مطارات العراق تضم 210 مراقب جوى للعمل بها
بغداد "المسلة" … خرجت وزارة النقل 210 مراقبين جويين وادخلت المعدات التكنولوجية الحديثة الى مؤسساتها، علاوة على تأهيل وتطوير ملاكاتها من الطيارين والفنيين والمختصين، مؤكدة تعطل جملة من مشاريعها الستراتيجية بسبب عدم اقرار الموازنة.
210 مراقبين جويين
وقال المستشار في الوزارة ناصر الشبلي بتصريح لـ"الصباح": ان سلطة الطيران المدني استمرت بجهودها الذاتية لتطوير كفاءات منتسبيها وادخال احدث التكنولوجيا والاجهزة الحديثة لعملها، لافتاً الى ان الخطوط الجوية العراقية تمتلك فرق عمل متكاملة من الطيارين، لكن بعد العام 1990 اصبحوا يطيرون على نظام (الاملوك) أي الطائرات القديمة وبالتالي تم تحويل جميع الطيارين على قيادة الطائرات الحديثة.
واردف ان مهندسي وفنيي الخطوط نالوا شهادات تدريب على ادارة وصيانة الطائرات الجديدة، كما ارسلت السلطة طيارين ضمن ثلاث دورات تدريبية خارجية علاوة على اخرى رابعة في طور اكمال المقابلات، كاشفا عن اكمال الطيارين تدريبهم على ايدي مدربين مصريين، مشيرا الى ان الطيارين لم يبق امامهم سوى التدرب على قيادة طائرات (الايرباص) ليمسي الملاك العامل في الخطوط عراقيا بالكامل.
وبين الشبلي ان السلطة كانت تمتلك ثمانية مراقبين جويين فقط خلال العام 2010، وكانت تدار من قبل شركة (سيركو) البريطانية التي كانت تتعمد عدم زيادة اعداد المراقبين الجويين للاستفادة من العقد المبرم بينها وبين السلطة وتجديده دائماً، مؤكداً ان نظاما وجدولا جديدا استحدث بعد العام المذكور ما رفع العدد من المراقبين الجويين خلال اقل من عام الى 110، ممن يمتلكون شهادات ويعملون بثلاثة مستويات هي (الايريا) و(الابروج) و(التور)، كاشفا عن موافقة وزير النقل على تأهيل 100 مراقب جوي جديد حيث وفرت لهم مختبرات بتكنولوجيا متطورة وملاكات تدريسية من نفس الشركة البريطانية وباشروا العمل بالابراج لتوفير العدد الكامل من المراقبين الجويين خلال العام الحالي.
تعطل مشاريع
واكد ان عدم اقرار موازنة العام الحالي لم يمكن السلطة من تنفيذ أي مشروع خلال 2014 مدرج ضمن الخطة المقرة بعد الاعلان عن المشاريع وتحليل الاسعار دون الاحالة حسب التعليمات، لافتا الى أن اقرار الموازنة ومنح التخصيصات سيمكن السلطة من اكمال مشاريعها الخاصة بمطار الفرات الاوسط في كربلاء، وتأهيل المدرج الثاني من مطار بغداد واكمال نصب اجهزة التقرب والرادارات الحديثة المتطورة المتعاقد عليها واحالة البناية الجديدة الى استشاري لوضع اللمسات التصميمية عليها.
دورات تدريبية
وافصح عن ان السلطة ادخلت الكثير من الملاكات العاملة بدورات تدريبية على منظومات الاتصالات الحديثة التي استوردت من مناشئ عالمية رصينة مثل اميركا وفرنسا وبريطانيا، وبالتالي اصبح لدى السلطة فريق عمل متميز مختص بالاتصالات، فضلاً عن فرق عمل الدفاع المدني المتمثلة بالاطفاء والانقاذ والمعالجة التي رفدت بملاكات شبابية دربت على اعلى المستويات، كما اعتمدت مؤسسات سلطة الطيران تكنولوجيا المعلومات وشبكة الانترنيت والبريد الالكتروني في عملها، منوها بأن السلطة ستنصب جهازاً حديثاً جداً في مطارات البلاد كافة حيث سيقوم بتحديد اعداد الطائرات المارة من فوق الاجواء العراقية، بيد ان السلطة تنتظر توفر التخصيصات لشرائه.
اتفاقيات دولية
الشبلي اشار الى ان الوزارة طورت مطارات البلاد عبر ابرام اتفاقيات مع دول منظمة الطيران الدولية ما زاد من عدد الطائرات التي تهبط وتقلع ضمنها، مبينا ان الطائرات الاماراتية لم تكن تهبط في مطارات البلاد مطلقاً باستثناء طائرات احدى الشركات الاهلية، اما الان فتهبط شركات طيران العربية والاتحاد والامارات وفلاي دبي وعجمان التي طلبت اخيراً الهبوط في البلاد، فضلاً عن هبوط الخطوط الاسترالية والتركية وكثير من طائرات الشركات الاوروبية والمصرية وباقي الشركات العريقة، لافتا الى أن الوزارة دعمت الخطوط الجوية العراقية حتى وصل عدد طائراتها الى 25، الذي عده اسطولا جيدا خلال اقل من عام ما اثر تأثيراً مباشراً في الخدمة والنقل الجوي العربي.