20 ألف دينار متوسط العائد اليومي لفندق الـ 4 نجوم بالبحرين خلال «الفورمولا»
المنامة "المسلة"…. أجمع مديرو فنادق وعاملون في قطاع الضيافة على أن نسبة إشغال فنادق البحرين من فئتي أربع وخمس نجوم زادت بنسبة 25 إلى 30% عن موسم الفورمولا1 العام الفائت لتصل العام الحالي إلى 85 وحتى 90% بشكل عام، فيما ارتفع متوسط تأجير الغرفة اليومي من 45 دينارا إلى 65 – 90 دينارا.
وقالوا في تصريحات للـ «الأيام الاقتصادي» إن كلا من الحكومة والقطاع الخاص مدعوان اليوم أكثر من أي وقت مضى لاستثمار النجاح الكبير الذي حققته الفورملا1 هذا العام، وذلك عبر تطوير برامج سياحية دائمة والعناية أكثر بالمرافق السياحية بما يكفل للسائح تحركا إضافيا خارج إطار فعاليات حلبة البحرين الدولية.
وقال رئيس جمعية فنادق الـ 3 و4 نجوم والرئيس التنفيذي لفندق السفير عبد الحميد الحلواجي إن نسبة الإشغال في معظم الفنادق ذات الأربع وخمس ونجوم وصلت إلى أكثر من 85% تزامنا مع استضافة البحرين للفورملا1 أيام 4 و5 و6 ابريل الجاري، مرتفعة بذلك بنسبة 25 إلى 30% عن العام الفائت.
وأضاف الحلواجي أن تحسنا كبيرا طرأ هذا العام على أسعار الغرف الفندقية، حيث ارتفع من 45 أو 50 دينارا خلال الأيام العادية إلى 85 وحتى 90 حاليا، واضاف « يمكن القول إن متوسط دخل الفنادق 4 نجوم أيام الفومولا لا يقل عن عشرة آلاف دينار، وبعضها من ذات الاعتمادية أو الاسم العالمي يصل لعشرين ألف دينار».
وعن جنسيات شاغلي الغرف قال الحلواجي: «لاحظنا وجود كثير من الزوار العرب والأجانب من المقيمين في دول مجلس الـتعاون وخاصة في المملكة العربية السعودية، ومعظمهم عائلات كاملة»، واضاف «لمسنا لدى الضيوف شعورا كبيرا بالسعادة والرضا عن متابعتهم لسباقات وفعاليات الفورملا خاصة وأن السباق هذا العام يقام ليلا، ومنهم من أخبرنا بمدى سعادته بمتابعة السباق بشكل حي وليس عبر شاشات التلفزة، وهو ما أتاح لهم الاستمتاع بالفعاليات الكثيرة المصاحبة له».
واعتبر الحلواجي أن الفعاليات المقامة على هامش الفورمولا هذا العام جيدة، ومن بينها احتفالية السوق الشعبي في المحرق، وتخصيص موظفين لتضييف القهوة الشعبية في مطار البحرين، وكذلك تخصيص بعض جوانب ربيع الثقافة لهذا الحدث.
الكوهجي يدعو لتوزيع الفرق على الفنادق بتوازن
من جانبه قال نائب المدير العام لفندق الكراون بلازا ابراهيم الكوهجي إن نسبة الإشغال في الفندق وصلت إلى 80% فيما كانت في نفس الفترة من العام الماضي 65%، كما كان متوسط التأجير اليومي للغرفة 85 دينارا.
الكوهجي، وهو ايضا رئيس المجلس النوعي للتدريب في قطاع الضيافة، أعرب عن أمله بأن يتم توزيع الفرق الرياضية المشاركة في سباق الفورمولا1 على جميع الفنادق بالمملكة بشكل متوازن كما كان يحدث عامي 2004 و2005 عند ما كانت إدارة حلبة البحرين الدولية تتولى ذلك، وقال: «شهدت السنوات القليلة الماضية بناء عدد من الفنادق والشقق الفندقية، وهو ما زاد من المزاحمة على كيكة الفورمولا».
وأشاد الكوهجي بـ «التنظيم الرائع للسباق، والفعاليات الغنية الشيقة المرافقة له»، مشيرا إلى أن الحفلات الكبيرة مثل حفلة الفنان رابح صقر جذبت مزيدا من السياح للمملكة وساهمت في زيادة نسبة الإشغال في الفنادق»، ودعا الكوهجي الجميع في القطاعين العام والخاص إلى استثمار النجاح الكبير لإقامة اول سباق فورمولا ليلي في الشرق الأوسط بمملكة البحرين، والأجواء الرائعة التي يعيشها زوار المملكة، في تعزيز استفادة جميع قطاعات الاقتصاد من هذا الحدث.
السيد يقترح توفير حافلات لنقل الزوار
وفي نفس الاتجاه ذهب مساعد المدير العام لفندق جولدن توليب عبد الرحيم السيد إلى القول إن الفعاليات التي بدأت تتصاعد وتيرتها في البحرين مثل استضافة كأس الخليج العربي ومعرض الطيران وصولا إلى الحدث الأكبر والأبرز وهو سباق الفورمولا1 أسهمت في انتعاش الاقتصاد الوطني ككل وقطاع الضيافة والفنادق على وجه الخصوص.
وقال: «أسهم حسن تنظيم الفورمولا وتغير السباق إلى سباق ليلي في زيادة مردود جميع الفنادق بجميع مستوياتها بشكل كبير»، واوضح أن نسبة الاشغال في فندق جولدن توليب وصلت إلى 90%، كما ارتفع سعر الإيجار اليومي للغرفة إلى 65 دينارا، وقال: «نحرص على عدم استغلال السائح، واعتقد أن على الحكومة إلزام جميع الفنادق بأسعار موحدة معقولة»، واضاف «رغم أن اسعار الفنادق بالبحرين لا تبدو عالية مقارنة بالدول المجاورة، إلا أنه يجب الاعتراف بأنه ليس لدينا هنا الإمكانيات السياحية المتوفرة في تلك الدول من منتجعات وشواطئ ومولات وغيرها».
وفي شأن ذي صلة دعا السيد اللجنة المنظمة للفورمولا إلى تخصيص حافلات سياحية راقية لنقل السواح من وإلى حلبة البحرين الدولية، وقال: «إذا توفرت حافلات على متنها خدمات 5 نجوم من مضيفين وعصائر وأدوات سلامة وغيرها، فإن الضيوف سيفضلونها على سياراتهم الشخصية، كما أنها تضفي انطباعا رائعا على الشوارع في البحرين وتخفف من أزمة السير وأزمة المواقف في الحلبة».
ومن جهته قال ناصر الاهلي رئيس جمعية البحرين العقارية انه من خلال نظرة سريعة لأهم نتائج السباق من الناحية الاقتصادية والإعلامية نرى أن سباقات الفورمولا1 تعتبر أهم المواسم التي ينتظرها المجتمع التجاري والاقتصادي والسياحي والمالي في مملكة البحرين من ناحية زيادة الأعمال التجارية في جميع القطاعات المذكورة. فعلي سبيل المثال وخلال فترات إقامة السباق تكون معظم الفنادق والشقق الفندقية والسياحية والمنتجعات محجوزة بنسبة 90% إلى 100% تقريبا من قبل زوار البحرين من جميع الجنسيات ومحبي السباق، وخاصة من الدول الأوروبية وبعض دول مجلس التعاون الخليجي، وتزيد زيادة الإنفاق من قبل الزائرين من خلال المجمعات التجارية والأسواق الشعبية والمواقع الترفيهية بنسبة 80% عن الأيام العادية، ولا شك أن الزائر خلال هذه الفترة يريد استبدال العملات الخارجية إلى العملة المحلية، مما تكون نسبة انشغال المصارف المحلية خلال هذه الفترة بنسبة لا تقل عن 65% عن الأيام العادية، كما أن نسبة انشغال حركة الطيران إلى جانب نسبة عبور أبناء دول مجلس التعاون الخليجي من خلال منفذ جسر الملك فهد تكون في أعلى معدلاتها خلال فترة إقامة السباق، وهو بلا شك عامل رئيسي في زيادة النمو الاقتصادي وزيادة الإنفاق خلال فترة إقامة سباق الفورمولا 1 بما لا تقل عن 480 مليون دولار تقريبا، والنسبة الأكثر تكون في قطاعات السياحة والطيران والأسواق التجارية وشراء التذاكر، وهذه الموشرات الاقتصادية الايجابية تعتبر مؤشرا حقيقيا لما تتمتع به مملكة البحرين من بيئة آمنة ومستقرة للموتمرات والمعارض والسباقات العالمية، ودليلا قاطعا بان مملكة البحرين تسير في الاتجاه الصحيح نحو بناء مجتمع اقتصادي متطور تواكب التغيرات العالمية في مجال الاقتصاد والتجارة الدولية.
ونحن على يقين بأن شعب البحرين وأشقاءنا من دول مجلس التعاون الخليجي ومحبي هذه السباقات سوف يستمتعون بقضاء أوقات سعيدة في مملكة البحرين وبأن جميع مكونات المجتمع البحرين يعملون من اجل إنجاح هذا الحدث العالمي والفريد من نوعه، والذي تتسابق الدول لاستضافته، ومملكة البحرين نجحت وبامتياز بجهود أبناء البحرين الأوفياء ودعم قيادتهم الرشيدة في تنظيم هذه السباقات على أراضيها، وهذا يدل على تماسك هذا الشعب وتخطي الصعاب من اجل الوصول إلى العالمية بما يتناسب مع مصالحة السياسية والاقتصادية.
ويضيف الاهلي قائلا: أما من الناحية الإعلامية بلا شك أن مملكة البحرين أصبحت من الدول المعروفة عالميا ومقصدا مهما للسياحة العالمية بعد السمعة الطيبة والحسنة التي اكتسبتها مملكة البحرين جراء تنظيمها لسباقات الفورمولا 1 وخاصة في السنوات الماضية ومن خلال توافد الكثير من السياح من خلال البواخر والأفواج السياحية إلى مملكة البحرين على مدار السنة، وهذا النجاح كان بسبب الفورمولا1 في المقام الأول، وهو نجاح إعلامي بارز اكتسبته مملكة البحرين بعد تنطيمها ونجاحها في سباقات الفورمولا
