مستنسخات الصين للآثار المصرية تغزو أسواق خان الخليلى
القاهرة "المسلة" د. عبدالرحيم ريحان …. سوق العاديات المصرية بخان الخليلى وكل أنحاء مصر يتحدث بالصينية بعد أن استنسخت الصين نماذج من أشكال الحضارة المصرية القديمة (الفرعونية) والمسيحية والإسلامية لتغزو سوق العاديات المصرية وتتميز برخص ثمنها فيقبل عليها السياح ممن لهم خبرة بسيطة عن معالم الحضارة المصرية القديمة وأن هذا يشكل خظراً كبيراً على المنتج المصرى الأصيل وسيؤدى لاندثار صناعات تراثية توارثها المصريون واشتهر بها شارع المعز وخان الخليلى لأجيال متعاقبة .
وتمثل المنتجات الصينة منتجات معدنية لأهرامات وتماثيل مختلفة ومنتجات من الفيبر تشمل تماثيل قطط وتماثيل حجرية مصنعة من خامات أقل جودة فى حين أن المنتج المصرى يصنع من مواد جيدة تنتج بمنطقة شق الثعبان وخصوصاً مسحوق صناعة الجرانيت والبازلت والحجر الجيرى والألبستر والمرمر والجرانيت الأخضر ويخلط مسحوق كل نوع من هذه الأحجار بمادة البولستر السائلة التى تجلب من مدينة 6أكتوبر وتستورد أيضاً من السعودية وإيطاليا وتايوان وعند خلط البولستر بمسحوق الجرانيت مثلاً تنتج مادة الجرانيت الصلبة والتى يتم تشكيلها لصنع التماثيل المطلوبة مع خلطها بالألوان المائية المناسبة كما يدخل ورق الذهب كبطانة للقطعة وتنحت القطعة نحتاً يدوياً بمهارة مصرية فائقة صبغتها مدة الخبرة الطويلة والتجوال لسنوات بين آثار مصر الخالدة للتعرف على معالم الحضارة المصرية القديمة لتحقيق التواصل بين الأجداد والأحفاد .
والمطلوب التسويق والترويج للمنتجات التى تنتجها إدارة النماذج الأثرية بوزارة الآثار والتى تنتج طبق الأصل ولها حماية خاصة فى المادة 39 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 والمعدل بالقانون رقم 3 لسنة 2010 وتكثيف الرقابة على المنافذ المصرية لمنع تهريب المنتجات الصينية إلى مصر ودعم الخامات التى يستوردها المصريون بأسعار مرتفعة و مراقبة الخامات المستوردة نفسها للتأكد من مدى جودتها ووضع خطط لحماية الصناعات التراثية من الاندثار بالتوسع فى إنشاء ورش جديدة لهذه الصناعة لتدريب شباب الخريجين بها وتأهيلهم لهذا العمل ودعمهم مادياً مع دعم الورش الحالية بشارع المعز كما يطالب هيئة تنشيط السياحة بتبنى هذه المنتجات والتسويق لها خارجياً لفتح أسواق جديدة لهذ المنتجات التراثية الشهيرة عالمياً.