الجزائريون سينفقون 500 مليار للاحتفال بـ"الريفيون"!
الفنادق والملاهي الليلية أكبر المستفيدين من "البذخ"
الجزائر … ينفق الجزائريون أزيد من 500 مليار سنتيم للاحتفال برأس السنة الميلادية على مستوى مختلف الفنادق والملاهي الليلية، ناهيك عن تكاليف احتفال العائلات في منازلها، على الرغم من أن هذه العادة "كريهة" ودخيلة على مجتمعنا الجزائري.
كشف الخبير الاقتصادي وأستاذ العلوم الاقتصادية بجامعة الجزائر، فارس مسدور، في تصريح لـ "البلاد" أن تكاليف الاحتفال بليلة "الريفيون، حسب الحصائل التقديرية الاقتصادية، ستبلغ 500 مليار سنتيم، وهو رقم مرشح للارتفاع حسب القدرة المالية، ومستوى الفرد، باختلاف مستويات الدخل والأماكن المحتفل فيها، مضيفا أن معدل ما ينفقه الفرد الواحد في هذه الليلة يفوق 200 ألف دج، وهو ما قد يكون إجمالي دخل عائلة بأكملها.
وعن الارتفاع الجنوني لأسعار بعض المواد الغذائية بما فيها الحلويات ومضاربة بعض التجار وفرض أسعار باهظة على منتجاتهم وزيادة تكاليف الفنادق، أوضح مسدور أن هذا راجع إلى جشع التجار وطمعهم في تحصيل فوائد خيالية خلال هذه المناسبة، بسبب ارتفاع مستويات الإنفاق التي تبلغ حدودا قياسية مقارنة بالدول المجاور، على غرار تونس، المغرب اللتين تحددان أسعارا معقولة للاحتفال في الفنادق بسعر لا يتعدى 5 آلاف دج، مقارنة بالجزائر التي تتضاعف تكاليفها على الرغم من تدني الخدمات على مستوى بعض المؤسسات الفندقية.
من جهته، قال الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار "إن "الب?ارة" وأصحاب "الشكارة" ينفقون الملايين في ليلة "الريفيون"، التي قد تكون مصادر مالهم غير معلومة أم هي نتيجة نشاطات غير شرعية"، معتبرا هذا التصرف غير عقلاني، معيبا في الوقت ذاته على التجار وأصحاب الفنادق المتحايلين، الذين يفرضون أسعارا "خيالية" بطرق غير قانونية في مثل هذه المواسم لمضاعفة أرباحهم، مما يضر بجيب المواطن البسيط، ويبين هذا الوضع لا وعي بعض الجزائريين، وتبعيتهم لعادات غربية دخيلة على مجتمعنا، وتتنافى مع قيم ديننا الحنيف.
