%83 متوسط إشغال الفنادق في الإمارات خلال الربع الاول من 2014
ابوظبى " المسلة " … أظهرت بيانات لشركة «إس تي آر غلوبال»، المتخصصة في الأبحاث أن القطاع الفندقي في السوق المحلية حقق نمواً في جميع مؤشرات الأداء التي تشمل معدل الإشغال ومتوسط العائد وسعر الغرفة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وأوضحت الشركة أن العائد على الغرفة الفندقية خلال هذه الفترة ارتفع بنسبة 6.5% ليصل إلى 733 درهماً، فيما ارتفع متوسط أسعار الغرف بنسبة 4.2% ليصل إلى نحو 884 درهماً مدفوعاً بالنمو في مستويات الإشغال التي وصلت إلى 83%.بحسب جريدة الإمارات اليوم
وقال مديرون وعاملون في قطاع الضيافة إن الفنادق حققت مؤشرات أداء خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، تعد الأفضل منذ نحو سبع سنوات، وذلك على الرغم من دخول عدد كبير من الغرف الفندقية إلى السوق المحلية، لافتين إلى استمرار تدفق الزوار إلى الدولة وضخ استثمارات كبيرة تصب في تعزيز المركز السياحي للإمارات وزيادة شعبيتها.
وذكروا أن النشاط الكبير والنمو المضطرد في أعداد الركاب عبر مطارات الدولة، وتوسعات شركات الطيران الوطنية عبر افتتاح المزيد من الوجهات بين فترة وأخرى، عزز المركز السياحي للدولة.
وتفصيلاً، قال نائب الرئيس الإقليمي للمبيعات العالمية لمنطقة الشرق الأوسط لدى فنادق ومنتجعات «حياة» الدولية، طارق داوود، إن «السوق الفندقية حققت مؤشرات أداء قوية تعد الأفضل منذ سنوات، خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري»، لافتاً إلى أن «فنادق (حياة) سجلت نمواً في السوق المحلية بنسبة وصلت إلى 20% في العوائد، في حين أن معدل الإشغال تجاوز 85%».
وبين داوود أن «النشاطات والمعارض في الدولة لم تتوقف خلال هذه الفترة، مع زيادة جاذبية الدولة ومكانتها مركزاً للسياحة والمال والأعمال»، مشيراً إلى الاهتمام العالمي الكبير بالسوق المحلية على مختلف الصعد.
وأكد أن «مؤشرات الأداء خلال هذه الفترة تعتبر منطقية في ظل استمرار التدفق السياحي إلى الدولة، التي تشهد زخماً اقتصادياً كبيراً»، لافتاً إلى أن «النمو المتواصل لأعداد المسافرين الدوليين في مطارات الدولة، وتفوق (دبي الدولي) على (لندن هيثرو) في أعداد المسافرين، هذا إلى جانب التوسعات الكبيرة لشركات الطيران الوطنية، عوامل لعبت جميعها دوراً في نمو أعداد السائحين والنزلاء». وبين أن «أسعار الغرف الفندقية في الدولة لاتزال تحافظ على جاذبيتها مقارنة بوجهات سياحية عالمية».
ولفت إلى أهمية تنويع المشروعات الفندقية التي ستدخل مستقبلاً، والتركيز بشكل أكبر على الفنادق من الفئتين المتوسطة والصغيرة، منوهاً بأن «المجموعة افتتحت أول فنادقها من فئة الأربع نجوم في دبي، وهي بصدد إعلان مشروعات جديدة ضمن هذه الفئة، في إطار تلبية الطلب المتنامي عليها».
من ناحيته، قال المدير العام لفندق «مريديان العقة»، باتريك أنطاكي: «شهدت السوق الإماراتية نمواً مستمراً خلال السنوات الأخيرة، وحققت المنشآت الفندقية نمواً في معدلات الإشغال، على الرغم من دخول عدد كبير من الغرف الجديدة إلى السوق المحلية»، مضيفاً: «هذه مؤشرات إلى ازدياد جاذبية الدولة وجهة عالمية بارزة للسياحة».
وبين أن «النشاط الكبير والنمو المضطرد في أعداد الركاب عبر مطارات الدولة، وتوسعات شركات الطيران الوطنية عبر افتتاح المزيد من الوجهات بين فترة وأخرى، عززا المركز السياحي للدولة»، مشيراً إلى أنه «بناءً على مؤشرات الأداء القوية للقطاع السياحي تستعد مختلف إمارات الدولة لافتتاح المزيد من المشروعات الفندقية، خلال العامين الجاري والمقبل، لتلبية حجم الطلب في السوق».
بدوره، قال المدير العام لفندقي «البستان»، و«المروج روتانا» في دبي، حسين هاشم: «يعتبر الموسم السياحي خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري من أفضل المواسم منذ عام 2008 في ظل تسجيل المنشآت الفندقية مستويات نمو في مختلف مؤشرات الأداء». وأضاف هاشم أن «فندقي (البستان)، و(المروج) سجلا معدل إشغال بلغ نحو 88% خلال هذه الفترة، كما تم تسجيل زيادة في كل من متوسط سعر الغرفة والعائد على الغرف الفندقية، بالرغم من دخول معروض إضافي إلى السوق المحلية».
ولفت إلى أن «دخول المزيد من الغرف الفندقية سيؤثر في أداء السوق خلال فصل الصيف في ظل تراجع معدل التدفق السياحي، عدا ذلك ستحافظ السوق الفندقية خلال الفترة المقبلة على مستويات النمو التي تسجلها عادة». إلى ذلك، قال المدير العام لفندق «أجنحة هاوثورن»، وائل الباهي، إن «مؤشرات الأداء الفندقي كانت الأعلى منذ سنوات خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، في ظل معدلات التدفق السياحي الكبيرة، مع تزايد شعبية الإمارات وجهة بارزة على خريطة السياحية العالمية».