حداد يحذر من دخول شركات السياحة قطاع النقل
مدير عام "جت": الشركة تدفع 500 ألف دينار ضرائب سنوية
• 350 مليون دينار تكلفة جميع خطوط النقل وملياران ونصف سنويا عوائد الأردن من السياحة
• مشكلة شركات السياحة تكمن في الضريبة على مدخلات الإنتاج
• نظام شركات التأمين ساهم في إفلاس الكثير من شركات النقل
• لا بد من الترويج لنحو 20 ألف موقع سياحي إسلامي ومسيحي في الأردن
عمان "ادارة التحرير" …. أكد مدير عام شركة "جت" مالك حداد تلاشي ظاهرة الاعتداء على الحافلات السياحية منذ نحو 3 اشهر.
وقال في حوار مع "الأنباط" إن المشكلة الأكبر التي تواجه شركات السياحة تكمن في الضريبة على مدخلات الانتاج.
وبين أن عدم ملاءمة نظام شركات التأمين مع القانون المدني وخاصة في حوادث السير، أدى الى افلاس الكثير من شركات النقل.
واقترح حداد تنظيم العمل داخل مدينة عمان، وإنشاء مواقف جديدة، وتغير نمط الحافلات، بهدف المساعدة على الحد من الإزدحامات المرورية.
ورفض فكرة تحسن النشاط السياحي إثر الأحداث السياسية الجارية بالمنطقة، منتقدا دور الإعلام في تسويق السياحة في الأردن.
وطالب هيئة تنشيط السياحة بالتأكيد على اهمية السياحة في 20 ألف موقع سياحي اسلامي ومسيحي في الاردن.
وقال إن السياحة المصدر القومي الثاني للبلاد، بقيمة مليارين ونصف سنويا. وأن تكلفة جميع خطوط النقل في الاردن 350 مليون دينار. وقيمة الضرائب السنوية التي تدفعها "جت" 500 الف دينار.
وفيما يلي نص الحوار:
س: ما مدى تعاون وزارة النقل مع شركات النقل البري؟
ج: دور وزارة النقل تشريعي لسن القوانين والاشراف عليها، لكن المسؤول المباشر عنا هي هيئة النقل البري ويوجد تعاون كبير فيما بيننا.
س: ما أهم الاجراءات التي تعتزمون القيام بها حال استلمتم جمعية النقل السياحي؟.
ج:الجمعية تأسست في عام 2010 ومن مهامها تنظيم العمل بين 8 شركات نقلل سياحي رأسمالها 80 مليون دينار، وموجوداتها 200 مليون، ويعمل فيها نحو 2000 عامل واداري وفني وسائق. ان دور الجمعية يكمن في التنسيق بين الشركات والعمل، خاصة في موسم الذروة السياحية، اضافة إلى التعاون مع الجمعيات الاخرى من وكلاء للسياحة والسفر والفنادق والمطاعم ووزارة السياحة.
س: بعد ظاهرة الاعتداء على الحافلات السياحية العام الماضي، هل ما زلتم تعانون من هذه المشكلة؟.
ج: كانت ظاهرة فردية وتلاشت تماما، ونشكر جهود الاجهزة الامنية التي بذلت في هذا الأمر حيث منذ 3 اشهر لم تتعرض اي حافلة لاي ظاهرة غريبة كرشق الحجارة او غيرها .
س: ما هي أهم المشاكل التي يعاني منها قطاع النقل في الاردن؟.
ج: المشكلة الأكبر هي المشكلة الضريبية على مدخلات الانتاج علما ان جميع شركات النقل معفية من الضرائب في جميع دول العالم عدا الأردن، وهي تشكل عبئا كبيرا على قطاع النقل الاردني.
المشكلة الثانية هي التأمين وعدم ملاءمة نظام شركات التأمين مع القانون المدني وخاصة في حوادث السير، وأدت هذه المشكلة الى افلاس الكثير من شركات النقل اذ ان الحد الاعلى للتأمين هو 20 الف دينار، فيما تتكلف الشركة 4 اضعاف المبلغ.
س: ماذا تقترح من أمور اصلاحية لتخفيف الازدحامات الخانقة في شوارع عمان التي يعاني منها المواطن؟.
ج:اقترح تنظيم العمل داخل مدينة عمان، وايجاد طريقة مختلفة، وقدمنا لامانة عمان مقترحات لانشاء مواقف جديدة، وتغيير نمط الحافلات. كما على سائقي الحافلات الانتظام باوقات محددة، وان تصل الى كافة المواقع وان يجرى على الحافلات العامة صيانات دورية. وضرورة ايجاد تغيير جذري في البنية التحتية ما سيؤدي الى استخدام المواطنين للحافلات العامة وتخفيف الفاتورة النفطية والحد من الازدحامات وحوادث السير. ولم يصلنا رد الى الان.
س: ما هي توقعاتكم للموسم السياحي خاصة بعد زيارة البابا للاماكن الدينية في الاردن؟.
ج: سيكون خلال عام 2014 تفاعل في الموسم السياحي بنسبة 14% مقارنة مع العام 2013. ونحن متفائلون بالموسم تجاه زيارة البابا التي من شأنها استقطاب السياح الى الأردن.
على هيئة تنشيط السياحة التأكيد على اهمية السياحة في 20 الف موقع سياحي اسلامي ومسيحي في الاردن.
7.ما هي قيمة موارد الاردن من السياحة الاجنبية؟.
ج: بحسب الاحصائيات الرسمية فإن السياحة في الاردن المصدر القومي الثاني للبلاد، بقيمة مليارين ونصف سنويا. ان تكلفة جميع خطوط النقل في الاردن 350 مليون دينار. وان قيمة الضرائب السنوية التي تدفعها جت 500 الف دينار.
س: هل هنالك توجه لشركة جت لتضمين محافظات جديدة ضمن رحلاتها.؟
ج: حسب الخطط الاستراتيجية سندخل كل عامين محافظة جديدة ضمن رحلاتنا، حيث دخلنا محافظة الزرقاء العام الماضي وربطناها مع اربد والعقبة وسيكون هنالك محافظة جديدة ضمن رحلاتنا العام المقبل.
س: هل نسب السياحة في الاردن ازدادت خاصة بعد الظروف والازمات التي تعاني منها الدول المجاورة؟.
ج: لا ارى ذلك بل على العكس اثرت علينا سلبا لان الاردن جزء من المنطقة، رغم انه بلد الامن والامان وبلد مستقر، ونعتب على الاعلام بعدم ابراز هذه الصورة.
س: ما هو تقييمك للسياحة الداخلية في الاردن وما هي آليات تطويرها؟.
ج: سنتعاون مع وزارة السياحة لتنشيط السياحة الداخلية، وكشركة جت اتفقنا مع امانة عمان لنتواجد في مجمع رغدان لتنطلق تجاه جميع المحافظات، وهذا الامر سينشط وسط عمان تجاريا، واقتصاديا وسيسهل على السياح والمواطنين الانطلاق من نقاط حيوية.
لا بد من ايجاد الراحة النفسية والمادية للسائق حتى يقوم بعمله على اتم وجه، والكوادر الطبية في جت تفحص السائق يوميا كل صباح للتأكد من استقرار حالته الصحية وقدرته على السواقة، وتتكفل بتوفير منام له في حال ذهابه للعمرة. كما لا تسمح لاي سائق بالسواقة لمدة تتجاوز الاربع ساعات، واذا كانت الرحلة تحتاج مدة طويلة يرسل اكثر من سائق اليها. نتعامل مع شركات عالمية للاطارات ونطبق تعليمات منظمات النقل العالمية.
س: ما هي الاجراءات التي اتخذتموها في الشركة لضمان سلامة الركاب وما هي مواصفات قبول السائق لديكم؟.
ج: لدينا نظام صيانة متكامل ويتم الكشف به عن 17 نقطة رئيسية يوميا و113 نقطة اسبوعيا، لدينا كفاءات فنية ذات خبرة طويلة ومحطات صيانة دورية للحافلات، يجرون للسائق فحصا اصعب بكثير من فحص السير، ويجب ان يملك رخصة فئة سادسة وان يكون ذا خبرة.
س: حدثنا عن مشروع الحافلات المكشوفة وما الهدف منه؟.
ج: سنبدأ العمل به ابتداء من تاريخ 15-9 ببداية العطلة الصيفية وسيكون سعر التذكرة 5 دنانير للاردني لاخذ جولة مدتها 3 ساعات داخل عمان. نملك حافلة مكشوفة واحدة، وبعد شهر من تطبيقها سنستورد حافلات مكشوفة اخرى.
س: هل ستتكفلون بانارة الدوار الخامس وسينسب اسم الدوار لشركة جت؟.
ج: نعم صحيح تم ذلك لدعم الامانة وتحسين المظهر العام للدواوير واعطاء مظهر حضاري للمدينة واقترحنا عليهم وضع مجسم لحافلة جت لكنهم لم يوافقوا للان على هذا المقترح، ان جميع الدواوير الاخرى ستتبناها بنوك وشركات اخرى لانارتها وستنسب اليها.
س: ماذا تقول عن استلام حقيبتين وزاريتين وهي السياحة والعمل من قبل وزير واحد. هل ترى ان قطاع السياحة بحاجة لوزير متفرغ لها ام ان الوضع الان جيد؟.
ج: نحن ضد الازداوجية ووزارة السياحة مهمة جدا وهي تعطي الاردن الدخل الثاني ويجب اعطاؤها الاهمية الكاملة من قبل وزير واحد يتفرغ لها ولضمان استمرارية الوزير كذلك.
س: ما رأيك بالقرار السعودي حول حبس السائق الاردني لمدة عام كامل في حال حدوث اية مخالفة؟.
ج: على الاردن ان تعامل السعودية بالمثل، وان تطبق نفس القانون على الحافلات السعودية.
س: ماذا تقول عن مطالبات احد النواب للحكومة بضرورة امتلاكهم لحافلات خاصة بشركاتهم السياحية وربط مسيرة الاصلاح في الاردن بذلك؟.
ج: مطالبات شركات السياحة بدخول قطاع النقل ان اقرت ستدمر قطاع النقل في الاردن بشكل كامل. ان عدد الشركات السياحية في الاردن تتجاوز 700 مكتب، فيما ان القادرين على شراء وامتلاك حافلات لا يتجاوز عددهم عشرة مكاتب ما سيؤدي الى تخفيف المنافسة بينهم واغلاق المكاتب الاخرى وتسريح عمالها وخلق مشكلة اجتماعية ونأمل بان لا تستجيب الحكومة لتلك المطالب.
