Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

سلام سياحة اليمن مهضومة ومظلومة

سلام سياحة اليمن مهضومة ومظلومة

صنعاء " المسلة " … أعتبر وزير السياحة  قاسم سلام إن عدم الاستقرار الامني، والضبابية التي تسود على  الكثير من الاطروحات التي تطرح داخل الساحة اليمنية، من أبرز ما يشغل باله ويقلقه  بل ويجعله يشعر بأن الارهاب بصفته فزاعه غربية بامتياز، ساهمت في الاساءة إلى الحاضر المشرق للامة العربية والاسلامية وليس لليمن واليمنيين فحسب.

 

وأضاف  الوزير سلام في مقابلة صحفية "أن الارهاب الذي بات خطرا يتهدد اليمن في مختلف الاتجاهات والصعد سينتهي عندما يخضع الناس جميعا للقانون، وينتمي الجميع إلى المبادئ الدستورية والقانونية والقيم الاخلاقية الحضارية العربية والاسلامية، مؤكدا اهمية تحقيق العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات، تحقيق المواطنة المتساوية والاحترام للحق والواجب من قبل الجميع.

 

واشار الوزير سلام إلى أن السياحة في اليمن مهضومة ومظلومة بثلاث عوامل عامل ما يسمى بالارهاب الان وهو مصطنع ومفروض ودخيل على اليمن، وعامل التخلف والجهل المسيطر على الواقع الاجتماعي العام، وعامل التحفظ من قبل البعض على مفهوم السياحة كسياحة واعتبار السياحة حالة بذخية ترفيهية خارجة عن العقل والمنطق والواقع.

 

وأوضح قاسم سلام أن السياحة مظلومة وامكانياتها ليست شحيحة بل معدومة ولو وجدت سياحة بخطط واستراتيجيات متكاملة مع بقية فروع الاقتصاد وعناصره في البلد ستكون اقوى عامل اقتصادي لتحريك بقية العوامل الاقتصادية الاخرى، مشيرا إلى أنه  لو تحققت للسياحة البنية التحتية وحظيت باهتمام حقيقي وتوفرت لها كامل الامكانيات، فأنها ستكون اهم من وزارات الثروة السمكية والنفط والمعادن، في اشارة إلى ما يمكن ان تساهم به السياحة من دعم للاقتصاد الوطني المتعثر.

 

 وأنتقد الوزير سلام من لا يتفهمون أهمية السياحة على المستوى الحكومي وكذا أعتماد الاقتصاد الوطني الحالي على المساعدات والهبات من الدول المانحة الشقيقة والصديقة ، وقال  أن السياحة ما تزال وستظل تمثل مفتاح الحل الحقيقي وليس السحري لمعالجة مشاكل الملايين من العاطلين عن العمل و رفع وتحسين مستوى دخل الفرد ورفد وتعزيز الاقتصاد الوطني، ومعالجة الكثير من المشكلات الاقتصادية، وليس الحل في الاعتماد على مساعدات الدول المانحة والشقيقة والصديقة!

 

واشار الوزير سلام في معرض رده على سؤال حول متى يتجاوز الاهتمام الحكومي بالسياحة حدود الخطابة والامنيات بالقول: عندما تقر استراتيجية السياحة الوطنية من قبل مجلس الوزراء بمتطلباتها الحقيقية بعديا عن أي نوع من أنواع الضبابية والمغالطات والتظليل خصوصا فيما يتعلق بالاهتمام والتعاون مع السياحة، وكذا اقرار مستحقاتها من قبل وزارة المالية وليس كما هو حاصل الان حيث ترفض وزارة المالية تقديم أي مسمار واحد للسياحة في اطار التأثيث للوزارة، هنا نتستطيع ان نقول ان الحديث عن الاهتمام بالسياحة تجاوز حدود الخطابة وهذا ما يجعل من الحديث عن الاهتمام بالسياحة مخجل للاسف.

وأكد الوزير سلام عزم الوزارة على تنفيذ عدد من المهرجانات السياحية لهذا العام على مستوى محافظات الجمهورية منها مهرجان صيف صنعاء، ومهرجان صهاريج عدن، واسعد الكامل في ذمار والبلدة في حضرموت ومهرجانات اخرى كثيرة.

 

كما اكد أن ابرز انجاز حققه للوزارة منذ تسلمه للحقيبة الوزارية هو وضع الاستراتيجية الوطنية للسياحة بما تحمله من برامج تنفيذية تسعى إلى خلق تنمية سياحية حقيقة وايجاد واقع سياحي جديد يتناسب مع ما يزخر به البلد من مكونات ضمن منتجه السياحي الفريد وما يحتاجه من امكانيات وبنية تحتية تطويرية تنموية تمكن السياحة من اداء دورها على اكمل وجه وتكون جزء من منظومة الحياة اليومية ومرتكز فاعل من مرتكزات التنمية الاقتصادية إلى جانب ترسيخ الوعي السياحي الحضاري التراثي في المجتمع بأهمية تحقيق مفهوم التنمية السياحية من الروضة صعودا إلى الجامعة ومن المؤسسة الصغيرة التي هي وزارة السياحة الى كافة مؤسسات الدولة للتفاعل .

 

واشار الى أن المشروع  الاخير تم اقراره في وزارة السياحة لكن المؤسسات التي تم التواصل معها لم ترد حتى الان في اشارة إلى وزارات التربية والتعليم والتعليم العالمي ووزارة الدفاع والداخلية والاعلام ووزارة الثقافة والجامعات مؤكدا أن الوزارة خاطبت هذه الجهات ولم نلقى اي رد حتى الان للاسف".

 

 وطالب الجهات المعنية في الدولة بالمساعدة في تبني مشاريع برامج سياحية مخفظة للمواطنين وللموظفين وذوي الدخل المحدود تحت شعار (اعرف وطنك) بما يمكن من رفع مستوى الوعي باهمية السياحة ومعرفة الهوية التاريخية والخروج من حالة العزلة الاسرية والقروية والقبلية إلى انفتاح المجتمع على بعضه البعض وفتح افاق واسعه امامه لبناء المستقبل بروح جديدة مليئة بالحب والتفاؤل وا لامل.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله