ايمان سيدة جبل الطير ..!
بقلم اشرف سركيس .jpg)
ظهرت على السطح فى الاسابيع القليلة الماضية مشكلة ايمان مرقص صاروفيم والمعروفة أعلاميا (بسيدة جبل الطير) وهى متزوجة وأم لخمسة أبناء والتى أختفت منذ 3 سبتمبر الحالى والتى قام على أثرها زوجها بتحرير محضر باختفائها واتهام شريكا سابقا له فى أعمال تجارية، يدعى سامى أحمد، باختطافها لاجبارها على اشهار اسلامها..
وما حدث تباعا من مظاهرات الاقباط من أهالى قرية جبل الطيرواشتباكهم مع رجال الامن مما أدى لاقتحام وتدمير الكثير من منازلهم واعتقال عشوائى لعدد كبير منهم، وكما قال وأدعى زوجها بان الشرطة هددته وأبلغته بان زوجته تركته بارادتها واشهرت اسلامها برغبتها.
واكد بان زوجته لم تترك المنزل بإرادتها كما يدعوا رجال المباحث، فجميع متعلقاتها موجودة من مصوغات ذهبية وملابسها وأدواتها، ولا صحة لما قاله رجال الشرطة إنها آخذت كل شئ معها.
وعليه تحركت لجنة من المجلس القومى لحقوق الانسان لتقصى الحقائق وعمل تقرير عن حقيقة الاحداث ولجنة أخرى كنسية ذهبت لمقابلة وزير الداخلية لاحتواء الامر والسيطرة على غضب الاهالى وانتهت بوعد وزير الداخلية بفتح تحقيق موسع في الأحداث، وطلبه أيضا بحصر جميع الخسائر لأن الداخلية سوف تتكلف بتعويض الأسر عن هذه الخسائر.
واول امس السبت يوم 26 سبتمبر عادت السيدة المختطفة ايمان سالمة لاسرتها واهلها وأعلنت فى تصوير فيديو بانها أختطفت وانها ما زالت مسيحية ولم تفكر مطلقا فى تغيير ديانتها آو أشهار اسلامها ووصفت وزير الداخلية بالكاذب..!
وروى زوجها عفت عريان حقيقة اختطافها من قبل سامى أحمد شريكه السابق فى العمل والذى قام بتخديرها ووضعها داخل سيارة ثم الهروب بها إلى محافظة السويس، وهناك كان في انتظاره سيدتان، وكانوا يحاولون جميعا إجبارزوجته على الدخول في الإسلام، يوما بعد الآخر، كما قامت إحدى السيدات بأخذ البطاقة الشخصية الخاصة بالسيدة المخطوفة وتوجهوا بها إلى الأزهر لإشهار دخولها الإسلام ولكن لم ينجحوا في ذلك لعدم مطابقة صورة البطاقة بالسيدة التي ذهبت للأزهر.
واضاف الزوج بأن زوجته نجحت في الهروب من خاطفيها عقب خروجهم أمس لأداء صلاة الجمعة، وترك أحد الخاطفين التليفون المحمول الخاص به، فيما لم يغلق باب الغرفة المحتجز بها إيمان، ما جعلها تسرع إلى إرسال رسالة لزوجها تقول له إنها ستهرب منهم حالا وستنتظره بالطريق الصحراوى المؤدي إلى المنيا، وبالفعل قام الزوج بأخذ شقيقه وبعض الأهالي وتوجهوا إلى الطريق ووجدوها، وعادوا مسرعين إلى محافظة المنيا، وكان في استقبالهم أكثر من 5 آلاف شخص من أهالي القرية، وأعلنت لهم جميعا أنها ما زالت مسيحية.
وانا أوجه سؤالى الى وزير الداخلية هل كان مأمور مركز شرطة سمالوط يتواصل دائما مع الخاطفين ويعرف مكانها كما قالت أيمان
وهل قامت قوات الشرطة بسحل وضرب الرجال والسيدات والأطفال بلا تفرقة..؟
ومن الذى قام بنشر بيانات كاذبة عن إشهار إسلام سيدة "جبل الطير بالمخالفة للواقع؟!
وأنا اطالب رئيس الوزراء المحترم ووزير الداخلية بكشف الحقيقة كاملة وعرضها على الراى العام وتطبيق القانون على الجميع سواسية ومحاسبة المخطئين والمتورطين فى تلك المهزلة سواء من الاقباط الذين أعتدوا على سيارات وقسم الشرطة آو من المسلمين الذين قاموا بخطف الزوجه القبطية.
وأنا أوجه حديثى الى كل رئيس الجمهورية بالتصدى لظاهرة خطف فتيات الاقباط التى عانينا منها كثيرا لؤاد الفتنه الطائفية والتى تهدد الامن القومى وقد تتسبب فى احتراق الوطن باكمله.
وعلى الازهر الشريف والكنيسة وضع نظام والية تعاون مشتركة لمعالجة تلك المشاكل اجتماعيا قبل تفاقمها وضرورة تشكيل لجان مشتركة للنصح والارشاد بعيدا عن التصعيد الامنى والذى يزيد الامور تعقيدا.
واناشد الرئيس المحبوب السيسى بدعوة الاسرة االقبطية لزيارته كما قام بزيارة ضحية التحرش بالمستشفى، كما أتمنى ان يقوم محافظ المنيا وكل مسلمى جبل الطير الشرفاء بالذهاب لزيارة المواطنة المصرية ايمان وزوجها واولادها وتهنئتها بالعودة سالمة ،لاعطاء درس حضارى للمتعصبين الجاهلين بان مصر للمصريين مسلمين واقباط.
وتحيا مصر باولادها
