طيران الإمارات تدعو الى عقد مؤتمر لبحث مخاطر الصراعات الاقليمية على القطاع
باريس "المسلة"…. دعا تيم كلارك رئيس شركة طيران الإمارات واحدة من أكبر شركات الطيران في العالم إلى عقد مؤتمر دولي لشركات الطيران للاتفاق على تحرك ردا على إسقاط طائرة تتبع الخطوط الجوية الماليزية بما في ذلك احتمال إعادة النظر في المخاطر التي تسببها الصراعات الإقليمية.
وقال كلارك ان هيئات سلامة النقل المحلية في جميع أنحاء العالم قد تقرر أن تشارك بشكل أكبر في توجيه شركات الطيران التابعة لها بشأن الأماكن الآمنة للطيران بحسب ميدل ايست أونلاين.
وقال "يتعين على أوساط الطيران الدولية التحرك ككيان واحد". ويقول إن هذا أمر مشين وليس مقبولا على الإطلاق وأننا لن نتسامح مع الاستهداف خلال الصراعات الإقليمية التي لا دخل لشركات الطيران بها".
وقررت دولة الإمارات توقف حركة الطيران مع أوكرانيا اعتبارا من فجر الجمعة، بعد حادث إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية من طراز بوينج 777 والتي راح ضحيتها 295 راكبا.
وأفاد سيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني في تصريحات لـصحيفة "الاتحاد" الاماراتية أن قرار غلق الأجواء مع أوكرانيا، يسري على جميع الطائرات المسجلة لدى دولة الإمارات، والبالغ عددها أكثر من 700 طائرة، بما في ذلك طائرات أساطيل الناقلات الوطنية الأربعة "الاتحاد للطيران" و"طيران الإمارات" والعربية للطيران و"فلاي دبي" وأي طائرة لشركة طيران خاصة مسجلة بالدولة.
وأوضح أن عدد الطائرات التي تمر عبر أجواء أوكرانيا ليست بالضرورة جميع الطائرات المسجلة بالدولة، ويبقى الحظر قائما على أي حركة مرور، عبر الأجواء الأوكرانية في منطقة ملتهبة ولم تعد آمنة على حركة الطيران وسلامة المسافرين وشركات الطيران وأطقم الطائرات.
وقال السويدي "إن مسؤولية الطائرات غير المسجلة في دولة الإمارات وتقلع برحلاتها من مطارات الدولة وتمر عبر الأجواء الأوكرانية تقع على الدول المسجلة فيها، وهيئات ومؤسسات الطيران المدني في هذه الدول، ومن المهم أن تتخذ الإجراء المناسب لحماية الركاب والمسافرين من مطارات دولة الإمارات والدول الأخرى، على متن رحلاتها عبر أوكرانيا".
وبين أن الهيئة العامة للطيران المدني ستجري تقييماً مستمرا للأجواء الجوية في أوكرانيا مع أجهزة الملاحة الجوية الأوروبية، وتقييم الأوضاع الأمنية في هذا الشأن، وفي ضوء ذلك سيتم تحديد الموقف وبحسب توافر عناصر الأمن والسلامة، سيتم فتح جزئي للأجواء، أو إعادة التشغيل الكلي، أو الاستمرار في غلق الأجواء.
واكد أن أمن وسلامة الركاب على متن الطائرات المسجلة بدولة الإمارات أولوية مطلقة، ولا يمكن التهاون فيها، وإذا ما رأينا استمرار الأخطاء في الأجواء الأوكرانية، لن نسمح بالمرور عبر الأجواء في هذا المنطقة، أو أي منطقة أخرى، مشيرا إلى أنه تم توفير مسارات الطيران البديلة لانتظام الحركة الجوية التي كانت تمر عبر أوكرانيا، مشددا على أنه لن يحدث ما يعيق أو يُضعف من الحركة الجوية، وتبقى سلامة الركاب الأهم في كل الأحوال.
ونوه بأن طيران الإمارات قد اتخذت قرارا مسبقا بوقف رحلاتها إلى أوكرانيا، ونفذت هي والاتحاد للطيران، عدم استخدام الأجواء الأوكرانية.
وأفاد السويدي أن الهيئة لم تتلق أية معلومات رسمية من السلطات الماليزية حتى عصر أمس بشأن وجود ركاب من الإمارات على متن الطائرة المنكوبة، موضحا أن خط رحلة الطائرة بعيد عن المنطقة، واحتمال وجود ركاب عليها محدود إن لم يكن منعدما، مشددا على أهمية كشف أسرار هذا الحادث الأليم، والشفافية في التعامل معه حتى تتفادى صناعة الطيران أسبابه الكارثية.