Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

الطيران العماني : خسائرنا استثمارات طويلة الأجل وتعود إلى استمرار النمو !

الطيران العماني : خسائرنا استثمارات طويلة الأجل وتعود إلى استمرار النمو !

أكد الطيران العماني أنه يمر بمرحلة توسع شاملة هي الأخيرة، وأن خسائره الحالية هي بمثابة استثمارات طويلة الأجل وتعزى في الأساس إلى استمرار استراتيجية النمو عبر افتتاح المزيد من المحطات الجديدة وتعزيز الرحلات للمحطات الحالية الذي يقتضي شراء طائرات إضافية بهدف الوصول تدريجياً إلى شبكة مترابطة لتحقيق اقتصاديات الحجم، مما سيساهم في زيادة القدرة على معالجة الخسائر مستقبلا.

 

جاء ذلك في الرد الذي تلقته (عمان) من الطيران العماني بخصوص مقال الكاتبة طاهرة اللواتية المنشور يوم الأحد 28 من ديسمبر 2014 في العدد رقم (12262) من (عمان)

 

وفيما يلي نص الرد:

 

يود الطيران العماني أن يتقدم بالشكر إلى طارحة الموضوع، وهو ما ينم عن حرصها وغيرتها الصادقة على ناقلها الوطني، فلها كل تقدير وثناء. ومن منطلق الحرص الدائم على تطبيق مبدأ الشفافية في الطرح والمناقشة، وعطفا على النقاط التي تطرقت اليها الكاتبة، يسر الطيران العماني توضيح بعض الجوانب التي قد تكون غائبة عنها، ذلك من خلال تقديم المعلومات الصحيحة والموثوقة.

 

وردا على ما ورد في الموضوع قال أسامة بن كريم الحرمي، مدير أول الاتصالات التنفيذية والإعلام في الطيران العماني: لابد من التوضيح بداية أن الطيران العماني يمر بمرحلة توسع شاملة هي الأخيرة، والخسائر التي أشارت إليها كاتبة الموضوع هي بمثابة استثمارات طويلة الأجل وتعزى في الأساس إلى استمرار استراتيجية النمو عبر افتتاح المزيد من المحطات الجديدة وتعزيز الرحلات للمحطات الحالية والذي يقتضي شراء طائرات إضافية بهدف الوصول تدريجياً إلى شبكة مترابطة لتحقيق اقتصاديات الحجم، مما سيساهم في زيادة القدرة على معالجة الخسائر.

 

وقد أعلنت الشركة أنه وبعام 2017 سيخرج الطيران العماني من نفق الخسائر ويحقق نقطة التعادل ومن ثم التوجه نحو تحقيق الأرباح المجدية.أيضا، لا يجب إغفال حقيقة مهمة وهي أن مساهمات الناقل الوطني للسلطنة تجاه النواحي الاقتصادية والاجتماعية تزيد عن 400 مليون ريال عماني سنويا وهو ما يتجاوز خسائر الشركة.

 

وقد واصل الناقل الوطني للسلطنة النمو على نحو ثابت خلال السنوات الخمس المنصرمة مساهما بذلك في دعم حركة النمو الاقتصادي في البلاد، وهو ما يعكس بوضوح نجاح الإدارات المتعاقبة على الشركة.

 

كما قام الطيران العماني بنقل 5052367 مسافرا خلال عام 2014 مقارنة بعدد 4994729 مسافرا خلال عام 2013 مقارنة بعدد 4430383 مسافرا خلال عام 2012، الأمر الذي يؤكد على تنامي أعداد المسافرين الذين يختارون خدمات الناقل الوطني المميزة للسفر، ويعكس ما يتمتع به الطيران العماني من ثقة لدى المسافرين حول العالم.

 

وفيما يتصل بإشارة كاتبة الموضوع إلى أن الطيران العماني قد أعلن عبر تصريحات صحفية عن امتلاء رحلاته إلى جاكرتا أشار الحرمي إلى أن هذا الطرح غير دقيق، حيث قامت الشركة عبر تصريحاتها الصحفية تحديدا بالإشارة إلى أن وجهتي مانيلا وجاكرتا متاحتان للشراء وتحظى الحجوزات بالفعل باستجابة جيدة عبر النقطتين، وأن الطيران العماني يشجع المسافرين على حجز رحلاتهم في أسرع وقت ممكن، وكذلك التنويه أن كلا من وجهتي مانيلا وجاكرتا تمثلان مركزا تجاريا مهما ويتوقع الطيران العماني طلبا قويا على هذا الخط، وأيضا الاشارة إلى أن هناك حركة كبيرة أثناء موسم الحج والعمرة من إندونيسيا إلى المملكة العربية السعودية وسوف تستفيد الشركة من هذه الحركة، وهو ما يترجم الآن على أرض الواقع.

 

وحول ارتفاع الأسعار الذي أشارت إليه الكاتبة قال الحرمي: تختلف استراتيجيات التسعير من شركة الى أخرى و يوفر الطيران العماني لزبائنه الكرام مستويات سعرية مختلفة على مدار العام اعتماداً على قوة السوق، كما أن الأسعار هي في متناول الجميع. وإن مقارنة الأسعار بما تقدمه شركات الطيران الأخرى عبر مسقط يعتبر مقارنة غير منطقية حيث أن الظروف والمعطيات مختلفة تماماً .

 

وأكد على أن مثل تلك المقارنات خطأ كبير وتُبنى عليه نتائج خاطئة. وقال، يتوجب إجراء مقارنة معيارية متطابقة للوقوف على ذلك ولابد من التفريق عند إجراء المقارنة بين أسعار تذاكر السفر على متن الرحلات المباشرة دون توقف والتي هي دائما أعلى سعرا من الرحلات عبر نقاط العبور أو ما يعرف بالترانزيت وهو المعمول به على مستوى العالم وليس في السلطنة فقط.

 

وفي الوقت الذي أشارت فيه كاتبة الموضوع إلى أن بعض المسافرين يفضلون السفر عبر تحويل الرحلات بمطارات أخرى بهدف التوفير، أكد الحرمي أن الشريحة الأعظم من العملاء بالمقابل يفضلون السفر على الرحلات المباشرة إلى الوجهات التي يقصدونها وهو ما يعد ميزة كبيرة بالنسبة لهم، والخيار أولا وأخيرا يعود للمسافرين .

 

وأوضح مدير أول الاتصالات التنفيذية والإعلام بالطيران العماني أن أسعار التذاكر تخضع لسياسة تسعيرية معقدة يتحكم فيها عدة عوامل فشركات الطيران تضع ضمن استراتيجيتها لاستقطاب المسافرين على متن رحلاتها أسلوبا يتضمن التدرج في الأسعار، حيث أن هناك فئات من المقاعد تتفاوت فيها الأسعار وتُحجز تدريجيا من الأقل إلى الأعلى وتتغير بحسب قرب وصول موعد الرحلة، لذلك من يتأخر يجد الأسعار على الفئة الأعلى.

 

علما أن أسعار بعض الوجهات تظل طوال العام مرتفعة لا سيما الوجهات التي يتزايد عليها الطلب أغلب فترات العام، ومضيفا إلى أن الشركة تطرح من وقت إلى آخر أسعاراً وعروضاً خاصة إلى وجهات معينة. ونوه أسامة بن كريم الحرمي إلى أنه يتوجب عند اجراء المقارنات أن يتوفر لدى الكاتبة بيانات وافية ودقيقة تدعم طرحه حيث من المستغرب إشارة كاتبة الموضوع إلى أن شركات أوروبية تقلع يوميا ممتلئة من مطار مسقط مقارنة برحلات الطيران العماني إلى أوروبا التي تقلع شبه فارغة، في حين لم تفصح الكاتبة عن الدراسة أو المعطيات التي استندت اليها في اجراء المقارنة.

 

وللتنويه فإن متوسط نسبة إشغال رحلات الطيران العماني خلال الفترة من يناير وحتى ديسمبر 2014 على خط لندن بلغت 74.4% و فرانكفورت 66.3% وميلان 71.7% و ميونيخ 66.1% على وجه المثال لا الحصر، وهو ما يعتبر نسبة جيدة في ظل المنافسة المحتدمة من شركات الطيران، والذي يؤكد على نحو جلي وواضح مواصلة رضا المسافرين عن تجربة سفرهم على متن الناقل الوطني إلى وجهاته الأوروبية.

 

وكذلك هو الأمر على وجهات الشركة إلى السعودية والتي تشهد مقاعدها نسبة اشغال عالية طوال العام، هذا وبالرغم من جدولة 44 رحلة اسبوعيا إلى وجهات الطيران العماني في المملكة العربية السعودية، يقوم الطيران العماني حاليا بتعزيز الخطوط برحلات إضافية بهدف استيعاب حركة المسافرين المتنامية من وجهتيه الأحدث، جاكرتا ومانيلا، على وجه الخصوص.

 

وأشار الحرمي إلى ان السلطنة تتمتع بالفعل بموقع جغرافي واستراتيجي مهم بين الشرق والغرب وهذا ما يجعل مطاراتها وموانئها البحرية أداة مهمة للنمو الاقتصادي خاصة فيما يتعلق بتنويع مصادر الدخل، لكن من المستغرب ربط الكاتبة الطيران العماني بمسؤولية تطوير الحركة عبر الموانئ الجوية ويتوجب عليها مخاطبة الجهات المعنية فيما يتصل بذلك. وعموما يواصل الطيران العماني ترويج السلطنة في كافة المحافل الدولية وعبر الحملات الترويجية حول العالم إلى جانب وزارة السياحة بهدف اجتذاب المزيد من السياح إلى السلطنة.

 

وقال الحرمي إن الشركة تهدف الى مواصلة المبادرات التسويقية المشتركة الموجهة إلى مختلف الأسواق الرئيسية انطلاقا من الارتباط الوثيق بين التوسع في شبكة الطيران العماني والنمو السياحي في السلطنة، وبناء الوعي عن السلطنة باعتبارها المقصد المفضل للسياحة الطبيعية والثقافية فضلا عن سياحة المغامرات في منطقة الشرق الأوسط، ومشيرا إلى أن هناك العديد من العروض التي يقدمها الطيران العماني خلال مشاركاته الخارجية في المحافل الدولية بالإضافة إلى الحملات الترويجية المتواصلة التي ينظمها الناقل الوطني عبر مكاتب مبيعاته في الخارج والتي صممت بهدف جذب وتحفيز المسافرين عبر مطار مسقط الدولي على التوقف القصير في مسقط خلال الرحلات مع تصميم عروض جذابة للإقامة في الفنادق الفاخرة ذات الخمس أو الأربع نجوم للسياح ورجال الأعمال أو حتى في المنتجعات السياحية الرائعة.

 

كما تعمل الشركة على الترويج لبرنامج بطاقة مرور عمان العربية والتي توفر اختيارات ملائمة ووسائل مرنة واقتصادية لاكتشاف السلطنة وغيرها من دول الجوار. واختتم مدير أول الاتصالات التنفيذية والإعلام بالطيران العماني قائلا: إن سجل السلامة الذي يتميز به الطيران العماني وخدماته الودودة والمساحات المتاحة بين المقاعد داخل الطائرة التي توفر المزيد من الراحة للمسافرين في حين تسعى العديد من شركات الطيران إلى تكديس المزيد من المقاعد داخل الطائرة للحفاظ على تكلفة التشغيل منخفضة، وكلها تعد جوانب تجارية تمنح الطيران العماني ميزة تنافسية.

جريدة عمان

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله