Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الجنوب يستعدّ للموسم السياحي وسط أجواء إيجابية وتفاؤل وحيوية

الجنوب يستعدّ للموسم السياحي وسط أجواء إيجابية وتفاؤل وحيوية

بدأت الاستعدادات والتحضيرات بوتيرةٍ عالية في منطقتي الجنوب والنبطية لإنجاح موسم الاصطياف والسياحة الذي يساهم في تنشيط الدورة الاقتصادية من خلال جذب السياح والزوار الى المنتزهات على ضفاف نهر الليطاني، حيث أنّ المناخ ملائم للحركة السياحية والتي عادة ما تنشط في فصل الصيف في 21 حزيران   حيث تدب الحيوية في القرى والبلدات الجنوبية مع عودة المغتربين الجنوبيين لقضاء عطلة الصيف في ربوع مناطقهم التي تزدهر عادة بالسواح العرب والاجانب الذين يرتادون الحدائق والمطاعم والفنادق والمنتزهات ككل سنة.

ويعول أصحاب المطاعم والفنادق والمنتزهات في الجنوب على أن يكون الموسم السياحي مزدهرًا هذا العام أولا بعد تشكيل الحكومة وعودة الاستقرار الى لبنان بفضل نجاح الخطط الأمنية للجيش من البقاع والشمال إلى عرسال، حيث انتفت إلى حدّ كبير المخاطر الامنية، كما يعول التجار والاقتصاديون ورؤساء البلديات على نجاح الموسم السياحي وعلى قدوم السواح العرب من الخليج والاجانب من اوروبا  الى لبنان وجنوبه حيث فواكه الصيف من الصبّار والعنب والضيافة التي تتجلى بأبهى حللها.

ويأمل اصحاب المطاعم والفنادق ورجال الاعمال نجاح  موسم الاصطياف والسياحة جنوبا لما له من انعكاس ايجابي على ضخ القدرة الشرائية في الاسواق التي ستساهم بلا شك في تعزيز وتزخيم الحركة والدورة الاقتصادية في المنطقة  والتي تعزز من الاقتصاد الوطني. وفي هذا الإطار، أوضح رئيس جمعية تجار محافظة النبطية وسيم بدر الدين لـ"النشرة" أنّ الجنوبيين عموماً وأهالي النبطية خصوصًا يتوسمون خيرا وخاصة بعد تباشير الحكومة الجديدة والخطط الامنية الناجحة في مناطق طرابلس وعرسال والبقاع، حيث انعكست ايجابا وارخت بظلالها على اللبنانيين عامة والجنوبيين بشكل خاص، معرباً عن أمله بقدوم المصطافين والمغتربين من الخارج من الدول الافريقية ودول الخليج ومن اوروبا لقضاء فصل الصيف والاستمتاع بالسكن في المناطق الجنوبية.

وقال بدر الدين: "لاجل انجاح هذا الموسم في الجنوب تواصلنا مع محافظ النبطية القاضي محمود المولى ومع رئيس بلديتها احمد كحيل ورئيس اتحاد بلديات الشقيف محمد جميل جابر، ومع نقابة اصحاب المطاعم والمنتزهات لبحث الاستعدادات اللازمة لفصل الصيف وشهر رمضان المبارك، لذلك قمت بجولات من المباحثات معهم لاقامة الزينة في الشوارع في النبطية وانارتها ليلا لينعكس هذا الجو بايجابياته على المناطق الجنوبية كافة ونحن تمنينا على الاجهزة الامنية تسهيل الاجراءات الامنية امام الزوار والمصطافين القادمين الى الجنوب والنبطية  لكي نقول اننا قادمون على صيف واعد  تنشط فيه الحركة والدورة الاقتصادية ونعوض ما كان من خسائر ومن جمود اقتصادي  في الفصول الثلاثة الماضية".

وأبدى ثقته للتعاون القائم ما بين المحافظ المولى ورئيس البلدية ورئيس الاتحاد  للتحضير لفانوس شهر رمضان ولاعادة افتتاح الحدائق العامة على ابواب فصل الصيف والمنتزهات التي تشرف عليها بلدية النبطية، كذلك الأمر المطاعم التي بدأت بفتح ابوابها والمنتزهات والمطاعم المنتشرة على ضفاف نهر الليطاني لكي تكون متنفسا وموئلا ومكانا يسمح بالتنزه في ظل الاوضاع الامنية الجديدة  وانعكاساتها على مجتماعاتنا.

وأشار رئيس بلدية زوطر الغربية حسن عزالدين من جهته إلى أنّ البلدية افتتحت الحديقة العامة على جانب ضفاف نهر الليطاني وهي أنهت كلّ الاستعدادات والتحضيرات للمساهمة في إنجاح فصل السياحة والاصطياف واستقبال الزوار من كل المناطق اللبنانية ومن المغتربين والسواح العرب والاجانب في المنتزهات على ضفاف نهر الليطاني على قطعة ارض تبلغ اكثر من 10 دونمات "حيث اقمنا عليها الاستراحات والمنتزهات التي تخطت الـ100 استراحة ومنتزه بجانبها المقاعد وتتوسطها اشجار معمرة على ضفتيّ النهر وهي مزينة بنوافير المياه وخصصت البلدية شرطيين يوميا للاشراف على حماية رواد المنتزهات وعددا من العمال للاشراف على النظافة  لتبقى هذه المنتزهات صورة تليق بنا وبأهل الجنوب"، لافتا الى ان رسم  استئجار الطاولة  الواحدة هو عشرة الاف ليرة للعائلة وللمدة التي تختارها.

وأكد عز الدين "اننا وقبل موسم السباحة وحفاظا على صحة وسلامة الزوار قمنا بفحص مياه نهر الليطاني وارسلنا عينات منها الى مصلحة  لبنان الجنوبي والى مختبرات وزارة الصحة للتأكد من سلامة المياه بعدما لمسنا ان لونها  موحل ونحن ننتظر النتيجة لكي نبني على الشيء مقتضاه"، مشيراً إلى انه يلمس ان الموسم السياحي هذا العام سيكون واعدا وناجحا نظرا لان الاوضاع الامنية وبفضل جهود الجيش اللبناني أرخت الاستقرار والامن في كل الربوع اللبنانية وهذا ما سينعكس  اطمئنانا لدى السواح والزوار والمغتربين من ابناء البلدة والجوار الذين اكدوا حجوزاتهم لقضاء عطلة الصيف في ارضهم بعدما منعوا من العودة العام الماضي نتيجة للظروف التي شهدها لبنان.

وأكد عز الدين ان المنتزهات الواقعة على ضفاف الليطاني والوزاني تعج بالمصطافين من كل المناطق اللبنانية والخليجية والاوروبية ومن المغتربين اللبنانيين على ان ترتفع وتيرتها  في الشهر الثامن من العام الحالي  ككل عام، مشيراً إلى أنّ التحركات الاسرائيلية على جانب الوزاني لا تخيف اللبنانيين وهم تعودوا عليها وباتت جزءا من حياتهم اليومية "واننا  اذا لم  نر تحركات معادية على جانب الوزاني نقع في حيرة واستفهام". بدوره، كشف صاحب ومدير عام منتجع درب القمر السياحي في ميفدون رجل الاعمال  اللبناني حسن جابر لـ"النشرة" أنّ الحجوزات من الخارج هي اكبر بكثير من الداخل وهذا الامر يعطينا دفعا بأن موسم الاصطياف والسياحة في الجنوب سيكون مزدهرا.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله