فنادق مكة تعقد امالها على حجاج الداخل لتعويض خسائرالـ 500 ألف معتمر
مكة المكرمة "المسلة"… يُعلق أصحاب الفنادق و الوحدات السكنية بالمنطقة المركزية بالحرم المكي الشريف آمالًا كبيرة على حجاج الداخل لتخفيف حجم الخسائر التي قد يتعرضون لها خلال شهر رمضان المبارك بسبب تخفيض أعداد المعتمرين القادمين من الخارج إلى قرابة نصف مليون معتمر فقط.
وبين المستثمر الفندقي مازن درار أن الفنادق والوحدات السكنية في المنطقة المركزية للحرم الشريف شهدت تحسنًا كبيرًا في المعدلات التشغيلية طوال شهري رجب وشعبان ووصلت معدلات التشغيل في العديد منها إلى أكثر من 95% ولكن المعدلات سوف تبدأ بالتراجع بشكل كبير خلال شهر رمضان عكس ما كان يحدث في السنوات الماضية بسبب تطبيق نظام «الكوتة» وتخفيض أعداد المعتمرين في شهر رمضان إلى خمسمائة ألف معتمر فقط مبينًا أن المستثمرين في هذا المجال سيتكبدون خسائر كبيرة خاصة وأن شهر رمضان كان الموسم الأكبر من حيث تحقيق العوائد حيث يتزايد أعداد المعتمرين في هذا الشهر الكريم وتوقع تراجعًا كبيرًا في الأسعار قد يصل إلى 40% من الأسعار الحالية.
وأكد وليد أبو سبعة رئيس لجنة السياحة بغرفة مكة المكرمة ـ سابقاـ لـ المدينة أن الفنادق سوف تتأثر بشكل كبير بسبب تخفيض أعداد المعتمرين القادمين من خارج المملكة متهمًا وزارة الحج بالعمل على تطبيق قرار تخفيض أعداد المعتمرين من شهر رجب الأمر الذي ألحق ضررًا كبيرًا بأصحاب الفنادق والمستثمرين في المجال الفندقي في حين كان من المفترض أن يقتصر تطبيق هذا القرار خلال شهر رمضان المبارك. وبين أبو سبعة أن نسبة التشغيل سوف تتراجع كلما ابتعدت الفنادق عن المنطقة المركزية التي ربما تكون أقل ضررًا بحكم قربها من الحرم الشريف وسيؤدي تراجع نسبة التشغيل إلى تراجع في الأسعار بنسبة تتراوح ما بين 25% إلى 30%.
وعلى الجانب الآخر كشف وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة الدكتور عيسى رواس أن خفض أعداد المعتمرين في شهر رمضان بسبب ما أوصى به خبراء الحشود من ضرورة تخفيض أعداد المعتمرين القادمين من الخارج مراعاة لسير العمل في مشروع توسعة المطاف والذي سيرفع بعد الانتهاء منه حجم الطاقة الاستيعابية لمواكبة الزيادة المطردة في أعداد المعتمرين مؤكدا أن تخفيض أعداد المعتمرين في رمضان لم يكن له تأثير على موسم العمرة إذ أن هناك زيادة في أعداد المعتمرين في هذا العام عن العام الماضي قدرها مليون معتمر.