الغبان: 19 بعثة أوروبية تشارك فرقا سعودية للتنقيب الأثري بمناطق مملكة السعودية
الرياض "المسلة"…. قال نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار المشرف على مشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري الدكتور علي الغبان بأن إبراز التعاون الأوروبي في مجال الآثار والمتاحف، والعمل الميداني التراثي والأثري في المملكة العربية السعودية في مناسبة اليوم الأوروبي عملية مهمة جدا لأن الفرق الأوروبية تُشكل الجزء الأكبر من الفرق الدولية العاملة في المملكة وتغطي مجالات عدة تشمل الآثار والمتاحف والآثار الغارقة، وأيضا آثار ما قبل التاريخ وأيضا دراسات ومسوحات النقوش والكتابات الصخرية والرسوم الصخرية.
وأشار الغبان في تصريح له خلال احتفال سفارة الاتحاد الأوروبي بيوم أوروبا بأن النتائج التي تحققت خلال فترة تعاون تصل الآن إلى ما يقارب العشر سنوات تعتبر نتائج مهمة جدا لتاريخ الجزيرة العربية والتاريخ الإنساني.
وأضاف: الباحثين الأوروبيين على مستوى عالي من المهنية، ونستفيد منهم في الواقع مع شبابنا السعودي الذين يعملون معهم على أرض الواقع، لأن هذه الفرق تعمل كفرق مشتركة، ويستفيد منها الشباب السعودي في التدريب والاطلاع على التقنية الحديثة في هذا المجال.
ورحب نائب الرئيس بمثل هذا التعاون الذي قال بأنه في توسع مستمر، ويُحقق نتائج مفيدة لكلا الطرفين، وقال "هذه البعثات تأتي وتعمل في المملكة وتوفر حتى ميزانيات لأعمالها الميدانية، وخلال عقد كامل من الممارسة لم تظهر هناك أي إشكاليات أو اختلافات بين الفرق المحلية والفرق الأوروبية".
وأكد الغبان أن تواجد البعثات الأوروبية والدولية بسبب ما تتمتع به المملكة من استقرار وأمن، وأصبح المجال واسع للتعاون في مجال الآثار والتراث والمتاحف، وأن هذه الفرق عملت قبل ذلك في مناطق محيطة بالمملكة، في اليمن وبلاد الشام ومصر ودول الخليج، وبين بأن غياب المملكة في الماضي عن هذا النشاط كان يُشكل فجوة في المعرفة التاريخية والحضارية للجزيرة العربية، وعلاقتها بما حولها ويُحيط بها من مناطق الحضارات القديمة، وأن سبب ثراء المملكة وكثرة المواقع الأثرية فيها حققت نتائج مذهلة من هذا النشاط.
يذكر بأن هناك 30 بعثة دولية مشتركة تعمل على المسح والتنقيب في مواقع مختلفة من مناطق المملكة منها 19 بعثة أوروبية تعمل في تيماء، مدائن صالح، دومة الجندل، الخرج، الغاط، الدوسرية في المنطقة الشرقية، البحر الأحمر، جازان، ونجران.