هيئة السياحة تحتفل بتخريج 15 مرشداً سياحياً
احتفلت الهيئة العامة للسياحة أمس بتخرج خمسة عشر متدرباً أكملوا بنجاح «برنامج المرشدين السياحيين»، وقام السيد عيسى بن محمد المهندي، رئيس الهيئة، بتوزيع الشهادات على الخريجين في مركز الدوحة للمعارض بحضور مديرين تنفيذيين من ضمنهم روبرت كولن العميد التنفيذي لجامعة ستندن قطر وعمر الجابر رئيس قسم الموارد البشرية في هيئة السياحية.
وكان قد تم إلحاق 21 متدرباً بالبرنامج التدريبي في ديسمبر 2013 ،استكمل 15 منهم بنجاح متطلبات البرنامج الذي استمر مدة 16 أسبوعاً وعقد في جامعة ستندن قطر. وسيبدأ الخريجون عملهم على الفور في مجال الترويج السياحي مع الهيئة العامة للسياحة.
وفي كلمة خلال الحفل هنأ السيد عيسى بن محمد المهندي، رئيس الهيئة العامة للسياحة، الخريجين ورحب بهم كأعضاء جدد في فريق الهيئة، كما أشار إلى أهمية الاستثمار في الثروة البشرية، مؤكداً على سياسة الهيئة التي تعتمد على مقياس الجدارة في العمل والأداء المتميز وكذلك على أهمية البرنامج التدريبي في تزويد المتدربين بالمهارات التي تساعدهم على التقدم في مهنهم في مجال الترويج السياحي.
وقال: «نحن فخورون جداً بأول دفعة من خريجي برنامج المرشدين السياحيين، حيث يلعب المرشد السياحي دوراً مهماً في تنمية القطاع السياحي في قطر. ومع تطور صناعة السياحة في الدولة فإنه من المهم جداً أن نُطلع السياح على المقومات والمعالم الجميلة لبلدنا. ويعتبر هذا إنجازاً كبيراً للهيئة ولقسم الموارد البشرية فيها، ويؤكد على التزامنا بضمان توظيف أفضل الكفاءات». وتقدم المهندي بالشكر لفريق الموارد البشرية في الهيئة على جهودهم في دعم وتطوير القوى العاملة القطرية.
وأكد المهندي على ضرورة إقامة الشراكات بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص والمجتمع المدني لضمان نجاح الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة 2030. وقال:«نحن نحتاج إلى أن نواصل عملية تطوير الثروة البشرية اللازمة لبناء قطاع سياحي مستدام من خلال تشجيع الشباب القطري على المشاركة».
ويلعب المرشدون السياحيون دوراً مهماً في السياحة المعاصرة، حيث يقومون بمساعدة السياح والزوار على فهم ثقافة البلد الذي يزورونه وطريقة حياة شعبه. ويمكن لطريقة تصرفهم وأدائهم أن يؤثرا بشكل كبير على قرار السائح بالبقاء فترة أطول في قطر أو بتكرار زيارتهم لها في المستقبل.
ويهدف برنامج المرشدين السياحيين إلى توفير التدريب الشامل للراغبين في العمل كمرشدين سياحيين، ويركز على المجالات التالية: تاريخ دولة قطر، معرفة المعالم السياحية في دولة قطر، المعلومات السياحية العامة، أساسيات الإرشاد السياحي، وتطوير قدرات المتدربين على التخاطب ونقل المعلومات بطريقة جذابة وتفاعلية. وجاء هذا البرنامج التدريبي ثمرة توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للسياحة وجامعة ستندن قطر العام الماضي لتطوير هذا البرنامج الخاص لتدريب مرشدين سياحيين محترفين في قطر.
وكان برنامج تدريب المرشدين السياحيين المرخصين، ومدته 16 اسبوعاً، قد بدأ في ديسمبر العام الماضي في جامعة ستندن قطر حيث تم قبول خريجي الثانوية القطريين ومواليد قطر من المطلعين على تاريخ وثقافة البلاد والذين يجيدون التخاطب باللغتين العربية والإنجليزية.
ومن جانبه قال عمر الجابر رئيس قسم الموارد البشرية في هيئة السياحية، إن هيئة السياحة بالتعاون مع جامعة «ستندن ـ قطر» سيواصلان تعاونهما لتخريج دفعات أخرى من المرشدين السياحيين، مشيراً إلى أن الهيئة ستستقبل طلبات المتقدمين الجدد بعد عيد الفطر المبارك.
وأضاف أن الخريجين الجدد لديهم فرصة كبيرة للعمل في الإرشاد السياحي في مطار حمد الدولي ومركز أبو سمره وميناء الدوحة الجديد، بالإضافة إلى إمكانية العمل في المرافق السياحية الأخرى، مشيراً إلى أن الهيئة تقدم لجميع الخريجين كافة وسائل الدعم الممكنة.
وقال عدد من الخريجين إن الدراسة في برنامج المرشدين السياحيين في جامعة ستندن قطر تركز على إتقان اللغة الإنجليزية، وأشاروا إلى أن البرنامج يتضمن جولات ميدانية للتعرف على جميع معالم بلديات دولة قطر.
وأشار الخريجون إلى أن دولة قطر تمتلك مقومات سياحية كبيرة تحتاج إلى الترويج، مؤكدين أن الكوادر الوطنية هي الأكثر قدرة على تعريف السياح بالمعالم التراثية والتاريخية، وقالوا إن عملهم في هذا المجال نابع من حبهم لتراث ومعالم قطر.
ونوهوا إلى أن أن دورة «برنامج المُرشدين السياحيين» التي جرت في جامعة ستندن قطر مفتوحة لخريجي المدارس الثانوية من القطريين ومواليد دولة قطر المطلعين على تاريخ وثقافة البلاد والذين يُجيدون التحدّث باللغتين الإنجليزية والعربية.
وقالوا إن المُرشد السياحي يلعب دوراً مهماً في السياحة المعاصرة، حيث يجب على المُرشد السياحي أن يشعر الزوار بأنهم مرحّب بهم ويُعزّز رغبتهم في المكوث لفترة أطول والعودة لزيارة دولة قطر، ما يساهم بدوره في تحفيز القطاع السياحي بدولة قطر.
أضافوا أن المُرشدين السياحيين يُسهمون بشكل كبير في الصورة التي تتكّون عند السائح عن الوجهة السياحية التي يزورها، ويُعدّ دور المرشد السياحي مهماً كذلك في فهم السيّاح والزوار لثقافة البلاد التي يزورونها وطريقة حياة ساكنيها.
الراية