البنيان : سياح الشرقية سيتجاوزون «المليون».. وأغلقنا وغرمنا 421 مرفقًا سياحيًا
كشف مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان، عن وجود 444 مخالفة في فنادق، ووحدات سكنية، ووكالات سفر وسياحة، ومنظمي رحلات سياحية في المنطقة الشرقية، لافتاً إلى أنه تم إصدار 60 قرار عقوبة بالغلق، منها (361) اتخذ بحقهم عقوبة مالية على مرافق الإيواء السياحية، إضافة إلى (16) وكالة سفر وسياحة ومنظمي رحلات صدر بحقهم عقوبات مالية، ونوه البنيان إلى اهتمام الهيئة بأبرز المرافق السياحية في المنطقة من خلال توفير كافة سبل الراحة لكافة المصطافين من مختلف المناطق، مبيناً أنه تم تهيئة ثلاث عيون هي: عين أم سبعة ببلدة القرين، وعين الحارة بالمبرز، وعين الجوهرية ببلدة البطالية، حيث عملت الهيئة على تجهيز هذه العيون بمظلات وجلسات، وعملت على تنظيف الأماكن السياحية، ووضعت إنارة ليلية وهيأت مواقع للاستثمار لتقديم الوجبات، وأشار مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية، إلى أن عدد السياح المتوقع تواجدهم في المنطقة الشرقية خلال عطلة الصيف المدرسية، مليون زائر، فالمنطقة الشرقية تتمتع بمقومات سياحية جعلتها من أهم الوجهات السياحية في المملكة كونها الوجهة الأساسية للعطلات، (اليوم) حاورت المهندس البنيان عن العديد من التساؤلات التي تخص السياحة في المنطقة، وأبرز المعوقات التي من الممكن أن تواجه عملهم في الهيئة.
ما هي استعدادات استقبال السياح في موسم الصيف الحالي؟
– استعدادات فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية، يتم عبر ثلاث مراحل، الأولى: (الإيواء والخدمات)، وتمثل إيواء الفنادق والوحدات السكنية المفروشة والمنتجعات والشركات السياحية، إضافة إلى الخدمات بما تمثله من أسواق ومجمعات تجارية، بتكثيف الرقابة عليها خلال الصيف ومتابعة الشكاوى.
الثانية: (التسويق)، ويتمثل في تجهيز مراكز المعلومات، وتزويد المطبوعات والخرائط للأماكن السياحية للمطارات والسكك الحديدة والفنادق والشقق المفروشة، إضافة إلى التسويق عبر مراكز الاتصال السياحي السعودية من خلال الإعلانات في الصحف المحلية، وحث وتشجيع مقدمي الخدمات السياحية لتقديم عروض خاصة خلال إجازة فترة الصيف، تتضمن خصومات ووجبات وعروض تشجيعية، إضافة إلى المشاركة في البرامج المجتمعية من خلال الإذاعة والتلفزيون، والتواصل مع مقدمي الخدمات الأخرى للرفع من الجاهزية للخدمات المقدمة، ودعم الفعاليات ماليا وتسويقيا.
الثالثة: (المهرجانات والفعاليات)، إن الجهود التي تبذلها الهيئة وشركاؤها في مجلس التنمية السياحية، بالترويج للسياحة الداخلية والتسويق لها يسهم في تنشيط الحركة السياحية، كما أن دور الهيئة هو دعم وتفعيل الأنشطة والفعاليات السياحية، حيث تم اختيار فعاليات متنوعة تناسب جميع شرائح المجتمع، وتخصيص فعاليات للآسر والشباب والأطفال.
يوجد مناطق سياحية في المنطقة، مثلا جبل قارا، العيون الحارة، وغيرها ماهي أبرز الخدمات التي قدمت والتي ستقدم بها؟
– فيما يتعلق بعيون الماء، فقد وقعت الهيئة العامة للسياحة والآثار وهيئة الري والصرف الصحي بالإحساء، قبل نحو ثلاث سنوات اتفاقية يتم من خلالها تطوير عيون المياه بالإحساء لتصبح أحد عناصر السياحة في المحافظة، وهذا ما تم بالفعل فقد انتهت هيئة الري والصرف «الجهة المالكة للعيون»، من تهيئة 3 عيون هي عين أم سبعة ببلدة القرين، وعين الحارة بالمبرز، وعين الجوهرية ببلدة البطالية، حيث عملت الهيئة على تجهيز هذه العيون بمظلات وجلسات، وعملت على تنظيف الأماكن السياحية، ووضعت إنارة ليلية وهيأت مواقع للاستثمار لتقديم الوجبات، إضافة إلى صياغة مواقعها بشكل كامل، بحيث يستطيع زائرها قضاء وقت ممتع، سيما في مثل هذه الأوقات الحارة، حيث يفضل الكثير من أبناء الأحساء إمضاء أوقات جميلة للسباحة والاستمتاع بالمياه، أما جبل القارة فهو مفتوح لاستقبال الزوار من داخل المحافظة وخارجها في وقت تسابق شركة الأحساء للسياحة والترفيه (أحسانا) الزمن لاستكمال مشاريعها التطويرية في مشارف وسفح الجبل.
إلى أي مدى تم إعادة تطوير قصر إبراهيم؟
قامت الهيئة العامة للسياحة والآثار، بتجربة فريدة في الأحساء من خلال تأهيل قصر إبراهيم أولا بأعمال الترميم والصيانة، وتحويل بعض أجزاء القصر القابلة للتطوير إلى عناصر جذب للموقع، واستقبال الزائر فتم تجهيز بعض الأجزاء وتحويلها إلى قاعات للعرض كقاعات متحفية تتناول تاريخ المملكة بشكل عام، وتاريخ الأحساء بشكل خاص خلال استرداد الأحساء على يد الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-، وإطلاع الزائر على أدوار الأحساء التاريخية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وعرض كثير من الصور المضيئة لتلك الفترة والمواد التراثية المستخدمة في تلك الفترة بشكل أكثر تخصصية، وكذلك تنفيذ مركز للزوار، وقاعة عرض مرئي وتأهيل القصر من الداخل لكي يحتضن أكثر وأهم التفاعلات الثقافية التي تقام في المنطقة، بالإضافة إلى أعمال الترميم المستمرة بالموقع، واستقبال الزوار من الأحساء ومن خارجها، ويعتبر القصر سمة ومحطة مهمة لكافة ضيوف الأحساء الرسميين.
كم عدد السياح المتوقع تواجدهم في المدن الرئيسية للمنطقة الشرقية، وكيف تقيم الخدمات المقدمة لهم؟
– عدد السياح المتوقع تواجدهم في المنطقة الشرقية خلال عطلة الصيف المدرسية مليون زائر، فالمنطقة الشرقية تتمتع بمقومات سياحية جعلتها من أهم الوجهات السياحية في المملكة كونها الوجهة الأساسية للعطلات العائلية، والاستمتاع بالمزايا التراثية، والبيئية للمنطقة والرحلات البرية والبحرية.
*ماهي أبرز المعوقات التي من الممكن أن تعيق عملكم في تقديم المهرجانات الحيوية في فترة الصيف؟
– تنوع الأنماط السياحية في المنطقة الشرقية تعتبر جاذبة على مدار العام، أدت إلى تنوع المهرجانات بين الصحراوية والبحرية وهذا ما يميزها، ففي الصيف على سبيل المثال تتركز المهرجانات والفعاليات على الشواطئ والواجهات البحرية، علاوة على المجمعات التجارية والتي يربو عددها عن 40 مجمعا تجاريا بمختلف مستوياتها، والتي تحقق سياحة التسوق والترفيه، إذ تجتذب من مختلف محافظات المنطقة الشرقية ودول مجلس التعاون الخليجي.
كيف ترى تعاون الشركات الخاصة في تقديم العروض للسياح في المنطقة، وهل هناك أي مميزات تقدم لتلك الشركات؟
– تتبنى الهيئة العامة للسياحة والآثار من خلال فرعها في المنطقة الشرقية برنامجا يستهدف تشجيع قطاع الخدمات السياحية، وقطاع الإيواء، خاصة على تقديم عروض للسياح تتضمن أسعارا خاصة تشجيعية أو ميزات نسبية خاصة في المواسم، مقابل ذلك تحقق تلك المنشآت التي تقدم عروضا تسويقية، وتستفيد من حملات الهيئة التسويقية من خلال قنواتها التسويقية، مثل موقع الروزنامة السعودية والسياحة السعودية، وأيضا حملات الهيئة من خلال الصحف المحلية والنشرات المتخصصة على مستوى المملكة، وأيضا متضمنة العروض والفعاليات وهذا يشجع على الحراك السياحي للمواطن.
كم عدد الفنادق الحاصلة على 5 أو 4 نجوم في المنطقة، وهل هناك جولات تفتيشية عليها؟
– عدد الفنادق في المنطقة الشرقية بلغ 97 فندقا، والهيئة تقوم بجولات رقابية مكثفة على الفنادق والشقق المفروشة على مدار العام للتأكد من التزامها بالشروط والمعايير المختلفة، كما أنها تنشط خلال المواسم السياحية والإجازات في الصيف، فرع الهيئة بالمنطقة نفذ العديد من الجولات الرقابية أسفرت عن مخالفة 444 فندقا ووحدات سكنية، ووكالات سفر وسياحة، ومنظمي رحلات سياحية، وإصدار 60 قرار عقوبة بالغلق، كما أن (361) منها اتخذ بحقهم عقوبة مالية على مرافق الإيواء السياحية، إضافة إلى (16) وكالة سفر وسياحة ومنظمي رحلات صدر بحقهم عقوبات مالية منها (2) إغلاق لوكالات سفر وسياحة، ومنظمي رحلات سياحية، وتختص قرارات العقوبة على قطاع الإيواء بتجاوز الأسعار أو سوء الخدمات، إضافة إلى عدم إبراز الترخيص والتسعيرة في مكان واضح وبارز.
ماهي أبرز الاحتياطات التي قدمت تجاه ضبط الأسعار ومنع التلاعب؟
– ضبط الأسعار تحقق من خلال البرنامج الذي قادته الهيئة العامة للسياحة والآثار، وشركاؤها كالبلديات، والدفاع المدني من خلال برنامج الترخيص والتصنيف والتسعير ومن ثم الرقابة، والذي بدأ تطبيقه قبل عدة سنوات أثمر عن ارتقاء مستوى قطاع الإيواء السياحي، ويحقق السعر مقابل الخدمة للزائر، كما أدى إلى دخول استثمارات جديدة للسوق، حيث إن الفنادق تنامت إلى عدد 97 فندقا، في الوقت الذي كانت 51 فندقا قبل عدة أعوام، إضافة إلى تنامي الوحدات السكنية المفروشة من 320 إلى 650 وحدة مفروشة، الأمر الذي أدى إلى نضج المنافسة في قطاع الإيواء بين المنشآت التي تقدم خدماتها للنزلاء، كما يعزز ذلك من الدور الرقابي للفرق التفتيشية، إضافة إلى العمل من خلال الزائر الخفي المعمول به في عدد من الدول المتقدمة، لذلك نلحظ أن الشكاوي التي ترد للفرع أو من خلال الجولات التفتيشية أنها أصبحت محدودة في عددها، ومستوى الأسعار والتي اختفت من ناحية تجاوز الأسعار.
كم عدد الشكاوى المقدمة من المواطنين تجاه المرافق السياحية … وهل هناك مختصون لاستقبالها؟
– يتلقى فرع الهيئة بالمنطقة الشرقية الشكاوى والملاحظات مباشرة عبر الفرع أو من خلال مركز الاتصال السياحي 19988، ويتم إحالتها كمعاملة رسمية، ويتخذ عليها الإجراء المناسب بعد التحقق والدراسة، ونحن لا زلنا في موسم الصيف وفي عز البرامج الصيفية المتنوعة في كافة مدن ومحافظات المنطقة التي تنوعت فيها الفعاليات.
المصدر : الرياض