديد”

سلطنة عمان تستضيف أول مؤتمر عالمى حول "الجاهزية التشغيلية والانتقال للمطار الجديد"

 

مسقط "المسلة" …. كشف الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي مدير عام الجاهزية بالشركة العُمانية لإدارة المطارات عن استضافة السلطنة لأول مؤتمر عالمي حول الجاهزية التشغيلية والانتقال إلى المطارات الجديدة في الخامس والعشرين من شهر مارس المقبل ويستمر يومين.


وقال تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن فكرة تنظيم المؤتمر وُجِدَت نتيجة لرغبة الشركة في الاطلاع على التجارب العالمية المشابهة؛ حيث سيتم استقطاب نماذج وخبرات سابقة لشركات تدير عمليات تشغيل مجموعة من أفضل المطارات الإقليمية والعالمية، بهدف ضمان الاطلاع على نماذج مختلفة لتجارب مشابهة وعلى عوامل النجاح التي ساهمت في تحقيق عمليات انتقال سلسة، إلى جانب استعراض الصعوبات والتحديات واستعراض جوانب القصور التي أدت إلى فشل بعض عمليات الانتقال إلى التشغيل الفعلي لبعض المطارات.


وأضاف ان الشركة تهدف من تنظيم المؤتمر إلى تحقيق الفائدة القصوى من الاطلاع عن قرب على تلك التجارب والتركيز على تعزيز النواحي الإيجابية وتفادي كافة السلبيات التي صادفت من سبقنا في هذا المضمار تفاديا لأية مفاجآت قد تطرأ لاحقاً؛ وذلك عبر وضع خطط كفيلة لضمان عملية انتقالية سلسة للوصول إلى مرحلة التشغيل الفعلي ونحن في أتمّ الجاهزية ، مع ضمان استدامة نجاح عملية التشغيل هذه على اختلاف جوانبها الى جانب تبادل الخبرات بين كافة المشاركين، حيث يتواجد ضمن المشاركين ممثلون لمطارات جديدة وأخرى في طور الإنشاء.


وحول الأهداف الرئيسية للمؤتمر قال ان الشركة تسعى من خلال المؤتمر الى تحقيق الفائدة لكافة المشاركين فيه وذلك عبر تبادل الخبرات فيما بينهم ، واطلاعهم على التجارب والنماذج التي سيتم استعراضها خلال المؤتمر واستعراض مدى جاهزية الشركة العُمانية لإدارة المطارات لبدء عمليات التشغيل الفعلي للمطارات الجديدة من حيث الخبرات التي تمتلكها أو التطور الذي وصلت إليه في جانب تأهيل الكوادر البشرية العاملة فيها واستخدام أحدث التقنيات المعمول بها عالمياً في قطاع إدارة المطارات واستعراض البرامج التي نفذتها الشركة ، إلى جانب طرح تجربة الشركة على الخبراء العالميين المشاركين في المؤتمر لمعرفة تقييمهم لأداء الشركة.


وأضاف الدكتور خلفان الشعيلي ان المؤتمر عبارة عن ملتقى يجمع بين الخبرات العالمية و الخبرات المحلية ونطمح أن يتم تنظيم هذا المؤتمر بصفة دورية مستقبلاً خاصة وان عالم الطيران والمطارات اصبح الان صناعة مهمة معنية بعمليات افتتاح المطارات الجديدة مشيرا الى ان مهام الشركة العُمانية لإدارة المطارات تتمثل في إدارة (5) مطارات جديدة في السلطنة، بعضها قد اكتمل إنشاؤه والبعض الآخر لا يزال طور الإنشاء وهي مطارات مسقط وصلالة وصحار والدقم ورأس الحد.


وأوضح أن المؤتمر سيركز على الجاهزية التشغيلية وإدارة عملية الانتقال إلى المطارات الجديدة حيث سيحفل بمشاركة مجموعة من المسؤولين التنفيذيين بمطارات عالمية عريقة وكذلك مسؤولي الشركات المشغلة لأفضل المطارات على المستويين الإقليمي والعالمي، بالإضافة إلى مجموعة من الاستشاريين العالميين العاملين بقطاع الطيران المدني، إلى جانب حضور الجهات الحكومية ذات الصلة بالقطاع، وشركات الطيران المشغلة للرحلات بمطارات السلطنة.


وأشار الى ان هناك تأكيداً على مشاركة مجموعة من المسؤولين والشركات المشغلة لعدة مطارات عالمية كالمسؤولين من مطار هيثرو في لندن، مطار ميونخ ومطار برلين الألمانيين، مطار زيورخ السويسري، مطار دبلن في جمهورية أيرلندا.. ومن المطارات الإقليمية هناك متحدثون من مطار دبي، و مطار أبوظبي، ومطار الدوحة، كذلك يوجد لدينا متحدثون من مطار دلهي الهند وجار انتظار تأكيد مسئولون من مطار شانغي في سنغافورة، ومطار إنشون في كوريا، إلى جانب مشاركة بعض الاستشاريين العالميين المتخصصين في صناعة "جاهزية التشغيل" الى جانب تأكيد مشاركة مجلس المطارات الدولي في المؤتمر.


وحول اهم محاور المؤتمر أوضح أن اليوم الأول للمؤتمر سيشهد استعراض نماذج وتجارب المطارات والشركات المشغلة لها من حيث جاهزية التشغيل والانتقال إلى المطارات الجديدة، ومناقشة تحديات افتتاح المطارات أما في اليوم الثاني؛ فسيتم استعراض أوراق عمل تتحدث عن منهجية الجاهزية التشغيلية، حيث سيتم استعراض عدة نماذج لتجارب حديثة في هذا الجانب، كما سيتم التطرق إلى أفضل الحلول لمواجهة التحديات التي قد تصادف الشركات المشغلة للمطارات. مشيراً إلى وجود تجارب ناجحة وتجارب فاشلة سيتم استعراضها خلال المؤتمر.


وقال مدير عام الجاهزية بالشركة العُمانية لإدارة المطارات ان المشاركين سيتطرقون الى العوامل التي ساهمت في نجاح عمليات الانتقال إلى التشغيل الفعلي للمطارات، وكذلك نواحي القصور التي أدت إلى فشل العمليات الانتقالية في بعض المطارات. كما سيتم استعراض تجربة استعداد الشركة العُمانية لإدارة المطارات للانتقال إلى عمليات التشغيل الفعلي للمطارات الجديدة خاصة فيما يتعلق بتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية.


ورأى الدكتور خلفان الشعيلي أن المؤتمر يشكل فرصة للجهات المشرفة على بعض المشاريع العملاقة في السلطنة للاستفادة من النماذج التي سيتم استعراضها في المؤتمر كمشروع سكة الحديد، ومشروع مبنى مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، والموانئ الجديدة، وغيرها من المشاريع التي ستمر بمرحلة انتقالية مشابهة لتلك التي تمر بها المطارات، حيث الانتقال من مرحلة البناء إلى مرحلة التشغيل.


واكد الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي مدير عام الجاهزية بالشركة العُمانية لإدارة المطارات ان الشركة تعتبر هذا المؤتمر بمثابة اختبار شامل لاستضافة السلطنة المحتملة لمؤتمر "مجلس المطارات الدولي المزمع عقده في 2017.


وأشار الى ان هناك متابعة دائمة من فريق عمل تم تشكيله لأداء هذه المهمة ، حيث بدأ منذ الأيام الأولى لبدء هذه المشاريع متابعة كل الجوانب المتعلقة بهذه المشاريع، وقد قام هذا الفريق بجهد وعمل كبيرين من أجل ضمان الوصول إلى مرحلة افتتاح تليق فنيا بهذه المطارات بالصورة المخطط لها وبدون حدوث أي عمليات تأخير.


وأوضح أن الشركة العُمانية لإدارة المطارات تخطط للاستفادة من المؤتمر عبر توقيع اتفاقيات ثنائية مع المطارات المشاركة بهدف تبادل الخبرات في جانبي التدريب والتشغيل، وتبادل الخدمات الاستشارية والتشغيلية مشيرا الى أن الشركة العُمانية لإدارة المطارات قد وقعت مؤخراً اتفاقية مع مطار برمنجهام البريطاني تشمل تبادل إرسال موظفين من الجانبين.


وأكد الدكتور مدير عام الجاهزية بالشركة العُمانية لإدارة المطارات أن من ضمن الأهداف التي تسعى الشركة لتحقيقها من المؤتمر هو وضع اسم عُمان على خارطة المطارات العالمية الحديثة والعملاقة حيث سيحظى بتغطية إعلامية عالمية نظرا لمشاركة أفضل المطارات والشركات المشغلة للمطارات وكبار المسؤولين والخبراء والاستشاريين العاملين بقطاع الطيران المدني على المستويين الإقليمي والعالمي .


وقال ان المؤتمر سوف يساهم في تعريف الآخرين بجهود السلطنة واستراتيجيتها الرامية إلى تبوّء المكانة الرفيعة عالمياً في قطاع النقل والسياحة، حيث قامت حكومة السلطنة بالتركيز على أهمية إيجاد البنية الأساسية المطلوبة لوجود قطاع حيوي ومتين وهو ما نفذته الحكومة في السنوات الأخيرة عبر إنشاء مجموعة من المطارات والموانئ الضخمة بالإضافة إلى مشروع سكة الحديد، إلى جانب التركيز على النواحي اللوجستية التي ستسهل من عملية نقل المسافرين ونقل البضائع مشيرا الى أن المؤتمر سيفتح الباب لتبادل الخبرات بين مطارات السلطنة وبين أفضل المطارات العالمية .


وأكد أن المؤتمر سوف يترجم خطط الحكومة في تطوير منظومة المطارات وهي جزء من استراتيجية شاملة لتعزيز الرؤية الاقتصادية في السلطنة وهي بمثابة التأسيس لمرحلة قادمة من العطاء والإجادة لمنظومة تشمل المطارات والموانئ وشبكات الطرق وسكك الحديد، وغيرها من المشاريع الضخمة التي تخدم الاقتصاد العُماني ككل.


وأكد على اهتمام الشركة بتأهيل الكادر المناسب لإدارة المشروع الذي بدأ منذ أكثر من خمس سنوات، حيث تم تشكيل فريق يهتم بالتخطيط الوظيفي والتدريب،حيث شهدت تلك الفترة تضاعف عدد الموظفين بالشركة من 400 موظف ليصل إلى أكثر من 1000 موظف في الفترة الحالية،مشيرا الى ان برامج تدريب الموظفين وتأهيلهم بشكل أساسي ركزت على مسألة التغلب على مختلف التحديات وخاصة تلك التي قد تواجه الشركة في المراحل التشغيلية الأولى، إلى جانب استدامة جودة الأداء وتطورها بشكل مستمر.


وأوضح الدكتور خلفان الشعيلي أن مرحلة الجاهزية هي مرحلة زمنية تأتي بعد الانتهاء من كافة الأعمال الانشائية، مشيراً إلى أن مطار مسقط الدولي قد يحتاج لمدة (6) أشهر لهذه المرحلة التي سيتم فيها الطلب من الجمهور بكافة أطيافه المشاركة في تجربة الجاهزية، بحيث تقوم فئة من المجتمع بأداء دور المسافرين، قد تكون البداية مع (100) مشارك ومن ثم يرتفع العدد إلى (500) مشارك، ومن ثم إلى (2000) مشارك.. حيث سيتم تجربة الطاقة الاستيعابية ، كما سيتم إجراء تجارب لمعرفة القدرة على الاستجابة في مستوى الذروة والتي قد يصل فيها عدد المسافرين إلى (12) مليون مسافر أو أكثر ونفس الأمر ينطبق على مطار صلالة أيضاً ، حيث ستشهد المرحلة القادمة التي تسبق مرحلة التشغيل مشاركة المجتمع في تجربة محاكاة للمسافرين القادمين للمطار لتجربة الجاهزية التشغيلية.


وأكد الدكتور خلفان الشعيلي مدير عام الجاهزية بالشركة العُمانية لإدارة المطارات في ختام تصريحه إن حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس –حفظه الله ورعاه- تنظر لمشاريع المطارات الجديدة على أنها نقطة تحول في البنية الأساسية لقطاع النقل بشكل عام وقطاع الطيران المدني بشكل خاص، وهي اللبنة الأهم في مسيرة السلطنة في المرحلة القادمة، كما أنها تعكس حضارة السلطنة للعالم، وهي البوابة التي تربط السلطنة مع دول العالم اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله