تقرير دولى : خسائر دول الربيع العربى ستتجاوز 800 مليار دولار بنهاية 2014
القاهرة " المسلة " … أكدت مؤسسة HSBC البريطانية أن الأحداث السياسية التي يعيشها العالم العربي الأن بدءا من ثورة تونس بعام 2011 وانتقالها للدول العربية، سوف تكلف الدول السبعة الاكثر تأثرا بتلك الأحداث بما يقارب من 800 مليار دولار بنهاية عام 2014. وأضافت المؤسسة في تقرير نشرته وكالة "بلومبرج " البريطاني ، أن "الاضطرابات " التي أزاحت رئيسين بمصر خلال عامين، وأطاحت بالرئيس الليبي معمر القذافي، وجعلت هناك مناخا غير مستقرا بدولة البحرين، وخلقت حرب أهلية بدولة سوريا، سوف تعمل على خفض الناتج الاقتصادي التراكمي إلى نحو 2.9 تريليون خلال الأربع سنوات التي تلت الأحداث السياسية في 2011.
وأشار التقرير إلى أن بطء النمو الاقتصادي الذي شهدته دول الربيع العربي منذ بدء ثوراتها، قد ساهم بشكل كبير في اتساع الفجوة بين تلك الدول ودول الخليج العربي، و أدت إلى قيام دولة السعودية والامارات وقطر بتعزيز مساعداتهم المالية لمصر وتونس خاصة، مضيفا أن المساعدات المالية الموجهة لمصر والتي بلغت 12 مليار دولار ستساهم في ازدياد النمو الاقتصادي إلى 3 بالمئة حتى نهاية العام المالي 2014.
وتابع التقرير – طبقا لتوقعات مؤسسة HSBC – أن عجز الموازنة المصرية سوق يقل بنسبة 12 بالمئة من الناتج المحلي بنهاية السنة المالية الحالية، وهو ما يقل عن تقديرات الحكومة المصرية بنسبة 2 بالمئة. وقال خبراء تابعين للمؤسسة أن العودة للوضع الاقتصادي قبل عام 2011 سوف يتطلب تطبيع سياسي كامل مما ستكون عملية بها " تحدي و قوة كبيرين".
وتنبأ التقرير بارتفاع النمو الاقتصادي الليبي الذي يعتمد على النفط بشكل كلي بنسبة 0.7 بالمئة هذا العام مقارنة بتوقعات وصلت لنسبة 15.9 بالمئة منذ ثلاثة شهور وذلك لانخفاض صادرات الخام منذ الاحتجاجات الليبية ، مضيفا أن الناتج المحلي بدولة المغرب أيضا قد انخفضت التوقعات الخاصة به إلى 2.8 بالمئة من 3.4 بالمئة خلال هذا العام. يذكر أن مصر قد شهدت أعمال من العنف يوم الجمعة الماضية، اخلفت 50 قتيلا تابعين للفصيل الاسلامي وحوالى 12 فردا من قوات الأمن في احتجاجات بين مؤيدي الرئيس السابق مرسي ومعارضيه