فنادق الامارات ترفع حالة التأهب القصوى لاستقبال شهر رمضان وانعاش السياحة
دبى "المسلة"…. رفعت الفنادق العاملة في دولة الإمارات كافة حالة التأهب القصوى لإنعاش عملياتها وتنشيط السياحة الداخلية سعياً لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة من تزامن شهر رمضان المبارك مع شهور الصيف، حيث توقع مسؤولون فندقيون أن يؤدي هذا التزامن إلى ارتفاع معدلات الإشغال في الموسم الحالي مقارنة بموسم الصيف الماضي.
وأكد المسؤولون أن المؤشرات الأولية تظهر أن نسب الإشغال الفندقي خلال الموسم الحالي يتوقع أن تنمو بنحو 25% مقارنة بصيف 2013 بسبب حلول شهر رمضان في بداية شهور الصيف، حيث كثفت الفنادق برامجها وبدأت في التسابق بإطلاق العروض الترويجية الجديدة المخصصة لشهر رمضان المبارك والصيف وشملت تخفيضات على أسعار الإقامة في الغرف وتخفيضات على أسعار الوجبات المقدمة بالمطاعم الفندقية وتراوحت نسب التخفيضات في أسعار فنادق أبوظبي خلال الفترة المقبلة بين 25% و45%.بحسب جريدة البيان
وقالوا انه مع اقتراب بداية شهر رمضان المبارك الأسبوع المقبل فإن التركيز الأساسي لكافة الفنادق باختلاف فئاتها ومناطقها بأنحاء دولة الإمارات سيكون على تنشيط وإنعاش قطاع الأغذية والمشروبات الفندقية وإعطائه الأولوية حتى على الإشغال الفندقي نظرا لزيادة إقبال المواطنين والمقيمين خصوصا العائلات على ارتياد المطاعم والفنادق للإفطار والسحور والسهرات الرمضانية وعدم تحبيذ الكثيرين الإقامة الفندقية خلال شهر رمضان إلا للضرورة.
وأوضحوا أن إدارات الفنادق بدأت منذ عدة أسابيع في التخطيط لوضع أنسب الآليات للتنافس، حيث يسعى كل فندق للفوز بأكبر حصة من انتعاش الحركة الفندقية في رمضان والصيف لتنشيط المبيعات ورفع نسب الإشغال لتكون هذه المناسبة الرمضانية بداية لموسم جديد من الانتعاش لفنادق الدولة، مشيرين إلى أنه رغم الارتفاع النسبي بدرجة الحرارة ونسب الرطوبة خلال هذه الفترة إلا أن معظم الفنادق بدأت بإقامة الخيم الرمضانية التي تعد من أهم مظاهر شهر رمضان في الفنادق.
دفعة قوية
وقال خلفان سعيد الشامسي مدير إدارة التسويق بشركة أبوظبي الوطنية للفنادق إن معدلات انفاق المواطنين والمقيمين والزوار على الأغذية الفندقية ترتفع بشكل عام خلال شهر رمضان المبارك مع وجود رغبة متزايدة خصوصا من قبل العائلات على التواجد في أجواء رمضانية تميز الشهر الكريم خلال وجبتي الإفطار والسحور، مشيرا إلى أن فنادق دولة الإمارات تقدم أفضل المعايير في هذا المجال وتتنافس فيما بينها لطرح أفكار جديدة ومبتكرة كل عام لاجتذاب أكبر عدد من العملاء في هذه المناسبة السنوية الهامة.
وتوقع أن يشهد قطاع الأغذية والمشروبات الفندقية الإماراتي نمواً في الموسم الحالي بحدود 25 % مقارنة بموسم العام الماضي مرجعاً ذلك إلى تكثيف الفنادق لجهودها وتقديم برامج وعروض ترويجية بتخفيضات كبيرة على وجبات الإفطار والسحور خلال شهر رمضان في محاولة منها للاستفادة من هذه المناسبة بأقصى ما يمكن سعياً لتعويض الانخفاض النسبي في معدلات الإشغال الفندقي الذي غالباً ما يحدث في بعض فترات الصيف.
وأشار خلفان سعيد الشامسي إلى أنه من المنتظر أن يوفر شهر رمضان دفعة قوية لقطاع الضيافة بالتزامن مع موجة الانتعاش التي يشهدها القطاع منذ فترة طويلة، موضحا أنه من الواضح أن كافة الفنادق بالدولة أكملت استعداداتها لاستقبال العملاء في شهر رمضان الذي أصبح يتميز بنكهة متميزة في دولة الامارات ويزداد الزخم في هذا الموسم عاما بعد عام.
موسم مزدحم
وأكد رياز جيلاني مدير عام فندق سنترو المنهل روتانا أن الفندق أكمل استعداداته لاستقبال شهر رمضان وللموسم الصيفي بشكل عام، متوقعاً ان يكون الموسم الحالي أفضل من الصيف السابق على الرغم من ان الموسم الماضي كان من أفضل المواسم للفندق، حيث حقق ارتفاعاً ملحوظاً في نسب الإشغال مقارنة بالسنوات السابقة.
وقال جيلاني ان جميع المؤشرات تدل على أن موسم الصيف سيكون مزدحماً بسبب تفضيل المقيمين قضاء عطلتهم الصيفية في داخل الدولة، مشيرا إلى أن الأسعار الصيفية في الفندق التي بدأت من ١٥ مايو المنقضي وتستمر حتى ١٥ سبتمبر المقبل تتضمن خصومات بحدود 20 % على جميع الخدمات، متوقعا ان تصل نسبة الإشغال الى 80% خلال موسم الصيف ورمضان بزيادة تقدر بنحو١٥% مقارنة بموسم 2013 .
وأضاف أن فندق سنترو المنهل روتانا أعد عروضا خاصة لشهر رمضان من خلال مطعم «سي تيست» بالفندق الذي يقدم تشكيلة واسعة من المأكولات العربية للإفطار الرمضاني بأسعار مخفضة ومناسبة لكافة فئات العملاء الذين يوفر لهم الفندق فرصا كبيرة للاستفادة من العروض الصيفية التي طرحتها مجموعة روتانا مثل العروض على المأكولات والمشروبات التي تخول الزوار الحصول على ليلة مجانية في احد فنادق ومنتجعات روتانا في الدولة بالإضافة الى العروض لأعضاء روتانا ريواردز الذين لديهم دائماً مجموعة متنوعة من الخصومات.
واشار جيلاني الى ان العروض الصيفية التي طرحتها مجموعة روتانا تساهم وبشكل اساسي في تحقيق نسب اشغال عالية لا تنعكس فقط على فندق سنترو المنهل بل على فنادق المجموعة ككل، فالمجموعة تسعى بشكل دائم إلى الاستفادة القصوى من فصل الصيف..
حيث تقدم عروضا تجذب العائلات والأفراد من الداخل والخارج وتسويق هذه العروض الصيفية داخل الإمارات وعبر دول مجلس التعاون وغيرها من الدول مما يسهم في استقطاب عدد كبير من الزوار وتنشيط السياحة بدولة الإمارات.
أول رمضان بـ«سوثرن صن أبوظبي»
من جانبه قال بيير ديلفو مدير عام فندق «سوثرن صن أبوظبي» ان الفندق أتم استعداداته لاستقبال الشهر الفضيل بشكل مكثف، معربا عن سعادته بأن يكون إطلاق أول فندق يحمل اسم العلامة التجارية «سوثرن صن» في العاصمة الإمارتية مواكباً لشهر رمضان المبارك..
حيث بذل كافة أفراد فريق العمل بالفندق قصارى جهودهم للتحضير لهذه المناسبة الهامة والترحيب بالضيوف بقوائم طعام مميزة وساعات عمل ممتدة، مشيرا إلى الفندق يحتفي بالشهر الكريم من خلال إطلاق مطعم «كهرمان» المعاصر الذي يحمل أسلوب «سوثرن صن» إلى جانب إطلاق ليلة مخصصة للسيدات وإعداد أطباق خاصة لوجبتي الإفطار والسحور وتحضير قائمة طعام حافلة بأشهى المأكولات والمشروبات.
واضاف أنه رغم عدم إقامة خيمة رمضانية بالفندق بالمعنى التقليدي إلا أن الفندق يوفر أجواءً رمضانية استثنائية في منطقة الشرفة «بالكون تيراس» المزودة بأحدث التجهيزات والمطلة على البركة العاكسة مع لمسة عربية ومجموعة مختارة من المشروبات والوجبات الخفيفة..
كما تطلق منطقة الشرفة «بالكون» أيضاً ليلة رمضانية مخصصة للسيدات كل يوم ثلاثاء. وأشار إلى أنه خلال موسم الصيف يتيح الفندق للعائلات التي تحجز غرفتين قضاء تجارب استثنائية في ياس ووتروورلد وعالم فيراري أبوظبي والتمتع بالألعاب المائية والمغامرات الآسرة والسباقات الشيقة.
إطلالة جامع الشيخ زايد
من جانبه أكد بيب لوزانو مدير عام فندق «الريتز كارلتون أبوظبي غراند كانال» أن الفندق يقدم عروضاً رمضانية بأسعار ذات قيمة مضافة على الإفطار كما يوفر أجواء من الاسترخاء خلال الأمسيات في مطعم جيورنوتي الذي سيتحول إلى ملاذ عربي معاصر يقدم بوفيه إفطار يزخر بأشهى الأطباق الشرق أوسطية، وفي السحور تستقبل خيمة ألف ليلة وليلة ما يصل إلى 200 ضيف وسط حدائق الزيتون مع إطلالة على المسبح.
وقال لوزانو ان «الريتز كارلتون أبوظبي غراند كانال» قد يشهد حالياً إقبالاً كبيراً من الشركات والافراد على الحجوزات الخاصة لقاعة روما لإقامة الإفطارات الخاصة والسحور نظراً لأنه الفندق الوحيد الذي يتميز بإطلالة فريدة على جامع الشيخ زايد الكبير، مشيراً إلى أن الفندق بدأ يأخذ موقعه وجهة مثالية للمسافرين من رجال الأعمال والمقيمين في الدولة وفندقاً للأعمال والترفيه.
تركيز على السياحة الداخلية والقادمة
قالت الخبيرة السياحية نيفين عزت إن القطاع السياحي في امارة ابوظبي يشهد حاليا طفرة غير مسبوقة وان الفترة الماضية شهدت زيادة كبيرة في اعداد الأفواج السياحية القادمة لإمارة ابوظبي، مؤكدة ان الامارة اصبحت تتوافر بها كافة المقومات في ظل المشاريع السياحية التي رسخت موقع دولة الإمارات على خريطة العالم السياحية.
اقبال متزايد
وتوقعت ان يزداد الإقبال على القطاع الفندقي خلال شهر رمضان بصورة كبيرة وأن تصل نسبة الاشغال في فنادق ابوظبي خلال الشهر المبارك الى اكثر من 65 %، مشيرة الى ان الحركة الفندقية ستشهد انتعاشة كبيرة خلال رمضان في ظل حرص كافة فنادق ابوظبي على تقديم أفضل ما لديها من عروض، موضحة ان العروض المقدمة تشير إلى ان معظم المقيمين بالدولة سيركزون على السياحة الداخلية خلال رمضان..
والصيف بشكل عام لوجود أماكن ترفيهية لقضاء أمتع الأوقات وتناسب الجميع مما يعد مؤشراً مهماً لزيادة الانتعاش السياحي والترفيهي المحلي بعد أن أصبحت دولة الإمارات محط أنظار الإعلام العالمي بما تمتلكه من مقومات سياحية وتوافر الأمن والأسعار المعتدلة والخدمات الراقية وشواطئ نظيفة ومراكز تجارية وبنية تحتية ومواقع ثقافية وتراثية تجعلها من أبرز البلدان لإقامة المؤتمرات والفعاليات.
استمرار الانتعاش
وتوقع كمال شاوي مدير عام فندق دوست تاني أبوظبي ان يشهد شهر رمضان استمرارا لحالة الانتعاش الكبيرة التي يشهدها القطاع الفندقي منذ فترة في كافة الفنادق العاملة بدولة الإمارات بعد ان اعتاد المقيمون على طقوس رمضانية معينة تتنافس الفنادق لتوفيرها بوسائل متعددة وبأشكال جذابة واسعار تنافسية.
باقات مميزة
وقال شاوي ان فندق «دوست تاني» من فئة الخمس نجوم استعد لاستقبال شهر رمضان المبارك للمرة الثانية منذ أن افتتح أبوابه في ابوظبي في شهر مايو 2013 بباقات مميزة من العروض الرمضانية في اثنين من أكثر المطاعم رواجاً،..
مشيراً إلى أن الفندق دعا جميع النزلاء والمقيمين بالدولة لقضاء اوقات محفوفة بروحانية الشهر الفضيل والاستمتاع بالعروض المقدمة على موائد الإفطار والبوفيه الذي سيّعده مطعم آربن كيتشن يومياً ويتضمن البوفيه المقدم من آربن كيتشن نخبة من الأصناف الشهية ومحطات من الطبخ الحي وإعداد الطعام أمام الضيوف واصنافاً مميزة من الحلويات التي تشتهر بها الموائد الرمضانية كل عام.
