شباب يؤكدون قدرتهم على المساهمة في الارتقاء بالقطاع السياحي خلال السنوات المقبلة
الدوحة " المسلة " … اتفق عدد من الطلبة والطالبات الذين يدرسون السياحة بجامعة ستندن على أن قطر تملك كافة المقومات التي تجعلها واجهة سياحية مميزة في المنطقة خلال السنوات المقبلة خاصة أن القطاع يلقى الدعم الكبير من الدولة بسبب الاستعداد لاستقبال المونديال. وأشاروا إلى أهمية مشاركة الشباب في النهضة السياحية المستقبلية نظرا لقدرتهم على صناعة مستقبل هذا القطاع خاصة أولئك الدارسين في هذا المجال.
وأكد هؤلاء على أن الهيئة العامة للسياحة سيكون عليها دور كبير للغاية من أجل استقطاب هذه الفئة من الشباب للاستفادة منهم سواء في الإدارة أو التوعية أو الترويج أو حتى تبادل الخبرات مع المماثلين لهم في مختلف دول العالم الأخرى المتميزة في هذا المجال. كما شددوا على أن تنويع المنتجات السياحية في قطر مهم للغاية خلال الفترة المقبلة بحيث لا يتم الاكتفاء بالسياحة الرياضية أو سياحية الأعمال والمؤتمرات حيث يؤكدون أن هناك العديد من المجالات الأخرى التي يمكن أن تتميز بها قطر خلال السنوات المقبلة في المجال السياحي مثل التركيز على الجانب التراثي الذي يعتبر بمثابة جانب للتميز لأي دولة تملك مقومات ذلك.
كما أعربوا عن ثقتهم وتفاؤلهم بأن النهضة السياحية المقبلة في قطر ستكون مميزة للغاية وستتناسب مع الخطة المستقبلية للدولة خاصة أن الاستعداد للمونديال يعتبر أحد أبرز التحديات التي ستواجه السياحة القطرية خلال السنوات المقبلة.. كما أكدوا أن الخطط الطموحة التي وضعتها الدولة متمثلة في هيئة السياحة قادرة على إبراز دور قطر السياحي في المنطقة خلال فترة قصيرة.
الإمكانات السياحية
في البداية أكدت لولوه النجار الطالبة في جامعة ستندن أن قطر تملك العديد من الإمكانات السياحية التي تجعلها مركزا للسياحة المميزة في المنطقة خلال السنوات المقبلة خاصة في ظل الاعتماد والدعم الحكومي الكبير الذي تلقاه السياحة خلال هذه الفترة. وقالت: «مشاركة القطاع الخاصة والشباب في صناعة مستقبل السياحة في قطر أمر ضروري للغاية خاصة أن القطاع الخاص يملك الكثير من الخبرات في هذا المجال بالإضافة إلى أن قطر بها الكثير من الشباب المتخصصين في هذا المجال القادرين على إحداث نقلة نوعية في صناعة السياحة».
خبرات لازمة
وأشارت إلى أن جامعة ستندن على سبيل المثال تضم العديد من الشباب من الجنسين القادرين على قيادة قاطرة السياحة القطرية خلال السنوات المقبلة وسيكون عملهم في هذا القطاع مفيدا للغاية خاصة أنهم يملكون الخبرات اللازمة من خلال دراستهم المتخصصة في هذا المجال وبالتالي يجب أن تعمل هيئة السياحة القطرية على التعاون بشكل كبير مع الجامعة سعيا وراء إشراك الشباب في كل الخطط المستقبلية التي يحتاج لها هذا القطاع.
دور الشباب مهم
وأوضحت أن دور الشباب قد يكون مهما للغاية في موضوع الإدارة للمشاريع السياحية المتخصصة بالإضافة إلى العمل في موضوع الإرشاد السياحي وقالت: «أعلم أن موضوع الإرشاد السياحي يحتل مكانة مهمة في خطط هيئة السياحة القطرية خلال هذه الفترة ولذلك يجب تفعليه بشكل كبير لإشراك أكبر عدد ممكن من الشباب المتخصص للاستفادة بهم خلال السنوات المقبلة التي سيكون فيها العمل داخل قطر بالسياحة كبيرا للغاية بسبب الاستعداد من الآن للمونديال».
فتح مجالات جديدة
كما طالبت لولوه النجار من هيئة السياحة ضرورة فتح مجالات سياحية أخرى في قطر مع السياحة الرياضية وسياحة الأعمال والمؤتمرات وذلك لتوسيع قاعدة السياح الزائرين خاصة أن قطر على سبيل المثال بها العديد من الأماكن التراثية التي من شأنها أن تساهم في استقطاب سياح جدد يهتمون بهذا النوع من السياحية.
مستقبل السياحة
أما ناريمان بدر العبدالله الطالبة في نفس الجامعة وتخصص سياحة فأعربت عن تفاؤلها الشديد بمستقبل السياحة في قطر وقالت: «أعتقد أن الانفتاح على إحداث نهضة سياحية جديدة في قطر ظهر جليا خلال العامين الماضيين وبالتالي قامت الهيئة بتجهيز خطة طويلة الأجل حتى عام 2030 من أجل إحداث نهضة سياحية كبرى من خلال الاستراتيجية الجديدة وبالتالي يجب أن نعترف جميعا بأن السياحة هي جزء لا يتجزأ من قوة الاقتصاد في أي بلد».
المشاريع الجديدة
وأضافت أن المشاريع الجديدة التي تنوع الدولة إقامتها للنهوض بالسياحة القطرية ستحتاج إلى خبرات متخصصة وبالتالي يجب الاعتماد من الآن على الشباب القطري الذي يدرس في هذا المجال ولكن هذا لا يمنع أيضا من الاستفادة من الشباب المحب للعمل في هذا المجال مع منحه العديد من الدورات المتخصصة لكي يتم ثقله وإمداده بكل المعلومات التي يحصل عليها الشباب المتخصص في الجامعات.
تغيير كبير
وتوقعت ناريمان حدوث تغيير كبير للغاية في قطر خلال سنوات قليلة بشأن السياحة خاصة أن هيئة السياحة من خلال المؤتمرات الرسمية الأخيرة أعلنت عن برنامج طموح للغاية للنهوض بالحركة السياحية في الدولة وقالت: «مشروع الريان بالإضافة إلى المطار الجديد والعديد من المشاريع الأخرى المميزة مثل المتحف الإسلامي الجديد سيكون لها دور كبير في جذب الكثير من السياح إلى قطر خلال السنوات المقبلة خاصة أن كل هذه المشاريع تصب في مصلحة استقبال المونديال عام 2022».
منح الشباب فرصة
وشددت ناريمان بدر العبدالله على ضرورة التركيز على منح الشباب القطري الراغب في العمل بالمجال السياحي العديد من الدورات المتخصصة في الدول المتقدمة في هذا المجال وذلك للاستفادة من هذه التجارب كما يجب إشراك الشباب في العملية الإدارية الخاصة بالكثير من المشاريع الجديدة التي ستقام في المجال السياحي.
تطور مستمر
وفي السياق نفسه تؤكد شعاع علي السميطي الطالبة في نفس الجامعة أن السياحة في قطر تتطور بشكل كبير من وقت إلى آخر وذلك بسبب المشاريع الجديدة التي تقام كل عام استعدادا لاستقبال مونديال 2022 وقالت: «هذه المشاريع الكبرى التي تقام لا يمكن أن تكون مرتبطة بالمونديال فقط فهي مرتبطة بالأساس بمستقبل بلد في شتى المجالات والجانب السياحي يحتل جزء كبيرا منها».
وأشارت شعاع إلى أن السياحة أصبحت جانبا مهما للغاية من تطور أي دولة في العالم فهي تؤثر بشكل كبير على الدخل القومي بالإضافة إلى أنها تقدم الثقافات المختلفة للشعوب ومؤكدة على أن قطر تملك كافة المقومات التي تجعلها وجهة سياحية مميزة ولكن بشرط التخطيط السليم والتميز في الجوانب التي ليست موجودة في أي دولة أخرى.
النهضة السياحية
كما شددت على أن دور الشباب مهم للغاية خلال السنوات المقبلة لإحداث نهضة سياحية مميزة في قطر حيث قالت: «الشباب المتخصص في المجال السياحي أو غير المتخصص أصبح يملك المعرفة الجديدة من خلال التطور التكنولوجي ولذلك يجب الاستفادة من ذلك بشكل كبير خلال المرحلة المقبلة من خلال إشراكهم في إدارة المشاريع والجوانب السياحية المختلفة ولكن بشرط أن يكون الشباب المشارك في هذا المجال يرغب فيه وليس مجبرا عليه حتى يعطي كل ما لديه.
دور هيئة السياحة
وأعلنت شعاع علي السميطي أن دور هيئة السياحة مهم وضروري للغاية في عملية ربط الشباب بالخطط المستقبلية الخاصة بالنهضة السياحية في قطر ومؤكدة في الوقت نفسه على أن التعاون بين هيئة السياحة وجامعة ستندن مثمر للغاية وزاد بشكل كبير خلال الفترة الماضية وهو ما يبشر بوجود الكثير من الطلبة والطالبات المتخصصين في المجال السياحي مع الهيئة في المشاريع المستقبلية.
استقبال المونديال
ويشير رامي منصور الطالب في السنة الثالثة سياحة بجامعة ستندن إلى أن استقبال قطر للمونديال في عام 2022 يعجل من إحداث نهضة سياحية مميزة في قطر خلال السنوات المقبلة ومشيراً إلى أن السياحة جزء أساسي من نجاح هذا المونديال خاصة أن الزوار سيأتون إلى قطر من مختلف دول العالم في هذا الحدث الكبير.
التركيز على الشباب
وأضاف أنه لهذا السبب يجب التركيز على الشباب من الآن في المشاركة بالنهضة السياحية الجديدة خاصة أن هؤلاء سيكونون بمثابة المرآة التي ستظهر عليها قطر في هذا المونديال وقال: «الشباب قادر على صناعة السياحة في قطر فنحن نعتبر بمثابة البوابة الرئيسية التي يجب أن تنطلق منها النهضة السياحية في قطر».
كما أوضح أنه من خلال الدراسة المتخصصة في جامعة ستندن هناك العديد من الشباب المتميز للغاية في المجال السياحي ويجب الاستفادة من هذا الشباب بشكل كبير خلال الفترة المقبلة خاصة أن الجانب السياحي الذي يتم تدريسه في الجامعة يعتبر الأفضل بشهادة الجميع وبالتالي يكون الطالب أو الطالبة الذي يتخرج من هذا المكان مفيدا للغاية لما تخطط له الدولة من إحداث نهضة سياحية خلال السنوات المقبلة في قطر.
الإرشاد السياحي
وأشار أيضاً إلى أن موضوع الإرشاد السياحي مهم وضروري للغاية بالنسبة للنهضة السياحية التي ترغب فيها الدولة وهذا الجانب لا يصلح له إلا الشباب المتخصص خاصة أن المرشد السياحي الذي سيتواجد في المطار أو المنافذ البرية أو في الأماكن السياحية سيكون بمثابة الواجهة التي تستطيع إيصال رسالة الدولة وهو ما يعتبر جزءا أساسيا في عودة السائح من جديد إلى قطر.
اهتمام متزايد
وتقول رحيق عبدالكريم الطالبة في السنة الأولى سياحة بجامعة ستندن إن السياحة في قطر لم تكن تأخذ الاهتمام الكافي منذ عدة سنوات ولكن بعد حصول قطر على شرف تنظيم المونديال بدأ الاهتمام يتزايد بشكل كبير وقالت: «أعتقد أن الجهد الكبير الذي تقوم به الدولة خلال الفترة الماضية من خلال هيئة السياحة مميز للغاية ويشير إلى أن قطر ستظهر بشكل سياحي نموذجي خلال سنوات قليلة».
الأنظار إلى قطر
وشددت رحيق على أن الأنظار كلها تتجه إلى قطر خلال الفترة المقبلة بسبب المونديال وبالتالي فإن التركيز على الجانب السياحي مهم للغاية ومؤكدة على أن مشاركة الشباب سيكون مهم للغاية في هذا المجال وقالت: «دور الشباب سيكون محوريا من خلال المشاركة بشكل مباشر في الإدارة للمشاريع الجديدة أو تقديم الأفكار والخبرات اللازمة أو من خلال المعاونة في الفعاليات التي ستقام للترويج للسياحية القطرية خلال الفترة المقبلة».
الترويج والتوعية
وشددت رحيق على أن التوعية سيكون لها دور كبير للغاية في إحداث النهضة السياحية في قطر خاصة على حسب ما تؤكده أن الوسائل التكنولوجية الجديدة تساعد كثيرا في عملية التوعية والترويج وهو ما يمكن استغلاله من خلال الشباب المتخصص في هذا المجال وقالت: «على سبيل المثال نحن في جامعة ستندن على تواصل مع مختلف دول العالم من خلال الوسائل التكنولوجية بل ويمكن الحصول على المعلومات الجديدة من الخبرات الدولية الموجودة في دول أخرى وهو ما يمكن أن يكون مفيد للخطط الجديدة التي ستقوم الدولة بتنفيذها خلال الفترة المقبلة من أجل احداث نهضة سياحية جديدة في قطر».