الأجنحة الملكية بفنادق الدوحة تشهد إقبالاً كبيراً في الربع الأول من العام الحالي
شهدت الأجنحة في فنادق الدوحة على اختلاف مسمياتها كالأجنحة الملكية والأميرية والرئاسية وكبار الشخصيات إقبالا كبيرا خلال الربع الأول من العام 2014 من قبل العملاء من السوق القطري بشكل خاص والخليجية بشكل عام لاسيَّما من العائلات الكبيرة العدد أو المجموعات السياحية بالإضافة إلى كبار الشخصيات من رؤساء دول ووزراء وغيرهم من الضيوف المهمين.
ولقد سجلت الفنادق خلال هذه الفترة حجوزات كثيرة على هذه الأجنحة خاصة الحجوزات الإلكترونية «أون لاين» ما يشير إلى تميز الخدمات التي تقدمها دور الضيافة القطرية وانتشار صيتها في المنطقة ومحليا.
وعن هذا أكد مديرون في تلك الفنادق أن الأخيرة حققت نتائج نمو إيجابية خلال السنة الماضية والربع الأول من العام الجاري, وتوقعوا أن يرتفع هذا النمو تدريجيا حتى نهاية العام الجاري, واضعين الآمال على المناسبات الدولية التي تستضيفها قطر وعلى أعداد المسافرين الذين سيزورون الدوحة بعد الافتتاح النهائي لمطار حمد الدولي الجديد المتوقع إعلانه قريبا.
وأشار هؤلاء إلى أن للأجنحة الملكية حصة كبيرة من هذه التوقعات لذلك فإن الفنادق توليها اهتماما خاصا من خلال تخصيص خدمات فاخرة لروادها بالإضافة إلى التجديدات والتحديثات التي تطبق عليها من فترة إلى أخرى إلى جانب العروض التي تطلق بهدف جذب أكبر عدد ممكن من رواد الفنادق للإقامة في تلك الأجنحة.
وأوضح المديرون أن الأجنحة الملكية أكثر طلبا من قبل المؤسسات الحكومية تليها الشركات الكبرى, ومن ثم العائلات الخليجية والقطرية التي غالبا ما تنزل في الأجنحة خلال العطلات ونهاية الأسبوع, كما أنها تحجز غرفة إضافية, وذلك بحسب عدد الأشخاص, منوهين بأن الفندق يتعامل مع نزلاء الأجنحة بطريقة خاصة حيث يحدد لهم مضيفين خاصين, ويتيح لهم استخدام مرافق فاخرة.
وأكد زيد تلحمي مدير العلاقات العامة والتسويق في جراند هيريتج الدوحة الذي افتتح منذ ثلاث سنوات أن الفندق يضم 4 أجنحة ملكية اثنين على كل جانب من الفندق, ولكل منها موقف خاص ومدخل خاص بحيث لا يضطر النزيل للدخول من المدخل الرئيسي للفندق مما يمنحه الخصوصية.
وأشار تلحمي إلى أن الأجنحة التي مساحتها 150م2 تضم طابقين يحتويان على غرفتي نوم ومساحة الجلوس وأخرى للطعام ومطبخ مصغر وحمامين, بالإضافة إلى الشرفات الخاصة بهذه الأجنحة, لافتا إلى أن أسعارها تختلف من موسم إلى آخر بحسب حجم الطلب والسوق, منوها بأن السعر المعتمد في معظم الفترات هو 12 ألف ريال لليلة الواحدة, والذي يتغير إذا كان الحجز لشركات أو لمجموعات أو لأفراد.
وبيّن أن نسبة إشغال الأجنحة لا تصل إلى حجم إشغال الغرف كون الأجنحة تحجز من قبل الحكومة في فترات محددة ومن العائلات الكبيرة أو كبار الشخصيات بينما يفضل معظم الأفراد حجز الغرف, لافتا إلى أن حجوزات الأجنحة تشكل %5 من إجمالي الحجوزات, مشيراً إلى أن حجزا واحدا للأجنحة يقابل حجز عدد من الغرف لذلك فإن الفائدة موجودة باستمرار.
وأضاف أن الفندق لا يزال جديدا, وأن التحديث الكلي للأجنحة عادة ما يتم كل 7 سنوات كحد أدنى إلا أن هناك بعض الإضافات والصيانات التي تنفذ في الأجنحة بهدف المحافظة على المفروشات والأجهزة الإلكترونية الموجودة فيها مما يصب في مصلحة الزبون.
وذكر تلحمي أن للأجنحة الملكية تكلفة خاصة بها بشكل يتناسب مع الأسعار المعتمدة لحجزها, لافتا إلى أن الجناح يتسع لإقامة 7 أشخاص كحد أقصى ويعمل على إضافة سرير إضافي لكل غرفة نوم رئيسية. كما وذكر أن الفندق بصدد التجهيز لعروض الصيف التي تبدأ في الأول من يوليو المقبل وحتى أغسطس, وتستهدف السوق الخليجية خاصة المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات, وذلك بهدف رفع نسب الإشغال خلال الموسم الضعيف.
من جهة أخرى، ذكر أمين الدراوشة مدير إدارة المبيعات والتسويق في فندق الشعلة أن الأجنحة الموجودة في الفندق تعتبر الأكثر تميزا في السوق المحلية, وأن الميزات التي تضمها غير موجودة في أي فندق آخر, وهي تشجع الضيوف على الإقامة فيها لاسيَّما تلك المتعلقة بالخدمات الإلكترونية التي تتيح التحكم بخدمة الغرف وبالإضاءة التي تضم 12 لونا تتغير بحسب رغبة الزبون. وأيضا بالستائر وغيرها من التسهيلات التي تعمل بعض الفنادق في دبي على تطبيقها.
ولفت الدراوشة إلى أن مساحة الأجنحة في الفندق 67م2 وكلها بنفس الحجم وتضم ذات الديكورات والمفروشات والخدمات, منوها إلى أن الأجنحة الكبرى في الفندق تضم غرفة نوم رئيسية وغرفة جلوس ويتم إضافة سرير بحسب الطلب وعدد الضيوف, مشيراً إلى أن الجناح يتسع إلى ما يقارب 4 أشخاص وأن الضيوف غالبا ما يحجزون غرفة إضافية من الغرف المتاحة في طابق الأجنحة الرئيسية.
وحول أسعار الأجنحة أكد الدراوشة أن الأسعار تعتبر أكثر من مناسبة مقارنة بالخدمات المقدمة, وهي تشجيعية للراغبين بتجربة خدمات فندق الشعلة والتمتع بإطلالته المتميزة, وتتراوح بسن 1200 و1500 لليلة الواحدة, منوها بأن للشركات أسعارا مختلفة في حين أن الأجنحة الأكبر تبدأ من 8 آلاف ريال لليلة الواحدة.
وقال إن نسبة الإقبال على الأجنحة أكثر من الغرف خاصة في عطلة نهاية الأسبوع, وذلك لأن الضيوف المحليين من العائلات يفضلون الإقامة في الأجنحة, وهو ما يرفع نسب إشغالها لافتا إلى أن الأجنحة تحقق نسبة إشغال تقدر بـ%80 عندما تكون معدلات إشغال الغرف %90, منوها بأن الفندق سجل خلال الربع الأول من العام الجاري نسب إشغال وصلت إلى %69.6 بنسبة نمو تقدر %18 عن العام الماضي.
وذكر بلال القادري نائب المدير التنفيذي للغرف في ريتزكارلتون الدوحة أن دور الضيافة القطرية الفاخرة تحرص على تجهيز أجنحتها الملكية بخدمات عالية الجودة, تساعد على جذب زوار الدوحة إليها في مختلف المواسم. مبينا أن إيرادات ونسب إشغال الأجنحة تؤثر بحجم المبيعات الإجمالية وبنسب إشغال الفندق على مدار العام.
ولفت القادري إلى أن أجنحة الفندق سجلت في الربع الأول من العام 2014 نسبة إشغال تقدر بـ%30 من الإشغال العام للغرف, منوها إلى أنها لا تصل إلى نسب إشغال الغرف, إلا أن سعرها يعوض هذا الفرق.