العراق: محافظ الديوانية يعتذر عن استقبال المهنئين تضامنا مع عوائل الشهداء ومراعاة لمشاعر النازحين.
العراق / الديوانية / المسلة/ فراس الكرباسي
قررت إدارة محافظة الديوانية (تبعد عن العاصمة بغداد مسافة 180 كم جنوبا)، الخميس، الاعتذار عن استقبال التهاني بمناسبة عيد الفطر تضامنا مع النازحين والمهجرين من مناطق الصراع المسلح، معتبرا ان العيد الاكبر هو بعودة النازحين الى ديارهم سالمين امنين وتطهير مدينة الموصل من عصابات داعش الاجرامية.
وقد أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي، في وقت سابق، عن اعتذاره لاستقبال المهنئين بمناسبة عيد الفطر، عازيا ذلك الى الظروف الصعبة التي يعيشها النازحون وبعض المناطق، كما اعتذر محافظ ميسان علي دواي ايضا عن استقبال المهنئين بعيد الفطر المبارك بسبب الاوضاع الخطيرة التي يشهدها العراق وحدادا على ارواح الشهداء وتضامنا ومواساة مع الشعب العراقي وخصوصا عوائل الشهداء.
وقال محافظ الديوانية الدكتور عمار حبيب المدني "تضامنا مع أسر الشهداء ومراعاة لمشاعر العوائل النازحة اعتذرنا رسميا عن استقبال المهنئين بعيد الفطر المبارك متمنين لهم دوام الصحة والعافية وان العيد الاكبر هو بعودة النازحين الى ديارهم سالمين امنين وتطهير مدينة الموصل من عصابات داعش الاجرامية".
واضاف المدني "تفقدنا في اول ايام العيد العوائل النازحة في مركز المحافظة، الذين يسكنون المواكب الحسينية واطلعنا على اهم مشاكل النازحين والتي تمثلت بتذبذب التيار الكهربائي وضعف تدفق مياه الاسالة، ووجنا الدوائر المعنية بمعالجة الحالة فورا.
وخاطب المدني العوائل النازحة "لا تعتبروني محافظ الديوانية فقط بل اخا وابنا لكم وكل ما تحتاجوه اطلبوه مني مباشرة وبدون اي تردد واعتبروا انفسكم في محافظاتكم لان الديوانية واهلها كرام وطيبين وانا بخدمتكم في اي وقت".
واوضح المدني "لقد طالبنا الامانة العامة لمجلس الوزراء وبكتاب رسمي بنقل ملفات النازحين من الموظفين والمتقاعدين وممن هو مشمول ببرنامج الشبكة الاجتماعية والطلبة وباقي الشرائح الى الديوانية لتستمر حياتهم بصورة طبيعة لحين انتهاء الازمة".
وشدد المدني "اننا وفرنا الحماية اللازمة للنازحين كونهم دخلوا الى المحافظة بأعداد كبيرة وبوقت قياسي، وان هناك برامج واعدة من الحكومة المركزية ونحن بدورنا شكلنا خلية ازمة بكل الدوائر المعنية بشؤونهم الاستثنائية وشؤونهم الحياتية".
واكد السيد المحافظ "اننا نسعى جاهدين لتوفير كل مستلزماتهم واحتياجاتهم من مستلزمات طبية وحياتية وقد باشرنا بالإمكانيات المتاحة وننتظر المزيد من الدعم".
وكشف المدني "انه وزع المنحة المالية المقدمة من الامانة العامة لمجلس الوزراء على العوائل النازحة بواقع مليون دينار لكل عائلة"، مشيرا انه "تم توزيع منحة سابقة للعوائل النازحة بواقع (300) الف لكل عائلة".
وقال المدني "نحن ملزمون ان نتعامل مع هذا ملف النازحين من منطلق اخوي واخلاقي قبل ان يكون اداري وتنظيمي وقد شكلنا خلية ازمة للتعامل مع هذا الملف وبعد ان اغلقت النجف وكربلاء ابوابها امام النازحين لاكتمال طاقتهما الاستيعابية توجه النازحون الى مدينة الديوانية".
واضاف محافظ الديوانية ان "عدد النازحين قد بلغ خلال الاسبوع الماضي اكثر من (450) عائلة وعلى مستوى الافراد بلغ اكثر من (4000) شخص والطاقة الاستيعابية القصوى للمحافظة يتراوح بين (7000) الى (10،000) معتمدا على ما يقدم من دعم من الحكومة المركزية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين ".