فنادق عالمية.. تصاميم فريدة لجذب السياح
تشييد وتصميم الفنادق الحديثة والمميزة والمنتجعات السياحية وهو اليوم هدف مهم لدى الكثير من الدول أصحاب رؤوس الأموال، لما لها من دور سياحي واقتصادي مهم كما يقول بعض الخبراء، الذين اكدوا على ان النشاط الفندقي يشهد سباق تنافسي وثورة هندسية في العديد من المجالات الخدمية والمعمارية التي اصبحت تعتمد الجانب الجمالي والفني الفريد الذي قد لا يخلوا من الغرابة والتميز، هذا بالإضافة الى اعتماد بعض الافكار والخطط والتغيرات المستمرة لأجل جذب اكبر عدد من المسافرين والسياح و رجال الأعمال. وفيما يخص اخر تلك النشاطات فقد اعلن فندق شهير يصنع من الجليد في كل شتاء في لابلاند في السويد انه سيكون مزودا هذه السنة بأجهزة انذار من الحريق.
وقد تقدمت السلطات السويدية بهذا الطلب من اجل سلامة النزلاء في آيس اوتيل في يوكاسيارفي في اقصى شمال السويد. واوضحت ناطقة باسم الفندق بياتريس كارلسون تفاجئنا قليلا في البداية. لكن السبب وراء الطلب ان ثمة اشياء بالفعل قابلة للاحتراق الفندق مثل الوسادات واكياس النوم او جلود حيوانات الرنة.
واضافت بالنسبة لنا سلامة الزبائن هي همنا الاول لذا سنلبي هذا الطلب. لقد شكل ذلك تحديا لفريق البناء لكنه اغنى تجربتنا. ويفتح الفندق ابوابه هذه السنة في السادس من كانون الاول/ديسمبر الى الثالث من نيسان/ابريل وتكلف الليلة فيه في غرفة عادية و7500 كورونة (836 يورو) للجناح الافخم. ويأتي سياح من دول بعيدة للنوم فيه على سرير منحوت في الجليد في غرف لا تنخفض فيها الحرارة الى اقل من ثماني درجات تحت الصفر.
ويصمم الفندق بحد ذاته كعمل فني موقت زادت اجهزة الانذار من صعوبة بنائه. وقد اختبرت اجهزة الرادار بنجاح الشتاء الماضي بالتعاون مع فرق الاطفاء المحلية. وقالت كارلسون ان البيئة رطبة والجليد والثلج عنصران حيان يتحركان وكان ينبغي اخذ ذلك في الاعتبار. الى جانب ذلك قدمت شركة يابانية للسكك الحديدية قطارا جديدا جد فاخر لرحلات تلبى خلالها جميع طلبات الزبائن. ويعد قطار"ناناتسوبوشي (سبع نجوم) المؤلف من سبع حافلات والتابع لشركة كيوشو ريلواي فندقا متنقلا على السكك الحديدية مع مطعم فاخر و14 غرفة واسعة مزودة بأسرة كبيرة ومكاتب ومراحيض خاصة. وسيوضع القطار قيد الخدمة في جزيرة كيوشو الجنوبية. وتكلف ثلاث ليال فيه 9 آلاف يورو لشخصين.
على صعيد متصل يعرض فندق في بريطانيا على زبائنه الذين يقيمون لوحدهم لفترات طويلة، خدمة رعاية أسماك ذهبية اللون مقابل 5 جنيهات استرلينية في اليوم، أي ما يعادل نحو 8 دولارات. وذكرت صحيفة ديلي ميرور أن مالك الفندق، جيف رايلي، سيُقدم هذه الخدمة لزبائنه الباحثين عن الراحة عبر مخلوق اضافي أثناء اقامتهم في فندقه بقرية داتون في مقاطعة تشيشاير.
ونسبت إلى رايلي قوله إن الكثير من ضيوفنا يقضون عدة أيام بعيداً عن منازلهم ويمكن أن يكونوا وحيدين، وستكون الأسماك الذهبية اللون جاهزة لتزويدهم براحة غير مشروطة، بعد يوم صعب في المكتب. وأضاف رايلي نحن متأكدون أن النزلاء الذين يستأجرون سمكة، سيطلبونها من جديد حين يعودون إلى الفندق مرة أخرى، لكونهم تعودوا عليها وكونوا انطباعاً عنها في مخيلتهم. وأشارت الصحيفة إلى أن رايلي سيمنح زبائنه فرصة تسمية الأسماك التي يستأجرونها وفقاً لتجربة اقامتهم في فندقه.
حـــــذاء عملاق
الى جانب ذلك تسعى بعض الفنادق إلى اجتذاب السياح إليها من خلال أفكار تصميمية غير تقليدية حيث توجد مثلاً أماكن للإقامة في جبال اصطناعية أو على سكك حديدية قديمة. فعندما يزور السياح حديقة الزوجين جودي وستيف ريتشاردز في نيوزيلندا، أول مرة سيخيل إليهم أنهم يشاهدون موقع تصوير لأحد الأفلام الخيالية، حيث يظهر وسط الأشجار والشجيرات تصميم لأحد الأحذية العملاقة، والذي يصل ارتفاعه إلى علو منزل مكون من طابقين. وبداخل هذا المجسم الضخم يوجد منزل صغير، لكنه متفرد للغاية، لقضاء الإجازات والعطلات.
وفي الطابق الأرضي، أي فوق نعل الحذاء مباشرة، يوجد المطبخ والحمام وغرفة المعيشة أمام جدران مستديرة، أما غرفة النوم فتوجد في الطابق العلوي، أو الجزء العلوي من الحذاء. ومن هذه الغرفة يتمكن السياح من الاستمتاع بإطلالة رائعة على المناظر الطبيعية من الشرفة الصغيرة الموجودة في لسان الحذاء.
وقام الزوجان ريتشارد بافتتاح منزل العطلات «The Boot» منذ 12 عاماً على الساحل الشمالي لجزيرة الجنوب النيوزيلندية. ولا يأتي السياح لهذا المكان البديع للاستمتاع بالجمال الطبيعي بالقرب من الحديقة الوطنية آبيل تاسمان فحسب، بل للمبيت أيضاً في هذا المجسم الذي يتخذ شكل الحذاء الضخم. ومن الملاحظ أن التفكير في إنشاء مأوى غير تقليدي للسياح لا يقتصر على الزوجين ريتشارد فقط، حيث توجد العديد من الأفكار المتفردة والمباني العجيبة حول العالم، إذا لم يرغب السياح في المبيت بالفنادق التقليدية.
وتعتبر الحديقة التابعة لفندق غراند دادي هوتيل في جنوب إفريقيا من ضمن الأفكار المتفردة للاستمتاع بأجواء التخييم، حيث يوجد سبع من سيارات الكارافان الأميركية القديمة في أسطح مدينة كيب تاون، وتمتاز هذه السيارات بسطحها المصقول والزخارف الجديدة. ولإنشاء قطعة من التاريخ الأميركي على مكان مرتفع فوق المطاعم والمتاجر والنوادي بشارع لونغ ستريت الصاخب، قام أصحاب سيارات الكارافان اللامعة ذات اللون الفضي بإحضارها خصيصاً من الولايات المتحدة الأميركية، وقد تم تحميل هذه السيارات منذ خمس سنوات على الطابق العلوي للمنزل المشيد في عام 1874.
وقام الفنانون المحليون بإضفاء سمات التفرد على كل سيارة من السيارات السبع، فعلى سبيل المثال تبدو سيارة الكارافان Dorothy باللون الأزرق مع نقاط بيضاء، بالإضافة إلى معرض فني صغير يتم تغييره باستمرار. وتشتمل حجرة النوم المعتدل والدببة الثلاثة على مقاعد مجنحة، كما ورد في الأسطورة التي تحمل الاسم نفسه.
ولا يختلف لودج الجبل السحري مونتانا ماجيكا في شيلي عن باقة عروض الفنادق الفاخرة في المدن الكبيرة، مثل فندق غراند دادي هوتيل بمدينة كيب تاون، بل على العكس من ذلك فقد فكر رجل الأعمال فيكتور بيترمان قبل نحو 10 سنوات في إنشاء فندق في المحمية الطبيعية هويلو هويلو التي تقع على بعد 850 كيلومتراً جنوب العاصمة سانتياغو، لكنه اكتشف أن قضاء إجازة في هذه المنطقة ستكون باهظة التكلفة، ما سيدفع السياح للبحث عن أماكن بديلة.
لذلك قام بيترمان بإنشاء جبل اصطناعي مغطى بالنباتات الخضراء، ويتدفق على جدرانه الخارجية شلال مياه. ولا يتمكن السياح من التعرف الى نوافذ 14 غرفة من الوهلة الأولى وسط الطحالب والنباتات المتسلقة. ويتناغم هذا اللودج، مثل الحرباء، مع المناظر الطبيعية المحيطة به، التي تهيمن عليها الغابات والبحيرات والقمم البركانية بسلسلة جبال الإنديز. ولم يعد فندق بيترمان، الذي تم افتتاحه أخيراً، مكاناً سرياً، حيث تم إنشاء مبنى ثانٍ بجانب الجبل السحري مونتانا ماجيكا.
تتناسب بيوت الشباب في استراليا مع البيئة المحيطة بها. ونظراً لأن بيوت الشباب تقع بالقرب من محطة القطارات الرئيسة فإنها تقوم بإيواء ضيوفها في عربات النوم على سكة حديدية سابقة مخصصة لتخزين القطارات. وفي السابق كان يتم استخدام الرصيف 1A كمحطة لتحميل البضائع، لكنه تحول الآن إلى مكان لمبيت السياح في عربات النوم، وبالإضافة إلى ذلك فقد تم استخدام مكتب البريد القديم بجوار السكة الحديد مبنى رئيساً لبيوت الشباب.
الفنادق العائمة
من جهة اخرى تخيل أنّك تحمل بين يديك ورقة تتضمن عنوان الفندق الأفخم في واحدة من أكثر الأماكن مثالية في العالم. ولكن توجد مشكلة واحدة، تتمثل بعدم توفر المساحة الكافية لبناء هذا الفندق على الأرض الصلبة، بحيث ويتمثل الحل في الفندق العائم (الفندق اليخت) الخمس نجوم. وهذا هو الهدف بالضبط، من وراء تأسيس الفندق العائم الجديد الذي يحمل اسم سان بورن في جبل طارق، والذي تبلغ كلفته 200 مليون دولار.
والفندق عبارة عن سفينة ترسو بشكل دائم في المرفئ، والتي يمكن أن تغير مستقبل الهندسة المعمارية في المدن النادرة حول العالم. وقال المدير التنفيذي لفندق سان بورن، برايان ستيفيندال في جبل طارق هناك طلب هائل على الفنادق، ولكن كيف يمكن للمستثمرين أن يتصرفوا مساحة صغيرة. وأضاف بعكس البناء التقليدي، الذي يتطلب الشاحنات، والرافعات، طبقنا فكرة الفندق العائم، ويمكن أن نوفر خدمة توصيله إلى هذه الأماكن الرئيسية.
ويبلغ ارتفاع الفندق العائم 142 مترا، وسيرسو في محيط جبل طارق في قرية مارينا، التي تقع قبالة الطرف الجنوبي لإسبانيا. ومن المتوقع أن يستقبل الزوار في نهاية العام الحالي. ويتكون الفندق من سبعة طوابق. ويضم 189 غرفة، ومنتجعا صحيا، وصالة ألعاب رياضية، وصالات كوكتيل، وقاعة مؤتمرات. ومن المتوقع أن يصنف الفندق من بين الفنادق الأفخم في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وتبلغ كلفة قضاء الليلة الواحدة فيه بين 300 و3 آلاف دولار. ويذكر أن اليخت بني في ماليزيا، وستربط حبال هيدروليكية بحوض السفينة، يبلغ وزن كل منها 8 طن.
وسيدخل الزوار إلى الفندق العائم عبر جسر زجاجي.
وقال ستيفيندال لن يشعر الضيوف بأي اختلاف مقارنة بالفنادق الخمس نجوم التي تبنى على الأرض الصلبة. ورغم أن جبل طارق يعتبر مثل موناكو أو سنغافورة، الوجهة السياحية المشمسة، خصوصا أنه يتمتع باقتصاد مزدهر، إلا أنه يفتقر إلى المساحة المطلوبة لتنفيذ أغراض التنمية الحضرية. بحسب CNN.
وهذا هو الحل الذي يقدمه الفندق العائم سان بورن، حيث يمكن أن يستخدم لاستضافة أحداث استثنائية مثل كأس العالم، أو الألعاب الاولمبية. ويذكر أن سان بورن، هو ثاني يخت على شكل فندق، بعد "أميرة سان بورن"، الذي رسي في منتج نانتالي في فنلندا في العام 2000. وتوجد خطط جديدة لتعميم الفنادق العائمة في لندن وبرشلونة. وإذا حقق سان بورن نجاحا، فإن غالبية السفن الناجحة، يمكن أن تصنف ضمن السفن، التي لم تبحر أبدا.
على صعيد متصل قال الملاك الجدد للسفينة العابرة للمحيطات كوين اليزابيث 2 إن دبي تعتزم إنفاق 90 مليون دولار أخرى لتجديد السفينة قبل أن تغادر الإمارة وتتحول إلى فندق عائم فاخر يضم 400 غرفة يرسو في آسيا. وقال خميس جمعة بوعميم رئيس الشركة الجديدة المالكة للسفينة إن من المقرر أن يملك كونسورتيوم مستثمرين السفينة العملاقة تحت مظلة كيان يحمل اسم كيو.إي2 شيبينج يتخذ من دبي مقرا له. ودشنت الملكة البريطانية اليزابيث السفينة قبل أكثر من 40 عاما.
ولم يكشف عن هوية المستثمرين الأفراد أو الوجهة النهائية للسفينة غير أنها سترسو في آسيا ولن تعود إلى دبي. وقال بوعميم إن الشركة ستسلم المشروع في الوقت المناسب. وقال بوعميم إن دبي ستظل تملك السفينة التي قامت بأولى رحلاتها من ساوثامبتون إلى مدينة نيويورك في مايو أيار عام 1969 ولا نية لبيعها نافيا بذلك تقارير إعلامية تقول إن السفينة ستباع إلى مستثمرين صينيين. وأضاف أنه يتوقع تحول الفندق العائم إلى الربحية بحلول عام 2024. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل الفندق الجديد في عام 2014 على أن يتقاسم أرباحه كونسورتيوم المستثمرين.
برانس دو غال
في السياق ذاته وبعد اكثر من سنتين من اعمال الترميم، فتح فندق الاربع نجوم "برانس دو غال" الواقع في جادة جورج الخامس العريقة في باريس ابوابه من جديد على امل الحصول على نجمة خامسة. ويقول سيمون روسكوني المدير العام للفندق اتمنى ان يعود الزبائن الى هذا الفندق الذي يتميز بحسن الضيافة والدراية الباريسية الممتازة. لدي طموح واحد وهو ان يشعر الزبائن القدامى والجدد بالراحة التامة هنا.
وتسعى ادارة الفندق الذي بني سنة 1928 واقفل منذ شباط/فبراير 2011 الى الحصول على نجمة خامسة ويضم الفندق بعد ترميمه 44 جناحا، أي 15 جناحا اضافيا مقارنة بالسابق، تراوح اسعارها من 830 يورو لليلة الواحدة الى 16 الف يورو لقاء جناح مزدوج مساحته 165 مترا مربعا مع شرفة. اما المطعم الجديد الذي يتسع لما بين 40 و50 شخصا فستديره ستيفاني لو كيليك الفائزة في برنامج الطبخ توب شيف. وقد اوكل ترميم الغرف والردهة الى المهندس الداخلي بيار ايف روشون الذي تولى مؤخرا هندسة فندقين خمس نجوم هما شانغري-لا في باريس وكازينو باريير دو ليل في الشمال.
أما تصميم الطابق الارضي الذي يضم حانة ومطعما فاوكل الى المهندس برونو بوريون الذي صمم فندق "موريس" في باريس. واستثمرت مجموعة "ستاروود هوتلز اند ريزورت" الاميركية التي ينضوي فندق "برانس دو غال" تحت جناحها اكثر من 200 مليون دولار لترميم 4 فنادق اوروبية تابعة لمجموعتها "لاكجوري كوليكشن"، منها فندق "برانس دو غال".
على صعيد متصل يعرض فندق "لو كريون" الباريسي الفخم الشهير للبيع في مزاد 3500 قطعة اثاث وقطعا اخرى في اطار عملية ترميم على ما اعلنت دار "ارتكوريال" للمزادات. وستعرض للبيع قطع اثاث من طرازات مختلفة يراوح سعرها بين 800 يورو و15 الف يورو في هذا المزاد الذي يقام في الفندق. ومن القطع المعروضة خزانة صغيرة من طراز لويس الخامس عشر ومقعد "آر ديكو" واريكات بسيطة وسجاد وستائر. ويقدر سعر سجادات مصنوعة من الصوف بحوالى 2500 يورو للقطعة والاريكات ب800 يورو. بحسب فرانس برس.
ومن القطع المعروضة مقاعد من تصميم مصممة الازياء صونيا ريكييل يقدر سعرها ب1200 يورو ومشرب انجزه النحات سيزار في 1982 ويقدر سعره بين عشرة الاف و12 الف يورو ومنضدة من الكريستال من تصميم فيليب ستارك (12 الى 15 الف يورو). وسيعرض للبيع ايضا الاثاث الخارجي وبينه مجموعة من الطاولات والكراسي المصنوعة من الحديد المصهور (بين 400 و600 يورو). ويقع فندق "لو كريون" في ساحة كونكورد وهو معروف عالميا منذ العام 1909. وقد بني العام 1775 واشتراه العام 1788 الكونت دو كريون. الفندق الذي يملكه امير سعودي سيغلق ابوابه الى العام 2015.
إمبراطورية هيلتون
من جانب اخر أدرجت إمبراطورية هيلتون الفندقية أسهمها مجددا في البورصة وقد بات اليوم اسم مؤسسها كونراد ابن المهاجرين النافذ البصيرة يتصدر الصفحات الأولى في أخبار المشاهير بسبب فضائح باريس ونيكي وريثتي الإمبراطورية. ولد كونراد هيلتون في ولاية نيو مكسيكو من أب نروجي هاجر منذ فترة قصيرة إلى الولايات المتحدة وأم من أصول ألمانية. وعمل بداية في بقالة والده قبل أن يحارب في صفوف الجيش خلال الحرب العالمية الأولى ويشغل مقعدا نيابيا في برلمان نيو مكسيكو ويتخلى عن مسيرة مهنية في قطاع المصارف. واشترى اول فندق عندما كان في الثانية والثلاثين عرف ب موبلي هوتيل في تكساس.
وازدهرت الأعمال في الفندق، فاشترى كونراد عدة فنادق أخرى في المنطقة وفتح في العام 1925 فندقا يحمل اسمه في ناطحة سحاب في دالاس. وكان على وشك أن يفلس خلال الازمة الاقتصادية الكبيرة التي ضربت العالم قبيل العقد الثالث من القرن العشرين، واضطر إلى أن يبيع عدة فنادق من فنادقه تمكن من إعادة شرائها في فترة لاحقة. وبدأ الازدهار الفعلي لأول سلسلة فنادق عالمية في الأربعينيات، عندما راح كونراد يفتح فروعا لفندقه في أنحاء الولايات المتحدة واشترى فندق وولدورف أستوريا الشهير في نيويورك.
وفي الخمسينيات والستينيات، وسعت المجموعة نشاطاتها إلى أنحاء العالم أجمع، فارضة معاييرها الخاصة لراحة الزبائن وخدمتهم. وكان أول من وفر المياه الجارية في الغرف في العشرينيات والتلفاز في الخمسينيات وأجهزة التبريد. وتزوج صاحب هذه الإمبراطورية ثلاث مرات. ودام زواجه بالممثلة زازا غابور ثلاث سنوات وله منها فرانشيسكا هيلتون إحدى أولاده الأربعة.
وتسلم ابنه بارون إدارة هذه الإمبراطورية الفندقية. وكان كونراد قد ترك أغلبية ثروته لجمعيته الخيرية كونراد ان هيلتون فاوندايشن. وطعن بارون بالوصية بعد وفاة والده في العام 1979 وفاز بالدعوى وحصل على 4 ملايين سهم هيلتون. وفي العام 2007، اشترى صندوق الاستثمار بلاكستون سلسلة هيلتون الرازحة تحت الديون. فمنح بارون هيلتون 96% من ثروته لجمعيته الخاصة وجمعية والده.
وغالبا ما يتصدر اسم هيلتون الصفحات الأولى لأخبار المشاهير إثر فضائح ابنتي حفيد هيلتون باريس (32 عاما) ونيكي (30 عاما) المعروفتين منذ بداية الألفية الثانية بنمط عيش باذخ مع حب الظهور في الفعاليات الاجتماعية. وصورت باريس شريطا لعلاقة جنسية عندما كانت في العشرين من العمر تصدر الأخبار في انحاء العالم أجمع وشاركت في برنامج أميركي لتلفزيون الواقع يحمل اسم ذي سيمبل لايف. بحسب فرانس برس.
وهي خاضت أيضا مجالات الغناء والتمثيل وتنسيق الأسطوانات ومثلت في الفيلم الأخير لصوفيا كوبولا ذي بلينغ رينغ. وفي بداية العقد الثالث، قررت مع شقيقتها اعتماد نمط عيش أقل صخبا ليصبحا سيدات الأعمال مع ماركة ملابس وعطور وأكسسوارات، حتى أن نيكي عملت في مجال الفندقية حفاظا على إرث عائلتها.