هيئة السياحة وصناعة المؤتمرات والمعارض !
بقلم : عبد الله منور الجميلي
فالنّدوات والمؤتمرات والمعارض أصبحت اليوم صناعة تستثمر فيها وتُفِيْد منها الدّول المتقدمة حول العالم؛ فإضافة لأهمية مخرجاتها وتوصياتها أصبحت مصدراً للدّخل العَام مِن خلال القدرة على الاستضافة بجودة عالية وفق المعايير العالمية، وكذا التسويق والرعاية، كما أنّ تلك الصّناعة قادرة على إنتاج وظائف متخصصة واستيعاب الشباب المؤهل من خلالها!!
والمملكة تستضيف سنوياً الكثير من الفعاليات؛ فمثلاً توقعت دراسة في منتدى الرياض الأخير أن السّعودية ستقيم العام القادم 2015م (153 فعالية) منها (105 دولية و28 محلية)، من المتوقع أن يحضرها أكثر من (ثلاثة ملايين زائر)!!
وهنا كم أتمنى أن يكون هناك تنسيق في تنظيم الفعاليات على مستوى المملكة لمنع الازدواجية في طرح الموضوعات، فما نلحظه تكرار العناوين ومفرداتها في العديد من المؤتمرات والندوات!!
أيضاً من المُشَاهَد تَزَامن الفعاليات في وقت تنظيمها، وهذا يفقدها المتابعة والحضور والتسويق؛ وبالتّالي خسارة لطائفة كبيرة من أهدافها!
أما الأهم والذي ناديتُ به كثيراً (تأسيس لجنة أو هيئة وطنية) لمتابعة توصيات المؤتمرات والندوات، ومحاولة تَفْعِيْل ما كان منها قادراً على خدمة المجتمع، والمساهمة في مجالات التنمية المختلفة؛ فهناك توصيات رائعة ومثمرة ولكنها للأسف تبقى في الغالب حبيسة الأدراج والملفات!
أخيراً الشكر والتقدير لهيئة السياحة على ما تقدمه من جهود وبرامج تحاول جاهدة الوصول لصناعة سياحة وطنية ناجحة، والشكر للزملاء العاملين فيها على العلاقات العامة والإعلام على تواصلهم الدائم مع وسائل الإعلام وكُتَّابها!
نقلا عن المدينة