اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

شهاب والبشتي: يجب الاعتناء بالسياحة الثقافية في الكويت

شهاب والبشتي: يجب الاعتناء بالسياحة الثقافية في الكويت

 

ضمن فعاليات الموسم الثقافي الاول في الديوانية الثقافية لمكتبة الكويت الوطنية، اقيمت محاضرة عنوانها «الاستفادة من الآثار والتراث في السياحة الثقافية في دولة الكويت»، وحاضر فيها مراقب المباني التاريخية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب المهندس عبدالله البشتي، ومدير ادارة الاثار والمتاحف شهاب الشهاب.

تحدث عبدالله البشتي في ورقته البحثية عن «المباني التاريخية واستغلالها في السياحة الثقافية» مشيرا الى المرسوم الاميري 1960/11 والذي ينص في المادة 12 على ان يقوم المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب بأعمال الصيانة والترميم اللازمين لجميع المواقع التاريخية التابعة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب وتم استغلالها لمتاحف او مراكز ثقافية، مثل مركز بيت ديكسون الثقافي والمستشفى الاميركاني، وبيت السدو. مشيرا الى مركز بيت ديكسون الثقافي الذي انشئ عام 1899 وافتتح – بعد ترميمه – عام 2001، وكذلك بيت البدر الذي سيُستغل كمركز للصناعات اليدوية الكويتية والمرسم الحر وهو من المباني التاريخية، خاص بالفنانين التشكيليين في الكويت، والمستشفى الاميركاني وهو من المباني المهمة مستغل حاليا كمقر لدار الآثار الاسلامية ومتحف ذخيرة الدنيا، بينما يعد بيت السدو من اوائل المباني التي استخدم في بنائها الاسمنت وتم استغلاله كمقر للحرف اليدوية والنسيج والسدو.

كما تحدث المحاضر ببعض التفصيل عن مشروع ترميم سوق الاحمدي، منوها الى الانشطة القديمة التي كانت تقام في مدينة الاحمدي القديمة، وموقع السوق والخدمات الخاصة به مثل السينما والمستشفى، موضحا ان هذا السوق كان يقع في منتصف المدينة. ومن ثم تحدث عن تقسيم هذا السوق لاستيعاب بعض المشاريع التي ستقام فيه مثل مبنى للحياة الاجتماعية، ومعرض ومسرح وغيرها. بينما جاءت ورقة الباحث الاثري شهاب الشهاب والذي تحدث فيها عن جزيرة فيلكا، منوها في البداية الى اهمية السياحة الثقافية التي بدأت تزدهر في منطقة الخليج العربي، مؤكدا ان السياحية الثقافية قائمة على مشاريع بعيدة المدى لابد ان يساهم فيها القطاع العام والخاص.

واشار الشهاب الى ان المباني الاثرية هي عبارة مفردة من السياحة الثقافية، فهناك مفردات اخرى مهمة، وقال «بدأ هذا المشروع السياحي في الكويت في الثمانينات ثم مات، وان لم تشارك فيه جميع المؤسسات في الدولة فلن يكون هناك مردود»، موضحا ان السياحة الثقافية لها جانبان مادي ولا مادي. ثم افسح شهاب حديثه لجزيرة فيلكا، بصفته عضوا في لجنة تطوير هذه الجزيرة، وذلك من خلال الاهتمام بآثارها وبيئتها».

واوضح ان لجزيرة فيلكا موقعها الاستراتيجي خصوصا في ما كان يعرف بمملكة دلمون من خلال المراكز التجارية والبحرية. ثم طرح سؤاله: «هل كانت فيلكا جزيرة واحدة ام عددا من الجزر» كاشفا ان بعض الدراسات الميدانية في عام 2004 حاولت الاجابة عن هذا السؤال، مرجحا ان تكون فيلكا قد كانت مجموعة من الجزر قبل 15 الف سنة قبل الميلاد».

وان اقدم اثر عثر عليه فيها يعود الى 2100 سنة قبل الميلاد، وقد كان اسمها الاجاروم، ومن 2100 الى 1100 سنة قبل الميلاد كانت فيلكا دولة، وهناك نظريات ترجح ذلك… فقد كانت دولة قائمة بذاتها من خلال وجود منطقة سكنية فيها ومنطقة ادارية ملاصقة بالمعبد، وهذا يشير الى مقومات الدولة فيها.

ثم عرض شهاب بعض منتجات جزيرة فيلكا والاختام التي وصل عدد الذي عثر عليه 800 ختم، وحجر ايكاروس، والقلعة الهلنستية في جزيرة فيلكا. كما تحدث شهاب عن التراث المغمور في المياه، واهمية البحث عنه. وبعد الانتهاء من المحاضرة فتح باب النقاشات والمداخلات مع الحضور حول اهمية تعزيز السياحة الثقافية في الكويت.

المصدر : الراى

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled