Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جولة على بعض أجمل الجزر السياحية

جولة على بعض أجمل الجزر السياحية

 

لندن " المسلة " …  هناك المئات من الوجهات السياحية التي تتطلع لجذب السياح العرب والخليجيين على وجه الخصوص. وكانت لندن واحدة من وجهات السياحة التي نظمت أخيرا مناسبات خاصة فاخرة لاستقبال السياح العرب والترحيب بهم. هذه الضيافة الخاصة تنبع من أن السائح العربي ينفق في رحلته السياحية نحو عشرة أضعاف ما ينفقه السائح الفرنسي.

وهذه السيولة المالية السياحية تفتح الأبواب أمام السائح العربي لاكتشاف وجهات جديدة ربما لم يسمع ببعضها من قبل، وأفضل هذه الوجهات يقع في جزر ساحرة تنتشر بين البحر الكاريبي والمحيط الهادئ وجنوب المحيط الهندي. وقد تكون فرصة العرب متاحة الآن لاكتشاف هذه الوجهات الجديدة. وتبدو هذه النخبة من الجزر الساحرة جديرة بأن تدخل في اعتبار السائح العربي قريبا، حتى ولو كان لم يسمع ببعضها من قبل.

 

– جزر غواديلوب: وهي مجموعة من خمس جزر تقع في البحر الكاريبي وتدخل ضمن نطاق الجزر الفرنسية، وهي تبذل جهدا في اجتذاب سياح المناطق الناطقة باللغة الإنجليزية من أميركا وأنحاء العالم الأخرى. وهناك رحلات جوية مباشرة إلى هذه الجزر من نيويورك وميامي ومونتريال. وهي جزر تهتم بالسياحة البيئية، ولديها نشاط ملحوظ في المحميات البحرية وكثير من المواقع البرية التي لم تتغير عن طبيعتها ولم يمسها الإنسان بأي مشروعات إسكانية. وهي بعيدة تماما عن الازدحام الذي تشهده الجزر الكاريبية الأخرى. وتشتهر غواديلوب بالمطبخ المحلي الذي يجمع بين الأكلات الكاريبية والمطبخ الفرنسي. وهي تقدم دعوة مفتوحة إلى السياح في موسم 2015.

 

– فيجي: وهي مجموعة جزر مكونة من نحو 332 جزيرة تقع في جنوب المحيط الهادئ، منها نحو مائة جزيرة مسكونة. وتشتهر بأنها جهة سياحية فاخرة لقضاء شهر العسل. ولكنها تتوجه إلى المزيد من السياح في الموسم السياحي الجديد وتقدم برامج سياحية تناسب كل الميزانيات المتوسطة أيضا. وهناك الكثير من المنتجعات التي توفر رحلات سياحية حالمة في مناخ هادئ وبعيد عن العالم. ويمكن للسائح القيام بالكثير من الأنشطة ومنها الغوص بين الشعاب المرجانية أو زيارة الحدائق النباتية أو المدن الصغيرة التي يدخل بعضها ضمن تصنيف «يونيسكو» ضمن التراث الإنساني. وكانت فيجي محمية بريطانية حتى عام 1970. وبها أحد أكثر اقتصاديات جنوب المحيط الهادي تقدما.

 

وهي توفر جهة سياحية متميزة خصوصا للسياح من أستراليا ونيوزلندا والولايات المتحدة. من النشاطات السياحية فيها الغوص بين الشعاب المرجانية والسباحة وزيارة الحدائق النباتية والغابات والتجول البحري بين الجزر.

 

– جزيرة كومودو في إندونيسيا: وهي جزيرة بركانية تشتهر بأكبر نوع من السحالي في العالم، يمكن أن تنمو إلى طول ثلاثة أمتار وتستطيع مهاجمة وقتل الغزلان، وهي من أهم المعالم التي تجذب السياح إلى الجزيرة لمشاهدتها وتبدو للعيان وكأنها ديناصورات صغيرة. وتوجد محمية في الجزيرة لحماية هذه الحيوانات المهددة بالانقراض، وهي محمية تدخل ضمن تصنيف «يونيسكو». وضمن جهود حماية سحالي كومودو، تفرض الحكومة الإندونيسية رسوم دخول على زيارة المحمية الطبيعية الخاصة بها. وهي رحلة لا تُنسى، وليس لها مثيل بين الوجهات السياحية الأخرى.

 

– جزر غلاباغوس: وهي تقع في الإكوادور، وتشتهر بأنواع السلاحف والحيوانات البرية التي تعيش فيها، ومعظمها من النوع غير المتوحش بفضل العزلة وعدم تدخل الإنسان في بيئتها. وكان العالم البريطاني تشارلز داروين قد زار الجزيرة في عام 1835، وعاد منها إلى بريطانيا بالكثير من عينات الطيور والحيوانات، ثم كتب بعدها كتابه الشهير عن نظرية النشوء في كتاب عنوانه «أصل الأنواع». وهي ما زالت زاخرة بالكثير من الحيوانات والطيور النادرة التي تجذب إليها السياح عاما بعد عام. ومنذ القرن الماضي تبذل السلطات جهودها من أجل حماية البيئة الفريدة لهذه الجزر بالتعاون مع منظمة «يونيسكو»، إلى درجة تحديد عدد السياح المسموح بهم في هذه الجزر. ولذلك يتعين التخطيط المسبق بوقت طويل قبل القيام برحلة إلى جزر غلاباغوس.

 

– جزيرة فريزر: وهي تقع بالقرب من أستراليا، وتُعد أكبر جزيرة في شرق أستراليا، وتشتهر بتنوع طبيعتها بين الغابات الاستوائية والشواطئ الرملية، وأيضا بتنوع الحيوانات والطيور والسلاحف التي تسكنها. وهي تقع ضمن تصنيف الحماية من منظمة «يونيسكو». وهي قليلة السكان، حيث لا يسكنها أكثر من مائتي نسمة، ولكنها تشتهر سياحيا لوجود مائة بحيرة مياه عذبة فيها تعد من أنظف البحيرات العذبة في العالم. كما أن شواطئها تتكون من الرمال البيضاء الناعمة، التي توصف بأنها من أنقى أنواع السيليكا في العالم. ولا يتخطى عمق البحيرات في الجزيرة العشرة أمتار في أعمق نقطة وبعضها مليء بالأسماك والصدفيات. وتمنع السلطات استخدام اليخوت ذات المحركات أو الدراجات البحرية حول الجزيرة. وتتمتع جزيرة فريزر بطقس معتدل طوال العام. ويزور الجزيرة سنويا نحو نصف مليون سائح يقود بعضهم سيارات رباعية للتجول بين الشواطئ شبه المهجورة. ويتعين على من يستأجر سيارة أن يحضر ساعة من دروس الشرح لأصول القيادة على الجزيرة. ويجري الذهاب إلى الجزيرة عبر عبارات من أستراليا.

 

– جزيرة بورا بورا: وهي تقع في جنوب المحيط الهادئ ضمن مجموعة جزر بولينيزيا الفرنسية. وهي محاطة ببحيرات ضحلة وشعاب مرجانية. ويتوسط الجزيرة جبلان كان أصلهما بركانين خامدين. وهي جهة سياحية عالمية تشتهر بالمنتجعات المائية الفاخرة. وتعد المنطقة الغربية من الجزيرة هي الأكثر سكانا. ويعتمد إنتاج الجزيرة الأصلي على الصيد البحري وأشجار جوز الهند التي تنمو فيها بكثرة. ولا يزيد تعداد الجزيرة عن تسعة آلاف نسمة. وتاريخيا يُعدّ الشعب البولينيزي هو الأصل في الجزيرة التي اكتشفها البريطانيون في عام 1770، ثم احتلها الفرنسيون في عام 1888. وخلال الحرب العالمية الثانية أقامت الولايات المتحدة قاعدة عسكرية ومركز تموين في الجزيرة، ولكن اليابان لم تهاجم بورا بورا حتى نهاية الحرب وانسحاب القوات الأميركية منها. وتعتمد الجزيرة الآن على النشاط السياحي تماما. وتنتشر فيها الأكواخ السياحية المقامة على أعمدة خشبية على سطح الماء. وهي متنوعة في قيمة الإيجار، وبعضها يمكن تأجيره بأسعار معقولة. ويوجد مطار في الجزيرة تطير إليه رحلات طيران من تاهيتي خمس إلى ست مرات يوميا. ولا توجد مواصلات عامة في الجزيرة، ويتعين تأجير سيارات أو دراجات هوائية. ويمكن استئجار الزوارق البخارية لاستكشاف الجزيرة. من الأنشطة السياحة المشهورة الغوص والسباحة في البحيرات الضحلة، وتوجد بعض الشركات التي تنظم رحلات بحرية لمشاهدة بعض أنواع الأسماك ولتغذية أسماك القرش.

 

– جزيرة بالاوي: وهي واحدة من جزر الفلبين وتقع في الشمال الشرقي من جزيرة لوزون وهي أكبر جزر الفلبين. وهي صغيرة الحجم لا يزيد طولها عن عشرة كيلومترات وعرضها عن خمسة كيلومترات. وتعدّ الجزيرة كلها محمية بحرية منذ عام 1994، وتشمل المحمية 50 هكتارا من الشعاب المرجانية التي يُمنع المساس بها. وجرى تصوير بعض أفلام الطبيعة فيها، كما حصلت على التصنيف العاشر بين أفضل مائة شاطئ في العالم من محطة «سي إن إن». ويمكن الذهاب إلى الجزيرة باستخدام اليخوت الخاصة أو معديات من جزيرة لوزون.

 

ويوجد بالجزيرة بقايا منارة بحرية قديمة وبعض الموانئ الصغيرة الخلابة مثل سان فنسنت وانغانو كوف.

 

– سان بارتس: وهي واحدة من جزر الأنتيل شمال شرقي البحر الكاريبي وتقع بالقرب من بورتوريكو، وهي جزيرة بركانية تحيط بها بحيرات وشعاب مرجانية، وتقع ضمن نطاق الجزر الفرنسية في البحر الكاريبي. وتمتد مساحة الجزيرة إلى 25 كيلومترا مربعا، ويسكنها نحو عشرة آلاف نسمة. عاصمتها هي غوستافيا، وهي أيضا الميناء الرئيس في الجزيرة. ووقعت الجزيرة تحت الاحتلال السويدي لفترة، ولكنها الآن تستخدم اللغة الفرنسية وتعتمد على المطبخ الفرنسي والثقافة الفرنسية. وهي وجهة سياحية شتوية متميزة خصوصا للفرنسيين. ويوجد بالجزيرة 22 شاطئا عاما، منها 15 شاطئا تصلح للسباحة. ومنها شواطئ هادئة تصلح للسباحة وأخرى ذات تيارات هوائية تصلح لرياضة التزلج على الماء. وأفضل الشواطئ الهادئة اسمه لوريون ويمتد إلى مسافة عدة كيلومترات، وتنتشر عليه المظلات التي توفر الظل للمصطافين. وهي جزيرة ذات مستويات مرتفعة من المعيشة بفضل السياحة النخبوية التي تقبل عليها. وهي تستقبل الأثرياء من جميع أنحاء العالم خصوصا في فصل الشتاء. ويجري استيراد معظم المواد الغذائية بالطائرات من الولايات المتحدة أو من فرنسا. وتصل أسعار الفيلات الساحلية في الجزيرة إلى أرقام فلكية مثل 62 مليون يورو لفيلا متوسطة الحجم. ولا يزيد عدد غرف أكبر فنادق الجزرة عن 58 غرفة، بينما يفضل معظم السياح الفيلات الخاصة. وتستقبل الجزيرة سنويا نحو 70 ألف سائح معظمهم من الأثرياء. كما يصل إليها 130 ألفا يبقون في يخوتهم الفاخرة. وهي تستورد العمالة السياحية أحيانا من البرازيل والبرتغال لخدمة السياح في مواسم الذروة. وتعد ليلة رأس السنة قمة الموسم السياحي في الجزيرة.

الشرق الأوسط

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله