اكتشاف موقع للأنصاب الحجرية الدولمنز في الكورة فى الاردن
الكورة " المسلة " … قال مدير آثار لواء الكورة حسين الجراح انه تم العثور في منطقة مستنبت جفين على أنصاب حجرية (الدولمنز) والذي يعد من حقول الدولمنز الفريدة في الاردن لوجوده داخل منطقه حرجية كثيفة الأشجار. وقال خلال اطلاق الحملة الوطنية للتثقيف والتوعية الاثرية في مدارس لواء الكورة بالتعاون مع مديرية تربية اللواء ان هذا الاكتشاف في متنزه طبيعي يمكن استغلاله كحديقة بيئيه أثرية ووضعه على المسار السياحي للكورة.
وتهدف الحملة التي بدأتها المديرية وتستمر حتى الثاني من الشهر القادم الى نشر الوعي الأثري لدى طلبة المدارس من اجل ايجاد فهم واضح ووعي كاف بأهمية هذا التراث الحضاري الهائل حيث اشتملت على (8) مدارس ثانوية للذكور والاناث في المرحلة الاولى. وقال الجراح في معرض محاضرته في مدرسة كفرالماء الثانوية للبنين ان لواء الكورة يحتضن عشرات المواقع الأثرية التي يتجاوز عددها (100) موقع اثري تنتشر في جميع البلدات وتمتاز بتنوعها وتسلسلها الحضاري لمختلف العصور التي مرت على المنطقة ابتداء من العصور الحجرية وحتى الفترة العثمانية.
واضاف ان الميزة المناخية والتنوع النباتي التي يتمتع بها اللواء من حيث الارتفاع عن مستوى سطح البحر كما في رأس برقش (875) مترا والانخفاض كما في منطقة العين الييضا (60) مترا تحت مستوى سطح البحر وانتشار عيون المياه والينابيع مثل الحمام وسيرين والجرن والمخشه ودير أبي سعيد والبيضا والأودية دائمة الجريان مثل وادي الريان وزقلاب وابوزياد الجرم جعلته مركزا للاستيطان عبر العصور.
واشار الى أن المسوحات والحفريات الأثرية التي تجري بإشراف دائرة الآثار العامة أكدت أن الإنسان القديم استوطن لواء الكورة منذ 200.000 سنة ق.م كما في موقع تل أبو الخس غربي كفر راكب حيث تم العثور على العديد من الأدوات الصوانية كالشفرات والشظايا والمقاشط. وقال ان إنشاء مديرية للآثار في اللواء ومركزها بلدة دير أبي سعيد جاء ترجمة لسياسة الدائرة في المحافظة على الآثار والإشراف عليها وحمايتها وصيانتها وتسجيلها وكذلك نشر الثقافة الأثرية والتنقيب عن الآثار ومراقبة حيازتها والتصرف بها وفقا لأحكام قانون الآثار الأردني رقم (21) لسنة 1988 وتعديلاته.
ومن هنا عرف الأثر بأنه أي شي منقول أو غير منقول انشأه أو صنعه أو نقشه أو بناه أو اكتشفه أو عدله إنسان ما قبل سنة 1750 ميلادية. واشار الى دور الدائرة في حماية الاثار والمحافظة عليها من خلال تعيين عدد من حراس الآثار المتجولين للتفتيش عليها بالتنسيق مع الجهات الأمنية. وتتطلع الدائرة الى استملاك بعض المواقع الأثرية في حال توفر المخصصات المالية اللازمة اضافة الى تطوير وتأهيل العديد من المواقع اثريا وسياحيا وإنشاء متحف اثري يضع الكورة على خارطة المسار السياحي لجذب السياحة المحلية والعربية والاجنبية.
