اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

القطاع السياحي إحدى ركائز الاقتصاد المحلي في الشارقة

القطاع السياحي إحدى ركائز الاقتصاد المحلي في الشارقة

 

الشارقة " المسلة " … نظمت كلية الأفق الجامعية في الشارقة، بالتعاون مع هيئة الشارقة للاستثمار (شروق) والمجلس الوطني للسياحة والآثار وطيران العربية ومجموعة فنادق هيلتون المؤتمر الدولي في السياحة بعنوان "الإنجازات الهامة وتحديات المستقبل" وذلك يوم أمس ويختتم غداً في المبنى الرئيسي لغرفة تجارة وصناعة الشارقة بحضور كل من محمد خميس المهيري المدير العام للمجلس الوطني للسياحة والآثار وخالد المدفع المدير العام لهيئة الإنماء السياحي والتجاري في الشارقة ومروان جاسم السركال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار (شروق) وعبد الرحمن بن طليعة مدير الشؤون التنفيذية وعلاقات المستثمرين في طيران العربية ومدير عام هيلتون الشارقة والعديد من القناصل العامين في السلك الدبلوماسي في الدولة وكذلك العديد من ممثلي الدوائر الحكومية في الشارقة والرئيس المؤسس لكلية الأفق الجامعية كمال بوري .

وقد وفر هذا المؤتمر منبراً لأبرز الأكاديميين والخبراء والباحثين وصناع القرار من مختلف دول العالم لطرح ومناقشة ما تم التوصل إليه من أفكار ومبادرات في صناعة السياحة والسفر . قال الدكتور أميتاب رئيس المؤتمر إن الجامعة نظمت العديد من المؤتمرات في مختلف المجالات التعليمية لكنها المرة الأولى التي تنظم مؤتمراً متخصصاً في صناعة السياحة والسفر، وأضاف أن السياحة في الإمارات تعتبر من القطاعات الاقتصادية الأسرع نمواً خاصة فيما يتعلق بجذب السياح من مختلف دول العالم وهذا ما شجع الأكاديميين والباحثين لدراسة النموذج الإماراتي في تطوير السياحة، ودعم هذا المؤتمر المجلس الوطني للسياحة والآثار في الإمارات .

سوق سياحي قوي

 

وقال محمد خميس المهيري "لقد تم توفير مئات الآلاف من الفرص للعمل في قطاع السياحة من أجل سياحة تراعي متطلبات البيئة النظيفة، وخطى ثابتة للاستمرار بتطوير هذا القطاع من خلال توفير البنى التحتية اللازمة لتوفير سوق سياحي قوي وآمن" . وأضاف حققت الدولة خلال الأعوام الماضية إنجازات عدة في مجال السياحة وخطت خطوات واسعة على طريق تأكيد مكانتها على الخريطة السياحية الإقليمية والعالمية، ولعله من الإنصاف أن نشير إلى الدور الرائد الذي يؤديه القطاع الحكومي ممثلاً بالمجلس الوطني للسياحة والآثار والهيئات والدوائر السياحية بالدولة والذي يعد من الركائز الأساسية في دعم صناعة السياحة إضافة إلى القطاع الخاص وما يحمله من أفكار وامتلاك للمقومات .

وقال نحن في عالم يضع السياحة على رأس الأولويات باعتبارها صناعة كثيفة العمل، ومدرة للدخل، وباعثة على نمو ورواج عشرات الصناعات والخدمات المغذية والمكملة للنشاط السياحي، فقد أصبح واضحاً للجميع أن العالم ينظر للسياحة بوصفها قاطرة للتنمية الاقتصادية سواء في البلدان المتقدمة اقتصادياً أو البلاد الساعية للنمو والساعية لتعزيز مصادر دخلها بتنشيط وترويج السياحة إليها . ولقد حدثت في أواخر القرن العشرين تغييرات درامية في الاقتصاد العالمي أزاحت جانباً من مصادر الثروة التقليدية (زراعة صناعة) وحلت محلها (الصناعات الخدمية المختلفة)، صناعة الاتصالات، تكنولوجيا المعلومات، المصارف المالية، وصناعة السياحة والسفر التي تقود اقتصاد العالم الآن، كما توقع ذلك علماء المستقبليات بقيادة الصناعات الخدمية لاقتصاد العالم في القرن الحادي والعشرين، فالسياحة لم تعد تلك الرحلة التي يخرج فيها الإنسان لمدة معينة ليقضي وقتاً جميلاً بل أصبحت صناعة خدمات ضخمة نمت وتطورت على مدى الخمس والعشرين عاماً الماضية بنسبة (500%) على مستوى العالم وتوسعت السياحة المحلية بشكل درامي خلال نفس الفترة ووصلت حركة السياحة الدولية إلى نقطة اللاعودة بالنسبة لنموها المتزايد الذي بدأته في منتصف القرن العشرين على الرغم من بعض الصعوبات والأزمات التي واجهتها إلا أن السياحة عمقت جذورها في ثقافتنا المعاصرة بنهاية القرن العشرين .

 

مشاركة قوية

 

وأشار قائلاً إن صناعة السفر والسياحة تحقق نسبة 9% من إجمالي الناتج المحلي وتوفر عدد 260 مليون وظيفة حول العالم وسوف تؤثر اقتصادياً في إجمالي الناتج المحلي ليزداد من حيث القيمة الحقيقية بما يزيد على 4% سنوياً خلال السنوات العشر المقبلة .  وقال الإمارات وبعد التطور الهائل بالبنية التحتية للمطارات وللنقل الجوي عامة أصبحت على اتصال دائم مع العالم وأصبح العالم على اتصال دائم مع الإمارات من خلال عدد الزوار الذي وصل إلى 16 .6 مليون زائر للفنادق العاملة بالإمارات في عام ،2012 ومن هذا المنطلق وضعت الدولة في خططها واستراتيجيتها للسنين القادمة دعم القطاع السياحي وقد أشارت التقارير العالمية إلى أن الإمارات أصبحت وجهة سياحية ذات مكانة مرموقة إضافة إلى تنافسها في القطاع السياحي حيث حصلت على المرتبة 28 من 140 دولة عالمياً والمرتبة الأولى في الشرق الأوسط فعلى صعيد التنافسية بقطاع السفر والسياحة تقدمت الإمارات على العديد من الوجهات السياحية العالمية العريقة في تصنيف هذا العام حيث سبقت قبرص التي جاءت في المرتبة 29 وجمهورية التشيك واليونان وماليزيا والبرازيل والمكسيك وكرواتيا .

كما يوفر قطاع السياحة بالإمارات 263 ألف وظيفة مباشرة تشكل 5 .4% من إجمالي العمالة كما توجد مؤسسات تعليمية وتدريبية مختصة بالتعليم السياحي والفندقي منها سكاي لاين التي لها باع طويل في هذا المجال وخرجت العديد من الطلبة ليساهموا في تقدم هذا القطاع الذي يعتمد أساساً على الموارد البشرية المدربة والكفؤة .

 

نمو متواصل

 

قال خالد المدفع إن القطاع السياحي أصبح أحد أكبر القطاعات الاقتصادية الحيوية والمتنامية حول العالم، ويعتبر أحد أبرز الموارد التي تعزز اقتصادات الدول . وبالرغم من الاضطرابات الحاصلة شهدت أعداد السياح حول العالم خلال العام 2013 زيادة فاقت التوقعات وصلت إلى 5% حيث سافر أكثر من 09 .1 مليار مسافر حول العالم بحسب منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، مع التوقعات بزيادة ملحوظة خلال العام 2014 .
وأضاف يشهد القطاع السياحي في إمارة الشارقة نمواً مستديماً لا سيما خلال السنوات الأخيرة حيث استقطبت الشارقة خلال العام 2011 أكثر من 5 .1 مليون سائح، وارتفع العدد إلى 7 .1 مليون خلال العام ،2012 ووصل إلى 9 .1 مليون سائح خلال العام 2013 ما يؤكد الخطوات الثابتة التي يسير بها القطاع السياحي بالإمارة، ويؤكد مكانتها الرائدة على خريطة السياحة الإقليمية والعالمية . وإننا نتوقع استقبال أكثر من 2 مليون سائح خلال العام الجاري حيث تحتفل الإمارة بلقب عاصمة الثقافة الإسلامية 2014 بنخبة من الاحتفالات والمشاريع الثقافية النوعية .

وقال تستعد الشارقة حالياً لاستقبال أكثر من 30 منشأة فندقية خلال السنوات الثلاث القادمة، الأمر الذي سيضيف ما يزيد على 4 آلاف غرفة فندقية إلى ال 9 آلاف غرفة التي تمتلكها الإمارة حالياً، ما سيزيد تدفق السياح إلى الإمارة . وقال خالد المدفع إن القطاع السياحي بإمارة الشارقة من أهم القطاعات البارزة التي تساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي، حيث سجلت نمواً مستقراً خلال السنوات الخمس الماضية بنسبة 5% . وحقق القطاع أكثر من 7 مليارات درهم في العام ،2012 الأمر الذي يؤكد نجاح خطة ورؤية الإمارة في الترويج لهويتها الثقافية والسياحية في مختلف أنحاء العالم وجذب المزيد من الوفود والسياح .

وقد كشفت الإمارة عن قيمة 21 مشروع مختلفاً من المشاريع النوعية الكبرى والأولى من نوعها على مستوى المنطقة التي تعتزم إنجازها خلال العام الجاري ،2014 حيث تبلغ نحو 5 .1 مليار درهم في خطوة تأتي تماشيا مع احتفالات الإمارة كعاصمة للثقافة الإسلامية . وتتنوع المشاريع بين الجامعات .

 

جهود متواصلة

قال الدكتور مهيت أستاذ مشارك من كلية الأفق الجامعية ومنسق الفعالية إن المؤتمر هو نتاج جهود متواصلة من كلية الأفق الجامعية لجمع الباحثين والأكاديميين في مجال السياحة حيث شارك بهذا المؤتمر أكثر من 80 باحثاً وأكاديمياً من أكثر من 37 دولة في جميع أنحاء العالم، وشكر الدكتور مهيت المؤسسات المشاركة والداعمة: المجلس الوطني للسياحة والآثار، هيئة الشارقة للاستثمار(شروق)، العربية للطيران، هيلتون الشارقة، المعهد السياحي في مكاو الصين، ماركو بولو للعطلات .

 

البنى التحتية

 

أكد مروان جاسم السركال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار (شروق) على التطور الكبير في البنى التحتية في الإمارة، وأضاف "لقد اجتذبت الشارقه العديد من المستثمرين من جميع أنحاء العالم في القطاع السياحي وإن "شروق" ملتزمة بتوفير البنى التحتية اللازمة لذلك" . وتحدث عدد من أعلام صناعة السياحة والسفر في العالم مثل الدكتور جعفر جفيري من جامعة ويست كانسون من الولايات المتحدة الذي تحدث عن أهمية أن يقوم الباحثون والأكاديميون بالجهد المتواصل للنهوض بهذا القطاع .

وتحدث أيضاً كل من الدكتور جون ترايب من جامعة سوري من المملكة المتحدة والدكتور تيج فير سينغ من مركز التطوير والإنجاز السياحي في الهند عن خبرتهما الطويلة في هذا القطاع . أما كمال بوري، الرئيس المؤسس للكلية، فقد تحدث عن رحلة كلية الأفق منذ أربعة وعشرين عاماً وتناول خبرة الكلية في هذا القطاع . أما الدكتور أميتاب أوباديه، عميد الكلية، فقد رحب بالضيوف وتحدث عن أهمية هذا التجمع الذي تنظمه الكلية لأول مرة لخبراء السياحة .

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled