اسبانيا تتوقع 58 مليون سائح العام الحالى لتستعيد مركزها السياحى عالميا
مدريد "المسلة"…. يشهد قطاع السياحة في اسبانيا تحسنا مطردا بدأ في السنوات القليلة الماضية على نحو يدفع بالتفاؤل باستعادة اسبانيا المركز الثالث في ترتيب الوجهات السياحية العالمية لعام 2013.
وتتوقع وزارة الصناعة والتجارية والسياحة الاسبانية ان يتجاوز عدد السياح الدوليين الوافدين لاسبانيا 58 مليون سائح في العام الجاري لاستعادة المركز الثالث عالميا الذي تحتله الصين منذ عام 2010 علما ان الاخيرة كانت اغلقت عام 2012 بعدد زوار دوليين فاق بشكل طفيف عددهم الوافد الى اسبانيا والذي بلغ 7ر57 مليون بحسب وكالة كونا.
ويتوقع خبراء في اسبانيا ان تواصل البلاد التي استقبلت 3ر54 مليون سائح دولي لغاية شهر اكتوبر الماضي مسيرة النمو في الربع الاخير من العام الجاري لتتفوق على الصين التي من المتوقع ان تشهد انخفاضا في عدد السياح الدوليين الوافدين اليها هذا العام نتيجة استمرار اثار الازمة الاقتصادية في اوروبا والولايات المتحدة اللتين تصدران معظم السياح الى العملاق الاسيوي.
ويعول اولئك ايضا على النمو الكبير الذي سجلته الصين كبلد مصدر للسياح في الفترة الماضية مدفوعة بالظروف الاقتصادية المواتية وهو الامر الذي تعكسه الاحصائيات التي تشير الى ارتفاع عدد السياح الصينيين من 10 ملايين في عام 2000 الى 83 مليونا في عام 2012 علما ان معدلاتهم ارتفعت في اسبانيا بمعدل 33 في المئة في الفترة بين يناير واكتوبر الماضيين الى 4ر203 الف سائح صيني.
وتعد صناعة السياحة احد اركان الاقتصاد الاسباني حيث تشكل 11 في المئة من الناتج المحلي للبلاد وتضم 12 في المئة من اجمالي العمالة فيما تعد (كاتالونيا) الشمالية الشرقية و(جزر البليار) في البحر المتوسط و (جزر الكناري) في المحيط الاطلسي اكثر المناطق الاسبانية استقطابا للسياح الدوليين. وفي هذا السياق اتخذت وزارة التنمية الاسبانية خطوة جديدة بهدف تعزيز السياحة وتنشطيها على المستويين الداخلي والدولي اذ اعلنت وزيرة التنمية الاسبانية انا باستور الاسبوع الماضي عن اطلاق خطة طموحة تحت اسم (منارات اسبانيا) تهدف الى اتاحة الفرصة للشركات الخاصة باستثمار المنارات وتأهيلها لتكون مطاعم وفنادق وذلك مع احترام تاريخها والحفاظ على الجوانب التراثية فيها.
وتتمتع اسبانيا ب 187 مناراة متوزعة على سواحلها فيما يسعى المشروع الى استغلالها لتكون مطلبا سياحيا جديدا يزيد من جاذبية المناطق الساحلية على مدار العام وذلك على غرار ما تقوم به دول اوروبية اخرى.
يذكر ان اسبانيا كانت استقبلت 7ر57 مليون سائح دولي في عام 2012 ما يمثل ارتفاعا مقارنة بعدد 7ر56 مليون سائح زاروا البلاد في عام 2011 الذي شهد بدوره تحسنا مقارنة بعام 2010 عندما زار البلاد 7ر52 مليون سائح فقط بعد ان كانت بلغ 2ر52 مليون في عام 2009. وكانت اسبانيا احتلت المركز الثاني في ترتيب الوجهات السياحية الدولية في الفترة بين 2001 و2007 لتحل بذلك مكان الولايات المتحدة التي انخفضت فيها معدلات السياحة نتيجة احداث 11 سبتمبر..
