بغداد "المسلة"…. اكد نائب رئيس منتدى بغداد الاقتصادي باسم جميل انطوان ان منافذ الخروج من الازمة الاقتصادية متوفرة في العراق، ولديه عدة منافذ يمكن اتباعها لتحقيق التعدد في الايرادات وجعل دورة راس المال داخلية، فضلا عن الايراد الخارجي المتأتي من تفعيل القطاعات الاقتصادية القابلة لذلك وفي مقدمتها السياحة التي تعد موردا غير قابل للنضوب.
اضاف انطوان ان القطاع السياحي يمثل محورا مهما في الاقتصاد العراقي ولكن لم يستغل بالشكل الصحيح الذي يحقق الجدوى الاقتصادية للعراق، لافتا الى ضرورة تضافر الجهود للنهوض بالقطاع السياحي الذي يملك مقومات النهوض.
التجارب الخارجية
واشار الى ان توظيف التجارب الخارجية لخدمة صناعة السياحة الوطنية امر في غاية الاهمية، حيث يتطلب الامر اجراءات عديدة لتنمية هذا القطاع الحيوي في مقدمتها اعداد الخبرات المحلية التي لديها القدرة على التعامل مع جميع سياح العالم وبمستويات تضاهي الخدمات التي تقدم في جميع انحاء العالم.
وبين ان العراق يملك القدرات التي تجعله من ضمن بلدان العالم المهمة في هذا المفصل لوجود معالم سياحية تهم شريحة واسعة من سكان العالم سواء كانت سياحة دينية او اثارية او تاريخية وكذلك ترفيهية وطبية، حيث يمكن جذب سياح العالم الى كل مفصل سياحي من هذه المفاصل، مؤكدا ان قبل ذلك لابد من تهيئة البيئة الملائمة لجذب السياح لينقلوا صورة ايجابية للعالم تساهم في مضاعفة اعداد السياح.
السياحة الفندقية
انطوان طالب بان تعتمد اجراءات تنهض بصناعة السياحة الفندقية التي تمثل محورا مهما في هذا القطاع الحيوي، مشيرا الى ان الخدمة التي تقدم الى جميع السياح في ذات المستوى.
وقال لـ الصباح: ان اعطاء دور مميز للقطاع الخاص السياحي العراقي في عملية التنمية ومنحه التسهيلات والامتيازات والاعفاءات ومنحه فرص الاستثمار لغرض تنويع مصادر الدخل عن طريق تعظيم العائدات وتوطينها داخل البلد مع الاحتفاظ بالخبرات البشرية .
وهذا يتطلب اعادة هيكلة هذا القطاع بمفاهيم مبنية على اقتصاد السوق يضطلع بوظيفتين اقتصادية واجتماعية، فضلا عن الترويج للاستثمار عن طريق منح أراض وقطع لبناء منتجعات سياحية وفنادق مجانا» وبشروط وحسب بيئة كل محافظة وحاجتها وشروط تحفيزية اخرى.
نمو نسبي
اما المختص بالشأن السياحي حسن علي عبد الكريم فقد اشار الى ان القطاع الخاص السياحي بدأ يحقق نموا نسبيا لهذا القطاع من خلال بعض التفاهمات التي عملت على تفويج السياح الى العراق وان كانت على نطاق ضيق ولكنها تعبر عن بداية لمرحلة نمو تحتاج الى تضافر جهود القطاعين الخاص والعام لتوسيعها وجعلها ذات جدوى اقتصادية كبيرة للعراق.
تنظيم السياحة
عبد الكريم اشار الى امكانية ان نبدأ من الجنوب واستثمار مناطق الاهوار وجعلها وجهة سياحية مهمة لسياح العالم، لافتا الى اهمية ابرام تفاهمات مع شركات السياحة العالمية لتفويج السياح لهذه المناطق، فضلا عن تنظيم السياحة الدينية، مشيرا الى ان خلق بيئة سياحية مثالية يتطلب تعاوناً بين القطاعين العام والخاص لتحديد المسارات التي تحقق التنمية في هذا
القطاع.
انطوان عاد ليؤكد ان عملية تنمية السياحة تتطلب تحسين وتطوير المنافذ الحدودية ( مطارات وموانئ ) اسوة» بدول الجوار واستقبال المجموعات السياحية وتسهيل اجراءات الدخول للسائح دون ضغوط مع سهولة منح سمة الدخول للافواج السياحية، وكذلك تبسيط اجراءات تأسيس الشركات السياحية وعدم وضع العراقيل في التأسيس.