افتتاح مبنى مركز السلطان قابوس للثقافة بواشنطن
واشنطن "المسلة" …. افتتح في واشنطن الليلة الماضية مبنى مركز السلطان قابوس للثقافة بواشنطن الذي يقوم بجهود كبيرة في تحقيق رسالته وفق رؤية السلطان قابوس بن سعيد .
وقد افتتحت المركز الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي التي أوضحت في كلمة لها ان مركز السلطان قابوس للثقافة بواشنطن يقوم بنشر الثقافة وتعزيز أواصر الصداقة والتفاهم بين الشعبين العماني والأمريكي من خلال البرامج والأنشطة والفعاليات المتعددة التي ينفذها على مدار العام سواء في السلطنة أو في الولايات المتحدة مشيرة الى ان المركز منذ إنشائه قبل حوالي عقد من الزمن بدا واضحاً سعي القائمون عليه الى تحقيق الهدف من وجوده بالولايات المتحدة الأمريكية والمتمثل في التعريف بالسلطنة والدور الذي تلعبه في نشر الثقافة .
وقالت لـ العمانية إن وجود هذا المبنى كمقر جديد وثابت للمركز يمثل مرحلة جديدة له وانطلاقة متجددة لمواصلة عمله وتحقيق أهدافه المرسومة لما يحويه من مرافق متعددة كالمكتبة وقاعات للاجتماعات وقاعات واسعة للمحاضرات والفعاليات والحفلات الرسمية وقاعات للمعروضات التراثية واللوحات والمجسمات العمانية وغيرها من مكاتب الموظفين والمرافق الأخرى إضافة إلى موقعه الاستراتيجي البارز في قلب العاصمة واشنطن الذي سوف يجعل منه أحد المعالم والمؤسسات الثقافية ومقصداً للمهتمين والباحثين عن المعلومة الصحيحة حول السلطنة وتاريخها وثقافتها.
واضافت أن احتواء المركز على فصول لتدريس اللغة العربية في الفترة المسائية خدمة إضافية سوف يقدمها المركز وتعتبر جهداً مقدراً في نشر اللغة العربية التي يوليها المقام السامي لحضرة السلطان اهتماما بالغا من خلال إنشاء كراس علمية عديدة متخصصة في دراساتها وكذلك إنشاء كلية باسم كلية السلطان قابوس لتدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها.
كما القت السفيرة حنينة بنت سلطان المغيرية سفيرة السلطنة المعتمدة لدى الولايات المتحدة الامريكية كلمة اوضحت فيها ان المسيرة المباركة للسلطنة تحت قيادة السلطان قابوس بن سعيد المعظم خلال السنوات الاربع والاربعين الماضية كانت رائعة من خلال التطور الجلي للسلطنة الذي تمت ملاحظته عالميا مشيرة الى ان الصداقة العمانية مع الولايات المتحدة تاريخية وتعود هذه العلاقة الى اوائل القرن ال 17 عندما وصل المركب الأمريكي بوستن رامبلر الى سواحل مسقط وانه في عام 1833 وقعت الولايات المتحدة وعمان معاهدة سلام وتجارة و في عام 1838 تم انشاء القنصلية الاميريكية في مسقط وفي عام 1840 م وصل اول مفوض عربي دوبلوماسي من سلطنة عمان الى الولايات المتحدة (احمد بن نعمان) حيث وصل الى نيو يورك على متن السفينة العمانية – سلطانة – .
وثمنت الهدية القيمة لجلالة السلطان المعظم المتمثلة في شراء هذا البناء الرائع واعادة تاهيله ليكون بيت الثقافة العمانية الجديد في قلب واشنطن ليتواصل مع المجتمعات والمراكز الثقاية والتعليمية عبر الولايات المتحدة موضحة ان مهمة هذا المركز هي ترويج المعرفة ونشر الوعي والحضارة و التاريخ المشتركين بين البلدين بالاضافة الى بناء جسور التواصل بين الشعبين .
وأضافت ان الوقت ممتع بالنسبة لمركز السلطان قابوس الثقافي ويعود هذا الى وجود غرف عرض رائعة ومكتبة تحوي مجموعة كبيرة من الكتب والمعلومات حول عمان وصفوف وغرف المؤتمرات وصالات المناسبات تستخدم في عرض تراثنا وثقافتنا لكل الزوار بالاضافة الى الاستمرار في اقامة العديد من البرامج الحالية مثل منحة السلام للغة العربية وبرنامج الزمالة والابحاث والموقع الالكتروني التعليمي (تاريخ المحيط الهندي) كما اننا نقوم بشكل دائم بتطوير برامج نأمل بان تنال اعجابكم ومشاركتكم.
من جانبه قال حبيب بن محمد الريامي الامين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم ان " فكرة انشاء مركز السلطان قابوس للثقافة في واشنطن بدأت من العام ٢٠٠٥ م اذ تم التعاون مع معهد دراسات الشرق الأوسط بواشنطن من اجل تقديم برامج تعني بالثقافة العربية والخليجية والعمانية " .
واضاف انه تم اتخاذ القرار بإنشاء مركز السلطان قابوس للثقافة بشكل مستقل واستمر العمل حتى العام ٢٠١٠ م وتم تقييم وأداء المركز والأثر الكبير الذي تركه بين أوساط المجتمع الامريكي مشيرا الى ان الهدف من انشائه هو الوصول الى كل الشرائح والتفاعل معها " .