Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

المعالم السياحية الفرنسية تتكيف مع عصر الإنترنت

المعالم السياحية الفرنسية تتكيف مع عصر الإنترنت

باريس " المسلة " … مع حضور متزايد على مواقع التواصل الاجتماعي وسهولة أكبر في الوصول إليها بالنسبة للسياح العالميين، خصوصاً الصينيين، وتطبيقات إلكترونية، تسعى المعالم الفرنسية التي زادت نسبة ارتيادها 3 في المئة عام 2014، إلى جذب زبائن جدد.
 

فقد كان عام 2014 ناجحاً على الصعيد السياحي، إذ تم تسجيل زيارة 9466 مليون شخص، المعالم الـ97 التي يديرها «مركز المعالم الوطنية في فرنسا». ومع حوالى 1,8 مليون زائر في 2014، يبقى قوس النصر في باريس أكثر المعالم جذباً للزوار يليه دير «جبل سان ميشال» في شمال غربي البلاد (1,2 مليون زائر) وكنيسة «لا سانت شابيل» التاريخية في قلب العاصمة الفرنسية (أكثر من مليون زائر).

وتواصل حصة الأجانب من عدد زوار هذه المعالم الشهيرة ارتفاعها لتسجل 70 في المئة بالنسبة لقوس النصر، و65 في المئة إلى جبل سان ميشال غالبيتهم من اليابانيين، و65 في المئة إلى معلم بانتيون (مقبرة العظماء) في باريس، الرابع على قائمة أكثر المعالم الفرنسية جذباً للزوار.
وسيفتتح «كنز» معماري جديد للزوار في حزيران (يونيو) هو «فيلا كافروا» في مدينة كروا قرب ليل (شمال). وهذه التحفة في الهندسة الحديثة من تصميم روبير ماليه ستيفنز، والتي انتهي من بنائها سنة 1932، كانت تخضع لأعمال ترميم كبيرة منذ عام 2008. وأوضح مركز المعالم الوطنية في فرنسا أن أكثر من 75 في المئة من البطاقات المباعة مسبقاً لدى منظمي الجولات السياحية، تعود لسياح أجانب، كما أن الطلب الدولي للمختصين زاد بنسبة 30 في المئة في السنوات الخمس الأخيرة.
 

وأشار رئيس المركز فيليب بيلافال إلى «أننا في حاجة لأن يتعرف إلينا السياح الأجانب كي لا يحصروا زياراتهم إلى المعالم الواقعة في باريس. هذا الأمر حاصل بالنسبة لليابانيين لكنه ليس كذلك مع الصينيين». وفي هذا الإطار، يعتزم المركز دعوة المدون الصيني فان لزيارة فرنسا، وهو مختص بالتراث والثقافة، ولديه أكثر من 24 مليون متابع. كما أن المركز يسعى إلى زيادة حضوره على مواقع التواصل الاجتماعي هذه السنة، بعد أن باتت هذه الوسائل من «أكثر مصادر الإرشاد بالنسبة للمهتمين بالتراث». وسيتم تنظيم أحداث خاصة بمستخدمي «أنستاغرام» من بينها، خصوصاً زيارات خاصة إلى بعض المعالم. وإضافة إلى الإنترنت، يبقى التلفزيون من أكثر الوسائل تأثيراً. فبعد انتخاب الدير الملكي في برو بمدينة بور أن بريس (شرق) في المرتبة الأولى من جانب مشاهدي قناة «فرانس 2» الفرنسية العامة، شهد هذا الموقع بعد عرض الحلقة التلفزيونية، زيادة في عدد زواره بنسبة 96 في المئة مقارنة بعام 2013، بين أيلول (سبتمبر) ونهاية العام الماضي.
 

كذلك سيتم وضع آلية تفاعلية تتناول «روح المقاومة» لمناسبة نقل جثامين أربعة فرنسيين إلى معلم بانتيون الشهير في باريس في 27 أيار (مايو) المقبل باعتبارهم مقاومين في الحرب العالمية الثانية. ويضم هذا المعلم الواقع في قلب باريس جثامين كبار الشخصيات التي طبعت تاريخ فرنسا.
كما يجرى العمل على إعداد تطبيقات رقمية في «فيلا كافروا» (شمال) تسمح باكتشاف أقسام الموقع كما كانت في ثلاثينات القرن الماضي، كذلك الأمر في «فيلا سافوا دو لا كوربوزييه» في منطقة بواسي بضواحي باريس الغربية.

ا ف ب

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله