Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

الإمارات تسعى لتكون مركزاً عالمياً في مجال السياحة الرياضية والثقافية

الإمارات تسعى لتكون مركزاً عالمياً في مجال السياحة الرياضية والثقافية

 

دبى "المسلة" ….أكد تقرير دولي أن الإمارات تخطو بقوة لتصبح مركزاً عالمياً في مجال السياحة الرياضية والثقافية، وتسعى لتسجيل حضور مميز في هذا المجال على المستوى العالمي، مستفيدة من حجم استثمارات بمليارات الدولارات، تم ضخها في القطاع خلال السنوات الماضية.

 

وأوضح تقرير أعدته مؤسستا «فروست أند سولفيان» و«إنسايتس الشرق الأوسط»، حول آفاق السياحة في الشرق دول مجلس التعاون، أن دبي تشهد تحولاً نحو الوجهة السياحية الرائدة في اجتذاب الفعاليات الرياضية، كالجولف ورياضة السيارات وسباق الخيل، إلى جانب الفعاليات الفنية والثقافية، كالحفلات الموسيقية والعروض المسرحية.

 

وبين أن أبوظبي تسعى لتأسيس مكانتها كعاصمة تضم مواقع ثقافية غنية، ضمن رؤية شاملة تمنح السائح الدولي التجربة نفسها التي تمنحها أكثر المدن تقدماً في العالم بحسب الاتحاد.

 

ونوه إلى أن بقية إمارات الدولة في المناطق الشمالية والشرقية، بما فيها الفجيرة وخورفكان، تؤسس لنفسها مكانة رائدة كمركز للتراث والثقافة، أما الشارقة فهي تتطور لتعزيز مكانتها كوجهة دينية وثقافية.

 

وأفاد التقرير بأن الإمارات ضخت استثمارات ضخمة في السنوات الماضية لتأسيس بنية تحتية قوية، تعزز من آفاق نمو القطاع السياحي الرياضي والثقافي، مبيناً أن تلك الاستثمارات بدأت تجني ثمارها بالفعل في جذب انتباه العالم وتقديره للمنطقة.

 

وبين أنه، في مجال الرياضة والسياحة، بدأت الاستثمارات الكبيرة في جني ثمارها، وساهم النظام البيئي في دعم نمو سياحة الجولف التي بلغت ذروتها في «أرجوحة الصحراء»، وهي بطولات متتالية في دول مجلس التعاون الخليجي، وتضم بطولة «اتش اس بي سي» للجولف في أبوظبي، وبطولة «أوميجا دبي ديزرت كلاسيك»، وموسم البطولة الأوروبية المرموقة في دبي.

 

وأشار إلى أن من الفعاليات الرياضية الأخرى، التي شهدت نمواً كبيراً في مكانتها العالمية عبر السنوات، تأتي بطولة مبادلة العالمية للتنس في أبوظبي، وهي بطولة معترف بها من اتحاد لاعبي التنس للمحترفين والمحترفات. ولفت إلى أن من الفعاليات الرياضية الشهيرة كذلك «ترياثلون» أبوظبي الدولي، وبطولة «الاتحاد للطيران» للفورمولا1، و«جراند بري» أبوظبي، وبطولة «طيران الإمارات» لسباعيات دبي للركبي.

 

وذكر التقرير أن الفنادق وشركات الطيران ليست بعيدة عن قطاع الرياضة، لذا تعمل الآن على صقل خططها التسويقية، وفقاً لارتفاع عدد الفنادق حول المواقع الرياضية الرائدة، بما فيها مضمار سباق الخيل في دبي وحلبة الفورمولا1 في أبوظبي، وتقود دولة الإمارات ودول أخرى هذا السباق.

 

وتشير البيانات الرسمية إلى أن ارتفاع عدد السياح في أبوظبي بمعدل 10% في نوفمبر 2012 نتيجة لبطولة «جراند بري» أبوظبي، أما الخطة التالية فهي تكمن في استضافة أحداث رياضية صديقة للبيئة، والتي من شأنها أن تجذب شريحة سياح رفيعة المستوى إلى المنطقة.

 

وأشار إلى أنه، وعلى النهج نفسه، تسعى دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز مكانتها وجاذبيتها كوجهة إقليمية وعالمية للسياحة الثقافية، من خلال برامج واسعة من المعارض الفنية والحفلات الثقافية، والعروض الترفيهية والمهرجانات الموسيقية، إلى جانب العروض المسرحية وعروض الألعاب النارية والليزر، كعوامل جذب رئيسة للسياح من المنطقة، وتمتلك البحرين حصتها الخاصة من المهرجانات الثقافية، بما فيها مهرجان الربيع الثقافي ومهرجان صيف البحرين.

 

وأفادت «فروست أند سولفيان» و«إنسايتس الشرق الأوسط» أن دبي شرعت باستثمارات ضخمة في أربعة مجالات رئيسة، تشمل النقل العام والعبور، والفنادق، وتأمين موقع استراتيجي للحدث، وسلسلة توريد واسعة النطاق، في إطار الأعمال التنفيذية لاستضافة «إكسبو 2020»، وكلها ستخدم السياحة، بما فيها سياحة الرياضة والثقافة.

 

ويرى التقرير، الذي تم إعداده لصالح «أماديوس» لخدمات السفر الإلكتروني، أن نتائج هذه الاستثمارات لن تقتصر على تغيير المشهد العمراني للمدينة، بل سينتج عنها تغييرات هيكلية ستمتد إلى ما بعد عام 2020، وتتضمن المشاريع الرائدة كلاً من مدينة محمد بن راشد باستثمارات بمليارات الدولارات، وجزيرة «بلووترز» وقناة دبي المائية، والتجربة الترفيهية متعددة الأوجه في «دبي ادفنشر ستوديوز»، إلى جانب «الخيران»، مدينة الواجهة المائية.

 

وأشار إلى أن العديد من القطاعات تخدم السياحة الرياضية والثقافية، لافتاً إلى أن دبي اكتسبت شهرة عالمية واسعة باعتبارها المدينة الأولى في الشرق الأوسط التي ستقوم باستضافة معرض إكسبو العالمي في تاريخه الذي يمتد إلى 160 عاماً.

وأوضح أنه، وبعد ست سنوات، من المتوقع أن تستقبل دبي 25 مليون زائر دولي، 70% منهم من خارج الدولة، خلال فترة المعرض التي ستدوم لستة أشهر، ولتلبية المتطلبات اللوجستية لهذا الحدث الدولي الضخم.

 

ونوه إلى أن مطار دبي الدولي، هو ثاني أكثر المطارات ازدحاماً بالمسافرين الدوليين في العالم، وتعمل به 145 شركة طيران مرتبطة بأكثر من 260 وجهة عبر ست قارات، ومن المتوقع أن يصل عدد الركاب إلى 78 مليوناً في عام 2015، ونحو 98 مليون راكب بحلول عام 2020، مقابل 66 مليون راكب في عام 2013 بزيادة 15,2% عن العام الأسبق.

 

وقال مع توقع زيادة عدد المسافرين السنوي بنسبة تتجاوز 50% ستحصل المطارات على الحصة الرئيسة من الاستثمارات، وبصرف النظر عن زيادة القدرة الاستيعابية للمجال الجوي ومدرجات الطائرات، ومحطات التوقف ومباني المطار لاستيعاب نحو 100 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2020، سيتمكن مطار آل مكتوم الدولي من التعامل مع 160 مليون مسافر بحلول منتصف العقد 2020.

 

وأكد التقرير أن شركات الطيران تعمل على تعزيز القدرة الاستيعابية لطائراتها، من خلال الطلبيات على الطائرات الكبيرة. ومع طلب ما مجموعه 90 طائرة ايرباص أيه 380، كما تعمل «طيران الإمارات» على تعزيز مكانتها لتصبح أكبر شركة مشغلين في العالم لأكبر طائرة ركاب على الإطلاق، وفي قطاع شركات الطيران منخفضة التكلفة، وتعتبر «فلاي دبي» شركة الخطوط الجوية الأسرع نمواً مع طلبيات لتسليم 34 طائرة إضافية.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله