محافظ القاهرة : نسعي لإحياء وتطوير شارع المعز ثقافياً وتحويله الى مزار
القاهرة " المسلة " … تفقد جلال مصطفي سعيد محافظ القاهرة ود.محمد ابراهيم وزير الاثار اليوم الأربعاء شارع المعز لدين الله الفاطمي للوقوف علي حالته واتخاذ ما يلزم من اجراءات لعودة الشارع لحالته الأولي . وأكد المحافظ ان المحافظة تسعي حالياً لاستغلال تطوير الشارع ثقافياً بإعادة إحياءه ورفع كفاءته وتطوير الأماكن السياحية فيه ليصبح مزاراً عالمياً.
وأصدر المحافظ تعليماته بغلق الشارع أمام حركة السيارات في الـ21 متفرعا يمين ويسار الشارع وطالب شركة المقاولون العرب بعمل بوابات مروحية مؤقتة لغلق الشارع في المتفرعات التي لم يتم اصلاح البوابات الالكترونية بها وإعادة تخصيص الشارع للمشاة فقط في الفترة من 9 صباحاً وحتي 10 مساء مع السماح للسيارات بالدخول في اوقات معينة اثناء الليل يتم الاتفاق عليها بالتنسيق مع المرور ، علي ألا تفتح البوابات للسيارات في غير تلك الاوقات إلا في حالات الطوارئ الخاصة بمستشفي قلاوون الذي يقع بالمنطقة ، مع توفير سيارات كهربائية لنقل المشاة وكبار السن داخل الشارع .
وشدد المحافظ علي صلاح عبد المعز رئيس حي وسط القاهرة برفع الاشغالات الموجودة بالشارع وإلزام التجار بالمساحات المخصصة لهم ، ومراجعة انارة الشارع ..وطالب المحافظ من اللواء حسن البرديسي مدير مرور القاهرة قيام الامن والمرور بمساعدة قوات الامن الاداري الخاص بالشارع في عملها مع وجود حراسة ودوريات أمنية مستمرة واضاف: ان شركة النظافة الخاصة القائمة علي رفع المخلفات من الشارع بالعمل 3 ورديات يومياً ليظهر الشارع بابهي صورة طوال النهار .
ونوه المحافظ انه نظراً ً لأهمية شارع المعز لدين الله الفاطمي الأثرية والسياحية والتجارية والذي يمتد لقرابة 1300 متر من بوابة الفتوح على محور شمال الجمالية وصولاً إلى شارع الأزهر وما يزخر به من آثار إسلامية يبلغ عددها 33 أثراً ما بين مساجد وأسبلة ومدارس ترجع لحقبات مختلفة من التاريخ الإسلامي قامت وزارة الثقافة بترميمها بحوالي 300 مليون جنيه لتحويل الشارع إلى متحف مفتوح ومزار سياحي هام لزائريه من أجانب ورواد المنطقة.
وأشار المحافظ الي ان بداية التطوير كانت بإحلال وتجديد البنية التحتية للمرافق (كهرباء وشبكات مياه وصرف صحي وتليفونات) وخلال البدء في الأعمال تم تخفيض المنسوب الأصلي للشارع ورصفه بالحجر البازلت الأسود والجرانيت على عمق يقدر بحوالي 80 سم عن منسوب الشارع على نفس النموذج الذي رصف عليه الطريق عند انشاؤه .
وأضاف المحافظ انه لتنفيذ هذا المشروع كان لابد من إحلال وتجديد شبكات المرافق بالشوارع الجانبية المطلة على شارع المعز البالغ عددها 25 شارع جانبي يمين ويسار شارع المعز والتي تصب عليه خاصة شبكات المياه والصرف الصحي ، وتزويد الشارع بشبكات بالوعات الأمطار مع تحديث وزيادة أعداد حنفيات الحريق لمواجهة أي طاريء .
وذكر جلال السعيد أن المحافظة قامت بتحديد أوجه الأنشطة للمحال التجارية بما يتناسب مع طبيعة المنطقة لخلق الإنسجام والتناغم بين الحديث والقديم، على ان يتم نقل الأنشطة غير المتوافقة إلى خارج الكتلة السكنية وكانت البداية بنقل سوق الليمون والبصل والزيتوم إلى سوق العبور، وقررت المحافظة حصر كافة المحلات وتحديد الأنشطة المستحب الإبقاء عليها وتشجيع أصحاب الأنشطة بتغيير أنشطتهم مع توحيد الواجهات بشكل لائق . كما تفقد المحافظ والوزير الاعمال الجارية في شارع الجمالية الموازي لشارع المعز والمنتظر ان يتم الانتهاء منها قريباً خاصة وان شارع الجمالية لا يقل اهمية عن شارع المعز وتجري به نفس اعمال التطوير من ترمين وتبليط .