أكدت أن الربيع العربي أثّر على سورية والأردن ومصر ولم يؤثر على الخليج
إياتا: «طيران الخليج» كانت الأفضل وخروج دولٍ منها جعلها في وضع «مأساوي»
الدوحة "المسلة"…. قال نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بالاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) حسين دباس: «إن خروج دول الخليج من شركة طيران الخليج جعلها في وضع مأساوي»، مؤكداً أن الشركة التي أصبحت ملكيتها حالياً بالكامل إلى البحرين كانت من أفضل الشركات في المنطقة.
وأشار إلى أن ما حدث لـ «طيران الخليج» بلا شك «مأساوي»، إلا أن ذلك شجع دول الخليج على إنشاء شركاتها الخاصة، وهي الآن من أفضل الشركات العالمية وأقواها بفضل النمو والنهضة التي تشهدها دول الخليج.
وتحدث عن وجود نمو بلغ نحو 14 في المئة في منطقة الشرق الأوسط، وأن أغلب هذا النمو يتركز في منطقة الخليج العربي، في ظل تراجع كبير وملحوظ في مناطق شمال إفريقيا وسورية والأردن ومصر.
وأكد دباس لـ الوسط أن «الربيع العربي» أثّر كثيراً على العديد من المناطق العربية، وكان التأثير ملحوظاً في سورية ومصر والأردن، بسبب التطورات السياسية التي أثرت على نشاطها السياحي.
وقال دباس: «أي نوع من أنواع المشاكل السياسية سيؤثر على حركة السياحة ونمو حركة الطيران»، مشدداً على أن دول الخليج العربية كانت بعيدة عن تلك التأثيرات وأنها شهدت نمواً في حركة المسافرين، وأصبحت مركزاً للربط بين الشرق والغرب.
ورأى دباس في لقاء مع الصحافيين على هامش الجمعية العمومية السنوية في دورتها السبعين للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، أن السبب الرئيسي لزيادة عدد المسافرين في المنطقة، هو اهتمام الحكومات بالبنى التحتية، ودعم شركات الطيران، وفتح المجالات الجوية، وتشغيل أكبر عدد من الرحلات.
وتحدث دباس عن مشكلة التنسيق الخليجي بشأن الملاحة الجوية، مؤكداً أن الفضاء الجوي الخليجي مشغول بنسبة 40 إلى 60 في المئة عسكرياً، وهو ما يفرض على شركات الطيران اتخاذ خطوات بديلة غالباً ما تكون مكلفة، ومنها تأجيل أو تأخير الرحلات، أو اتخاذ مسارات التفافية أطول تستهلك وقوداً أكثر.
ودعا دباس الحكومات الخليجية لبحث هذه القضية، وإيجاد حلول مناسبة لها من بينها السماح لشركات الطيران المدنية الدخول في المجالات الجوية العسكرية عندما لا يكون هناك نشاطاً عسكرياً. وقال: «إياتا لا تقدم قوانين بل تقدم حلولاً للدول لصياغتها في شكل قوانين تسهم في تعزيز وتطوير صناعة الطيران»، داعياً لعدم تكرار أخطاء الاتحاد الأوروبي في طريقة معالجة مشكلة المجالات الجوية.
وأشاد دباس بالنجاح الذي حققته شركات الطيران الاقتصادية، موضحاً أنهم كانوا غير متفائلين من قبل بنجاحها، إلا أنها استطاعت النجاح في منطقة الخليج وخلقت سوقاً جديدة، جديرة بالاهتمام في المنطقة.