ماليزيا استقطبت 15 ألف سائح إماراتي فى 2013
كوالالمبور "المسلة"…استقطبت ماليزيا نحو 15 ألف سائح إماراتي خلال 2013، حيث بلغ معدل النمو 3 %، مقارنة مع 2012، وسط توقعات باستمرار تواصل تدفق السياح الإماراتيين على ماليزيا الفترة المقبلة، بدعم توافر خطوط الطيران وتعدد العروض الترويجية والمقومات والبرامج السياحية.
وبلغ عدد السياح الماليزيين الوافدين إلى الدولة العام الماضي نحو 42 ألف زائر.وأطلقت شركة الريس للعطلات الإماراتية المتخصصة في السياحة والسفر، بالتعاون مع هيئة السياحة الماليزية، معرض «اكتشف ماليزيا» في مردف سيتي سنتر.
يهدف المعرض إلى الترويج لماليزيا كوجهة سفر في موسم الصيف، حيث أطلقت الريس مجموعة من العروض والباقات المميزة للراغبين في اكتشاف المنتج السياحي الماليزي.
مزايا سياحية
وقال محمد جاسم الريس نائب الرئيس التنفيذي ــ الريس للعطلات لـ البيان، "هدفنا من هذا المعرض هو الترويج للسياحة بماليزيا، خصوصاً في ظل ما تتمتع به هذه الدولة من مزايا سياحية كبيرة، ومنتج سياحي متفرد.
بالإضافة إلى انخفاض أسعار السفر حالياً، حيث يصل سعر التذكرة إلى ماليزيا 1600 درهم، و500 إلى 600 درهم سعر الإقامة في فنادق فئة خمس نجوم، بالإضافة إلى وجود قوانين بالدولة تحد من أسعار التسوق، وهو ما يجعلها وجهة سياحية فريدة، خصوصاً للعائلات، مع التأكيد على أن جودة المنتج السياحي تعتبر من بين الأعلى عالمياً، حيث صنفتها العديد من المؤسسات العالمية المختصة في قطاع السياحة ضمن الأسواق المتقدمة عالمياً".
منتج سياحي
وأضاف أن المنتج السياحي الماليزي يتميز بأنه مناسب للعائلات الإمارتية، حيث تتشابه الثقافة والتقاليد بين الخليج وماليزيا، بالإضافة إلى أن الأكل هناك حلال 100 %، وهو الأمر الذي يعاني منه السائح الإماراتية في الكثير من البلدان الأخرى حول العالم.
كما أشار إلى أن العائلة ستجد في ماليزيا منتجاً متنوعاً لكل الأفراد، سواءً الكبار أو الصغار، مع وجود مرافق كثيرة ومتعددة، كحدائق الألعاب والحدائق المائية وغيرها الكثير.
باقة الأسعار
وأشار إلى أن سعر الباقة الإجمالية التي تتضمن الإقامة وتذاكر السياحة ووسائل النقل تبدأ من 7 آلاف درهم لشخصين، وهو السعر الذي اعتبره الريس منخفضاً جداً، مقارنة بباقي الوجهات، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن هذا السعر يتضمن أسعار تذاكر الطيران والإقامة لمدة أربعة أيام.
ولفت إلى أن عدد الماليزيين الذين زاروا الإمارات العام الماضي يصل إلى 42 ألفاً، مقارنة مع 38 ألفاً خلال عام 2012 أي بزيادة 10 %، مشيراً إلى أن تنوع الفئات التي تزور الإمارات من هذا البلد، خصوصاً من سياحة الأعمال وسياحة المؤتمرات والمعارض، حيث تحرص ماليزيا على المشاركة في أهم المعارض التي تنظمها دبي، كمعرض "غلفود" والصحة العربي و"جيتكس" وسوق السفر العربي ومعرض الفنادق وغيرها.
استعراض المقومات
ويقوم وفد هيئة السياحة الماليزية باستعراض المقومات والإمكانات السياحية الهائلة التي تتمتع بها ماليزيا، بالإضافة إلى الوجهات المفضلة هناك، حيث حضر محمد طيب إبراهيم مدير مجلس الترويج السياحي الماليزي، التابع لوزارة السياحة، معرض الريس بمردف سيتي سنتر، وتحدث مع زوار المعرض عن المزايا السياحية الخاصة ببلده.
ولفت طيب إبراهيم إلى أن عدد السياح من الإمارات إلى ماليزيا قد بلغ بين يناير إلى سبتمبر من العام الماضي ما يقارب 20 ألف سائح، بنمو قارب 3 %، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، ما يفوق 75 % من الإماراتيين، وهو ما يعادل 15 ألف سائح، كما أشار إلى أن هذا الرقم مرشح للارتفاع إلى 27 ألفاً العام الحالي.
معدل الإنفاق
وأشار إلى أن معدل إنفاق السائح السعودي يبلغ 8 آلاف درهم يومياً، مقارنة مع 3400 درهم يومياً، كمعدل السائح إلى ماليزيا بشكل عام، وهو ما يفوق الضعفين، أي أن الإماراتي الذي يزور ماليزيا ينفق ضعف ما ينفقه السياح من باقي الجنسيات.
وأوضح طيب إبراهيم أن من ضمن المزايا العديدة التي يتمتع بها المنتج السياحي الماليزي بالنسبة للإماراتيين، عدم وجود تأشيرة دخول للأراضي الماليزية لمدة 30 يوماً، بالإضافة إلى وجود عدد هائل من الماليزيين الذين يتحدثون اللغة العربية، بحكم دراستهم في البلدان العربية. وأشار إلى أن وجود رحلة طيران أسبوعية بين البلدين يسهم بشكل مباشر في تعزيز التبادل السياحي.
كما أشار إلى أن الإمارات تعتبر السوق ثاني، أكثر سوق تصديراً للسياح إلى ماليزيا من منطقة الشرق الأوسط بعد السعودية. كما توقع أن يتضاعف حجم التبادل السياحي للبلدين خلال الفترة القادمة، خصوصاً في ظل التعاون المستمر بين الهيئات السياحة في البلدين.
معدلات
وأشار طيب إبراهيم إلى أن متوسط إقامة السياح من الإمارات إلى ماليزيا قد بلغ خلال العام الماضي 8 أيام، وهو يعتبر معدلاً عالياً، مقارنة بباقي الأسواق المصدرة الأخرى، كالصين التي لا يتعدى هذا المعدل بالنسبة إليها يومين، مشيراً إلى أن السبب في ذلك يرجع بالأساس إلى تنوع المنتج السياحي الماليزي، بالإضافة إلى المعالم الحضارية الموجودة في البلد، كما اعتبر مدة الطيران بين البلدين، والتي تقارب 8 ساعات، أحد الأسباب.
ثقة
وقال محمد الريس إن ماليزيا أصبحت إحدى الوجهات السياحية لمواطني الإمارات والمقيمين على أرضها، ومن بين الأسرع نمواً بسبب انخفاض أسعار الرحلات وتزايد اهتمام دوائر السياحة بكل من دبي وأبو ظبي، بالإضافة إلى زيادة عدد الرحلات التي تربط البلدين، مشيراً إلى أن انخفاض سعر تحويل العملة الماليزية مقابل العملات الرئيسة، كالدولار واليورو، ساهم بشكل كبير في خفض تكاليف الرحلة.
49 رحلة أسبوعية تربط البلدين
قال محمد طيب إبراهيم مدير مجلس الترويج السياحي الماليزي، التابع لوزارة السياحة، إن عدد رحلات الطيران التي تربط الإمارات بماليزيا يقدر بـ 49 رحلة أسبوعياً، موزعة على 28 لطيران الإمارات، و14 لطيران ماليزيا، و7 لطيران الاتحاد، مشيراً إلى أن هذا العدد يعتبر عالياً، مقارنة بالدول المجاورة، كإندونيسيا وسنغافورة وهونغ كونغ.
وأضاف أن ارتفاع عدد الرحلات الرابطة بين البلدين يسهم بشكل فعال ومباشر في نمو التبادلات السياحية، خصوصاً في ظل انخفاض أسعار التذاكر، إذا ما قارناها بباقي البلدان التي تقع في نفس المسافة المدارية، والتي تبلغ ما يقرب 8 ساعات طيران.