المانيا تكشف أربعة عناصر استراتيجية للقضاء على داعش في العراق
بغداد – المسلة- فراس الكرباسى – خاص
كشفت الحكومة الالمانية، الخميس، عن اربعة عناصر استراتيجية للقضاء على تهديد داعش في العراق والمنطقة من اهمها سحب الشرعية الدينية لهم، مشددة على دعم حكومة بغداد واقليم كردستان بالسلاح، مؤكدة على مواصلة وزيادة المساعدات الإنسانية للنازحين في اقليم كردستان وباقي انحاء العراق.
وقال مصدر في المكتب الاعلامي للسفارة الالمانية في بغداد، ان "وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير كشف عن أربعة عناصر لاستراتيجية ضد تهديد داعش وأولها هو تشكيل حكومة عراقية فعالة تضم جميع فئات المجتمع وبعد زيارتي لبغداد فانه لدي انطباع بأن رئيس الوزراء الحالي سوف يفعل ذلك بالضبط" .
واضاف شتاينماير "العنصر الثاني وهو ضروري جدا وجود تفاهم واضح بين دول المنطقة من أجل العمل المشترك ضد داعش، واما العنصر الثالث فهو الصراع الآيديولوجي داخل العالم الاسلامي وذلك لسحب الشرعية الدينية عن داعش والتجمعات المماثلة لها، والعنصر الرابع هو الحاجة لحزمة من التدابير على المستوى الدولي لمنع تدفق المقاتلين والأموال لداعش ".
وتابع شتاينماير "ان المساعدات للعراق ونهجنا ضد داعش لم تبدأ مع تسليم الأسلحة ولن تنتهي بشحنات الأسلحة وبالإضافة إلى مواصلة وزيادة المساعدات الإنسانية للنازحين".
وقال وزير الخارجية الالماني "يجب على المجتمع الدولي أن يدعم أولئك الذين هم في شمال العراق على استعداد ولديهم القدرة على الوقوف ضد داعش بالمساعدات الإنسانية وأيضا بالمعدات العسكرية".
وبين شتاينماير "نظرا للمأساة الإنسانية على نطاق غير مسبوق وتهديد وجود منطقة شمال العراق والدولة العراقية ككل فقد قررت الحكومة الاتحادية الالمانية دعم المقاتلين الأكراد في شمال العراق بالأسلحة وابلغنا وزير الخارجية العراقي السيد زيباري وفي اتصال هاتفي معه في 1 أيلول وشرحنا تفاصيل القرار".
من جهتها اعلنت وزيرة الدفاع أورسولا فون دير لاين في مؤتمر صحفي قبل يومين في برلين ان "هنالك وحدة كبيرة تتكون من 4000 من البيشمركة سيتم تجهيزها بالكامل بمعدات ألمانية والذي يشمل المعدات الواقية ووسائل الاتصال والمركبات وأيضا بنادق وأسلحة خارقة للدروع".
وقالت وزيرة الدفاع الالمانية "اننا نؤكد على التنسيق الوثيق والمستمر مع الحكومة في بغداد وحكومة إقليم كردستان والشركاء الدوليين وانه من المقرر ان يتم التسليم على عدة دفعات وستهبط أول طائرة مع المعدات في نهاية الأسبوع في أربيل وسيتم تسليم التجهيزات بالكامل خلال الشهر المقبل".
من جهته، دعا رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، امس الاربعاء، المانيا الى الاسراع بالتعاون مع العراق في المجال الامني، فيما رحب بقرار مجلس حقوق الانسان الدولي الخاص بتجريم تنظيم "داعش".
وقال مكتب العبادي في بيان صحفي، إن "رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي استقبل مستشار الامن القومي الالماني شنغلر"، مبينا أن "العبادي بحث مع شنغلر والوفد المرافق له تعزيز التعاون في المجال الامني بين البلدين بالاضافة الى الاوضاع الامنية التي يشهدها العراق والمنطقة".
وشدد العبادي على "اهمية بذل المانيا ودول الاتحاد الاوربي المزيد من الدعم والمساعدة للعراق في حربه ضد الارهاب وعصابات داعش"، داعيا في الوقت ذاته المانيا الى "الاسراع بالتعاون مع العراق في المجال الامني".