طيران رأس الخيمة تعلق عملياتها الجوية حتى إشعار آخر
رأس الخيمة "المسلة"… تعلق شركة طيران رأس الخيمة جميع رحلاتها، اعتباراً من اليوم وحتى إشعار آخر، بسبب زيادة الضغوط على أداء الناقل بسبب ظروف السوق المستمرة، بحسب بيان أصدرته أمس.
وأفادت الشركة التي أعادت إطلاق عملياتها في 2010 بأن من أسباب تعليق عملياتها زيادة تكاليف التشغيل، والاضطرابات السياسية في المنطقة، وتأثيرها على صناعة الطيران بشكل عام.
وقال البيان المنسوب إلى مجلس الإدارة، إن قرار تعليق رحلات الناقلة في مصلحة طيران راس الخيمة ومساهميها، لافتاً إلى أن الناقلة ستستغل هذا الوقت لإعادة تقييم أفضل الخيارات المتاحة للشركة في المستقبل، علاوة على الدراسة المتأنية التي تناسب متطلبات الصناعة في إمارة رأس الخيمة.
وقالت إليزابيث بيرثي مسؤولة الاتصال والإعلام في الشركة، إن الناقلة ستقوم بدراسة الخيارات المتوافرة في السوق وترتيب أوضاعها قبل معاودة نشاطها من جديد.
وأضافت أن شركة طيران رأس الخيمة تعتذر عن أي إزعاج تسبب لعملائها نتيجة هذا القرار، وسيتم نقل جميع الركاب الذين كانت لهم حجوزات على شركة طيران رأس الخيمة على خطوط جوية بديلة، وسيتم إرجاع قيمة التذاكر كاملة.
وكانت الشركة قد بدأت في تعليق رحلاتها على بعض الوجهات من 12 ديسمبر الماضي، بالتوقف بشكل مفاجئ عن تسيير رحلاتها بين مطار رأس الخيمة ومطار القاهرة،دون إبلاغ المسافرين، الأمر الذي أدى إلى حالة من الارتباك في المطارين، وتقدم عدد من المسافرين بشكاوى إلى الشركة وسلطات المطارين. وعقب ذلك، تم تقليص الرحلات على الوجهات الأخرى التي تخدمها، في الوقت الذي ألغى فيه أكثر من 80% من المسافرين سفرهم على رحلات الناقلة خشية صعوبة السفر أو العودة.
وتأسست شركة طيران رأس الخيمة عام 2007 بطائرتين من طراز «بوينج 757» بموجب مرسوم أميري، كشركة طيران وطنية إماراتية، تتخذ من مطار رأس الخيمة الدولي بإمارة رأس الخيمة مقراً لها ومركزاً لعملياتها، لتصبح وقتها الشركة الوطنية الرابعة في مجال الطيران قبل تأسيس «فلاي دبي» لاحقاً، وبدأت عملياتها رسمياً في مايو من نفس العام.
وتوقفت الشركة بعد عامين تقريبا بسبب المشاكل التي واجهتها، وقلة حركة السفر، ولصعوبة تنفيذ خططها الاستراتيجية.
وأعيد تشغيل طيران رأس الخيمة مرة أخرى عام 2010، على أساس تنفيذ خطة عمل والوصول بحجم الأسطول إلى ما بين 4 إلى 5 طائرات عام 2013، وزيادة عدد الوجهات إلى ما بين 15 إلى 20 وجهة، وهو الأمر الذي استحال تنفيذه.
