فرعون: الشراكة القائمة بين الوزارة و"مركز حماية الطبيعة" هدفها تنمية السياحة الريفية
بيروت "المسلة" …. نظم مركز حماية الطبيعة في الجامعة الاميركية في بيروت اليوم، بالتعاون مع وزارة السياحة وبرعاية المديرية العامة للادارات والمجالس المحلية في وزارة الداخلية والبلديات، احتفال توزيع جوائز "بلدتي بيئتي" للتنوع البيولوجي في البلدات ومعرضا للخرائط في مركز "شارلز وهوستلر" في الجامعة.
حضر الاحتفال وزير السياحة ميشال فرعون، المديرة العامة لوزارة السياحة ندى سردوك، المدير العام للادارات والمجالس المحلية في وزارة الداخلية عمر حمزة، وكيل الشؤون الأكاديمية في الجامعة الاميركية في بيروت احمد دلال، مدير الشؤون العامة والاتصالات في مؤسسة "كوكا كولا" – الشرق الاوسط أنطوان طيار، ممثلون لحوالى 52 بلدية مشاركة في مشروع "بلدتي بيئتي"، منظمو الرحلات السياحية المسؤولة، وكالات تنظيم حفلات، أكاديميون، ومعنيون بشؤون السياحة الريفية.
ويرتكز المشروع منذ ثلاث سنوات وبتمويل من مؤسسة "كوكا كولا"، على العمل مع أكثر من خمسين بلدة على إحصاء مقوماتها البيئية والثقافية ووضعها ضمن خرائط، متبعا منهجية الدور التشاركي للمجتمع المحلي.
بدأ الاحتفال بمؤتمر صحافي تحدثت فيه العميدة المشاركة في كلية العلوم الزراعية والغذائية الدكتورة سلمى تلحوق عن "أهمية الشراكة مع البلدات وأهمية هذا المشروع وأهدافه المحددة بالحفاظ على التنوع البيولوجي والاستخدام المستدام للطبيعة والتقاسم العادل والتنمية المستدامة".
ورحب طيار "بالتعاون بين القطاعين العام والخاص والمجتمع الأهلي الذي هو اساس النجاح في سبيل التنمية المستدامة".
من جهته، اعتبر دلال أن "هذا المشروع هو نهج جديد لحماية الطبيعة ومن أجل معالجة العدالة البيئية"، وقال: "طبق مشروع التنوع البيولوجي في غالبية دول العالم وكان لبنان من أكثر الدول تنوعا بيولوجيا".
وكانت كلمة لفرعون لفت فيها إلى أن "الشراكة القائمة بين وزارة السياحة و"مركز حماية الطبيعة" تندرج ضمن توجه الوزارة الحالي لتنمية السياحة الريفية في لبنان لما يمكن ان يحمله هذا القطاع من قيمة مضافة للبنان تميزه عن البلدان المجاورة وتشكل له جاذبا سياحيا فعالا، ولهذه الغاية أيضا عمدت الوزارة إلى إنشاء "هيئة تطوير وتفعيل السياحة الريفية في لبنان" يترأسها وزير السياحة وتضم ممثلين لوزارات وجمعيات ومؤسسات معنية في هذا المجال" بحسب ليبانون فايلز.
وقال: "يسعدني ويشرفني ان أكون معكم بعد الجولة التي قمنا بها الى مختلف القرى خلال الصيف الماضي، في هذا المقر التاريخي الذي يعتبر منارة للعلم، والمبادرون اليوم الذين نراهم في "مركز حماية الطبيعة" بدأوا بتطبيق استراتيجية للسياحة الريفية. ومن المؤكد ان هذا العمل مهم على اكثر من صعيد، ربما مسألة حماية البيئة قد تتحول الى حركة استثمارية وحركة إنمائية وتمسك المواطنين بأرضهم، والى سياحة حقيقية".
أضاف "تعلمون أن النمو السياحي في العالم يشكل الشباب فيه نسبة تتجاوز ال27 % من الحركة السياحية، ما يتطلب وجود رزم سياحية للشباب دون الألف دولار، وعملنا على هذا المشروع منذ وصولنا الى وزارة السياحة، وسلطنا الضوء على القرى وبيوت الضيافة والسياحة الريفية، مستعينين ببعض الدراسات التي قامت بها فئات المجتمع المدني حول المعالم السياحية في بعض المناطق، ما دفع إلى البدء بتجميع كل المعلومات عن السياحة الريفية بعدما أنشأنا لجنة لهذه الغاية".
وتابع "هذا العمل سيساعدنا على إيجاد سياحة الفصول الأربعة التي نعمل عليها من أجل تسويق لبنان، وهذا العمل مهم جدا ويحتاج الى وقت لتعميم مفهوم الثقافة البيئية في مختلف المناطق، وتعليم أولادنا احترام البيئة في لبنان. هناك إقبال على السياحة الريفية وخصوصا من السياح الراغبين في زيارة إهدن وجزين ومشغرة وغيرها".
وختم فرعون "نعد دراسات عن أفضل السياحات التي يمكن للبنان ان ينجح فيها ويتم تسويقها وتطويرها، إذ ندرس مشروع "سياحة ال"ويك أند" مخصصة للبنانيين المتواجدين في الخليج والمنتشرين في العالم، بهدف توفير سياحة داخلية، ومن جهة أخرى سياحة ريفية. كما ندرس "سياحة العائلات" و"السياحة الدينية".
وتخلل المؤتمر الصحافي توزيع شهادات للمشاركين في "بلدتي بيئتي 2014" وإعلان الفائزين وتوزيع الجوائز على بلدات إهدن كادارة مستدامة لجرود البلدة، المختارة كادارة مستدامة لضفاف النهر، بنتاعل كتعاون محلي للحفاظ على الإرث الطبيعي. أما جائزة الريادية البيئية فكانت من نصيب بشارة سلامة من شحتول لإدارته مخيما مستداما في وقف البلدة.
واحتفال توزيع الجوائر ومعرض الخرائط هو حدث سنوي يسلط الضوء على انجازات البلدات المشاركة في مشروع "بلدتي بيئتي" في حفاظها على التنوع البيولوجي على الاراضي العامة، ويهدف الى جمع ممثلي هذه البلدات مع كل الأفرقاء المعنيين بالتنمية المحلية والسياحة الريفية. هو لقاء من شأنه خلق الروابط وبناء العلاقات وتعزيز تبادل الخبرات والمعلومات.