بيت لحم .. سياحة متدفقة واحتفالات غير مسبوقة
بيت لحم " المسلة " … تشهد مدينة بيت لحم حركة سياحية غير مسبوقة عشية حلول عيد الميلاد المجيد، أدت إلى إشغال غالبية فنادق المدينة التي بدأت مظاهر الاحتفال تظهر جلية في شوارعها وأزقتها القديمة. وأوضحت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة أن أكثر من 95% من الغرف الفندقية في مدينة بيت لحم باتت محجوزة طيلة فترة اعياد الميلاد، وتوقعت أن تُشغل كافة الغرف الفندقية التي يزيد عددها عن 3800 غرفة في غضون اليومين الأولين من شهر كانون الأول- ديسمبر.
وأكدت معايعة في حديث لـ معا أن بيت لحم بدأت تشهد نشاطا سياحيا كبيرا خلال هذه الأيام، لافتة إلى أن اليوم الاحد سيشهد اضاءة شجرة عيد الميلاد الضخمة في وسط ساحة المهد. وأشارت الى أنه لوحظ ارتفاع في نزلاء الفنادق بالمدينة, مؤكدة ان الوزارة تعمل على زيادة عدد السياح النزلاء في الفنادق، من اجل تحريك عجلة الاقتصاد الفلسطيني من خلال المبيت في فنادق المحافظة بدلا من المبيت في اسرائيل.
وكشفت معايعة عن خطة تعمل الوزارة على تطبيقها من خلال التنسيق بين شركات السياحة الفلسطينية وشركات خارجية لاستقدام السياح الى فلسطين بشكل مباشر، بدلا من قدومهم عبر شركات اسرائيلية. وأضافت معايعة ان هذه الخطة من شأنها أن تنشط الحركة السياحية والاقتصاد الفلسطيني في ظل الازمة المالية التي تواجهها السلطة.
وأوضحت ان الوزارة بدأت بتطبيق الخطة بالتنسيق مع وارسو على اعتبار ان بولندا تأتي في المرتبة الثانية بعد روسيا من حيث عدد السياح الذين يزورون فلسطين، إذ بلغ عددهم في العام الماضي 120 ألف سائح. وقالت معايعة إنها شاركت مع اللجنة الوزارية الفلسطينية- البولندية المشتركة قبل ايام في وارسو وتم توقيع اتفاقية رعاية لمعرض "تي تي وارسو" السياحي في العام القادم.
وأشارت الى ان هذه الرعاية تعطي فلسطين حق التعاون مع بولندا في تنظيم المعرض، موضحة انه سيكون لفلسطين جناح خاص ودعاية ضخمة من اجل الترويج للمواقع السياحية الفلسطينية. كما ستستفيد المكاتب السياحية الفلسطينية من خلال المعرض بالتوقيع مع شركات دولية من اجل استقطاب السياح من كافة ارجاع العالم.
وكشفت معايعة عن نية الوزارة عقد مؤتمر سياحي دولي العام القادم في فلسطين، من اجل اطلاع وزراء السياحة في العالم والمكاتب السياحية على المواقع الفلسطينية عن قرب. وعن استعدادات الوزارة لأعياد الميلاد، أعلنت معايعة عن مشاركة عدد من وزراء الخارجية العرب في احتفالات أعياد الميلاد وقداس منتصف الليل، اضافة على عدد من الدبلوماسيين العرب والأجانب.
