Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

خارطة طريق شبابية للنهوض بالسياحة الداخلية لدولة قطر

خارطة طريق شبابية للنهوض بالسياحة الداخلية لدولة قطر

الدوحة " المسلة " … تشكل السياحة في الوقت الحالي نسبة 0.8 % من الناتج المحلي لدولة قطر وفقا لما أعلنته الهيئة العامة للسياحة مؤخرا. وتسعى الهيئة إلى جعل السياحة بحلول العام 2030 تشكل أكثر من 3 % من اقتصاد البلاد، لتزيد مساهمتها في الاقتصاد حوالي أربعة أضعاف ما تحققه اليوم، وذلك من خلال زيادة أعداد السياح من 1.2 مليون زائر في 2012 إلى 7 ملايين زائر.

 

ويشهد قطاع السياحة كباقي قطاعات الدولة تقدما كبيرا، فقطر احتضنت أنواعا مختلفة للسياحة أدت إلى إقبال الزائرين للأغراض المختلفة وتحقيق أهداف الإستراتيجية السياحية للبلاد التي تؤكد أهمية تنمية السياحة المحلية وجعلها نقطة انطلاق نحو جذب السياحة الخارجية.

 

ويمثل الشباب شريحة أساسية فى بناء أى مجتمع من المجتمعات التى تسعى الى الرقى فى كافة المجالات فى ظل الانفتاح الاقتصادي والثقافي والتكنولوجي الذي نمر به فى المرحلة الحالية ولا نستطيع الاعتماد بشكل كلي على الايادي العاملة من الخارج ولكن لابد من المساهمات الشبابية فى النهضة والتطوير الذى تشهده البلاد بشكل عام، وقطاع السياحة بشكل خاص..

 

"الشرق" في هذا الملف تحاول التعرف على تطلعات الشباب وأفكارهام واقتراحاتهم للنهوض بالسياحة في قطر ، حيث اكدوا ان السياحة مازالت تفتقد حيوية الشباب مطالبين بضرورة تخصيص فعاليات ونشاطات سياحية على مدار العام تعمل على الاستجابة لمتطلبات ورغبات الشباب مما يساعد على إشباع تطلعاتهم وضرورة زيادة وتنويع الفعاليات الشبابية مما يساعد على الحد من توجه بعض الشباب إلى قضاء إجازات نهاية الأسبوع في بعض دول الجوار.

 

برامج سياحية وإشراك الكوادر الوطنية

 

في البداية رأى عدد من القيادات الشبابية ان تقوم الدولة بتسهيل حصول المواطنين على التراخيص السياحية وان يتم تخصيص شواطئ عامة للمواطنين. واخرى خاصة بالنساء وان يتم تنظيم مهرجانات للازياء سنويا ومهرجانات شعرية سنوية ومهرجان الدوحة الادبى بالاضافة الى انشاء منتجعات سياحية بمنطقة سلوى.

 

وفي هذا الصدد يقول غانم الكوارى خبير أنشطة شبابية من خلال خبرته فى اعداد البرامج الشبابية والفعاليات المتنوعة بالانشطة الثقافية والترفيهة وأهميتها فى اعداد كوادر قطرية للمساهمة فى عمليات الجذب السياحي: لماذا لا يكون هناك تسهيل فى اصدار التراخيص السياحية بالدولة بشكل عام للافراد، ولماذا لا تكون هناك مكاتب متخصصة للبرامج السياحية مقارنة بالدول المجاورة مما يساهم فى تنشيط الاجواء السياحة وتقودها كوادر قطرية مهيأة من خلال تدريبها على الانشطة الشبابية وذلك سوف يتيح المنافسة للجميع فى الابداع بالبرامج السياحية، ونتمنى تخصيص شواطئ عامة للمواطنين.

 

ونوهت مشاعل الكوارى، رئيس مجلس إدارة مؤسسة سراى للأعمال من خلال نشاطها الاقتصادى وكأحد النماذج الشابة ولها بصمة فى المجال الاقتصادى وداعمة للكثير من القطريات الناشطات فى المجال الاقتصادى بأنها تأمل خلال الفترة المستقبلية توفير شواطئ نسائية للسيدات أسوة بالكثير من الدول العربية الأخرى نظرا لخصوصية المجتمع وما يحكمه من سلسلة من العادات والتقاليد، رغم الانفتاح الاقتصادى والثقافى الذى تمر به قطر إلا ان الكثير من النساء لا يستطعن الذهاب الى الشواطئ العامة، وأضافت انها تتمنى وجود مهرجانات للازياء بشكل سنوى وكرنفالات تقام بشكل عالمي، تحتوي على العديد من الانشطة على مستوى عال تجذب فيه السياحة وتضم من خلاله المصممين القطريين ومن دول الخليج العربية ولكن تكون طريقة العرض بجهود قطرية فى كل ما يتعلق بالازياء، وحتى المعروضات الاجنبية يتم الاشتراط عليها بتصميم عدد من الازياء تكون فى الاطار القطرى وذلك لإلقاء الضوء على الثقافة القطرية من كل الجوانب فى اطارها.

 

من جهته، أشار فيصل محمد علي مهندس ميكانيكى من خلال تأملاته المستقبلية للسياحة فى قطر بأنه يتمنى اقامة العديد من المنتجعات السياحية بالقرب من منطقة سلوى والتى مازالت خالية من المشاريع مقارنة بالدول المجاورة، واضاف من خلال اهتماماته بالشعر لماذا لا تقام مهرجانات شعرية بشكل سنوى فى قطر مقارنة بالدول المجاورة مع العلم أن قطر تضم أكثر الشعراء على مستوى ساحات الشعر وفى وقت لم تبخل الدولة فى اى مشاريع تدعم الجذب السياحى والسياحة بشكل عام، ويكون من خلال ذلك للشعر والشعراء نصيب كبير من المهرجانات القادمة ومنها على سبيل المثال مهرجان الدوحة الأدبى ويكون على مدار خمسة ايام على التوالى.

 

درب الساعي على مدار العام

 

بدورهم، طالب طلاب بالمرحلة الجامعية بضرورة الاهتمام بالمحميات الطبيعية وان تكون هناك مؤسسات اعلامية للتسويق السياحى وان يتم انشاء مدينة ألعاب تناسب كافة الشرائح العمرية بالاضافة الى تنظيم — مهرجانات على مدار العام. واستغلال الاراضى الموجودة على البحر.

 

يقول ابراهيم الكوارى طالب اعلام بجامعة قطر إن قطر اصبحت من الدول التى ينظر لها بعين الاعتبار، وقد ارتقت فى السنوات الاخيرة فى شتى المجالات، وفيما يتعلق بالسياحة قامت بتهيئة الكثير من المناطق لتصبح مراكز لتجمع السياح من جميع دول الخليج وغيرها، وقامت بانشاء العديد من المجمعات التجارية الفخمة وفى نفس الوقت قامت بانشاء المتاحف وما تحتويه من مقتنيات ثمينة ونادرة وهى ميزة تميزت بها قطر، ولكنه تمنى فى المستقبل أن تكون قطر اكثر حرصا على ابراز المحميات التى تختص بأندر الحيوانات وما تتميز به قطر من حيوانات برية، وبالفعل يوجد فى قطر محميات ولكن لم يتم الترويج لها ولا الاعلام عنها ولا تطويرها وتزويدها بجميع التقنيات الحديثة للحفاظ على هذه الحيوانات، ولذا فالاهتمام بها وتطويرها يجعلها من المناطق التى تجذب السياح وخصوصا من الدول الغربية.

 

ونوهت أمينة البلوشى بأن الاعلام من اقوى الوسائل التى تتسلل الى بيوتنا بذكاء وتأتى مختبئة خلف شاشات التلفاز لتصل الى الأعين ثم الى العقل فالقلب، ولذا لو تخيلنا السياحة تنعكس فى شاشات التلفاز بشكل مستمر خلال اليوم فسوف يكون لها تأثير قوى على الكثير وتعريف الكثير منهم بمكنونات قطر ولذا نأمل وجود المزيد من المؤسسات الاعلامية القطرية التي سوف تلعب دورا فى تنمية السياحة المحلية وايصالها الى العالم.

 

كما تحتاج السياحة الى سفراء لها خارج الوطن ولذا لن تنجح قطر فى ايصال الصورة الحقيقية عنها إلا من خلال الدورات التدريبية وورش العمل والرحلات السياحية وسوف يسهم ذلك فى زيادة الوعي لدى المواطنين ويمكنهم من الحديث عن قطر وتاريخها ومراحل ازدهارها بشكل صحيح.

 

وأضافت ان من الاساسيات التى تحتاجها اى دولة لاستقطاب الآخرين وجود معالم جذابة ومتميزة ومنها على سبيل المثال ديزنى لاند فهى اليوم تستقطب ملايين الزوار خلال عام واحد، ولماذا لا توجد فى قطر مدينة العاب دائمة على مدار العام وتحتوي على ألعاب تناسب كافة الاعمار وسوف يسهم ذلك فى جذب السياح وازدهار السياحة فى قطر.

 

وأشار عبدالله اليامى طالب بكلية الهندسة الى أن قطر رغم انها دولة صغيرة إلا انها اصبحت فى الفترة الأخيرة واجهة للسياحة والسياح وتتعدد بها العديد من المناطق والأماكن التراثية والتى نأمل فى الحفاظ عليها وكيفية استثمارها بالشكل الصحيح فى كافة مناطق الدولة وليست فى مكان واحد فقط والتى نأمل من خلالها ربط الماضى بالحاضر عند النهوض بالسياحة والجذب السياحى وعلى سبيل المثال درب الساعى فهو من الفعاليات التى عندما تقام يكون عليها اقبال فوق المعتاد سواء كان على مدار اسبوع او اسبوعين، فلماذا لا تكون على مدار العام ويتم عرض التراث القطرى بشكل اوسع واشمل مما عليه الآن، وأضاف لماذا لا تكون المهرجانات على مدار العام وليست فى اوقات واماكن محددة وباقى العام خالية من المهرجانات وأضاف لماذا لا تكون هناك استراحات على البحر وتستغل باقى الاراضى الموجودة على البحر وبأسعار ومشاريع تناسب كل الشرائح القادمة للاستمتاع.

 

ونوهت مريم القبيسى طالبة جامعية بأنه من خلال تطلعاتها السياحية خلال المرحلة المقبلة كنقطة جذب للسياحة الداخلية والخارجية فلماذا لا يتم بناء فنادق تراثية تعكس من خلالها تراث قطر وتعرف السياح من خلالها على تاريخ قطر وبدايتها وما وصلت اليه فى المرحلة الحالية من نهضة اقتصادية وتنموية، وألقت الضوء من جانب آخر على ضرورة انشاء ملاعب مائية تتناسب مع طقس قطر الحار وتكون على مدار العام، ومنها بحاجة ماسة الى وجود مجمعات كبيرة وعالمية مثل دبى مول وغيرها من المجمعات، ولماذا لا تتوافر لدينا جزر ساحلية وناطحات سحاب بشكل عالمى واضافة الى اقامة ملاهى كبيرة تناسب كافة الفئات العمرية.

 

واضاف عبد الرحمن الشيخ طالب جامعى أن قطر رغم مساحتها الصغيرة الا أنها اصبحت تمتلك معالم كبيرة استطاعت أن تستقطب كافة الاجناس من كافة دول العالم وتكون نقطة جذب للسياحة فى فترة وجيزة من خلال النشاط الاقتصادى والرياضى والثقافى والاعلامى الذى اكتسح بقاع الارض بأكملها ولذا استطاع هذا التطور الذى تمت ملاحظته فى الفترة الاخيرة أن تصبح قطر من الدول التى تمتلك اماكن سياحية بمستويات راقية وعالمية وهذا من خلال ما نقلته وسائل الاعلام الحديثة فى قطر والتى عكست الثقافة والهوية القطرية ولذا نأمل اضافة أماكن سياحية جديدة فى مختلف الاماكن شرقا وغربا مما يساهم فى تخفيف الزحام ومنها يساهم فى تسليط الضوء على مدن جديدة بقطر، إضافة الى استغلال السواحل المائية من خلال زيادة عدد الشاليهات للشباب والاسر بأسعار تتناسب مع الجميع والعمل على انشاء محميات طبيعية تحت رعاية ودعم الدولة وفكرتها تعبر عن حياة قطر قديما وجذب السياح الذين يريدون ان يعيشوا حياة الاجداد قبل النفط بكل اشكالها كما كانت عليه فى السابق وخاصة ان هناك الكثير من السياح لديهم اهتمامات عند زيارة اى مدينة بالتعرف على معالم الدولة الثقافية والتراثية بالمرتبة الاولى.
 

المصدر : الشرق

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله