اكتشاف مومياء مُحنطة على الطريقة الفرعونية في إنجلترا
القدماء المصريون مازالوا يُثيرون العالم، فعبر سنوات، حاول العلماء اكتشاف أسرار حضارتهم ومداها الجغرافي، تساءلوا بعد أن رأوا أثار شعوب الأنكا والمايا: هل وصل المصريون إلى أمريكا؟ لكنهم لم يستطيعوا حسم الأمر، إلا أن اكتشافاً جديداً في مدينة "يوركشاير" بشمال المملكة المتحدة أثبت بما لا يدع مجالاً للشك إن الفراعنة وصلوا إلى أوروبا قبل ألوف السنين.
بالصدفة البحتة، عثر العلماء على مومياء لطفل صغير توفى فى العام 300 بعد الميلاد بمنطقة "يوركشاير"، المومياء محفوظة بحالة جيدة وملفوفة بطبقات من الكتان المستخدم فى تكفين الموتى، وعلى نفس الطريقة التى يتبعها القدماء المصريون. "هذا ليس المكان الذى تتوقع أن تجد فيه مومياء" يقول البروفيسور المتخصص فى علوم الأثار المصرية، والذى يؤكد أن الكشف الحديث يلقى بالضوء على مجموعة من التكهنات التي تؤكد أن المصريون "وصلوا إلى أوروبا وأمريكا فى قديم الزمان".
فى عام 31 قبل الميلاد، انتهت الامبراطورية المصرية القديمة بالتحالف بين كليوباترا السابعة وأنطونيوا، وقام الغزاة الرومان وقتها بنقل المعارف المصرية إلى أوروبا، الأمر الذى اضطرهم إلى اصطحاب عدداً من المصريون معهم، وبطبيعة الحال، احتفظ الفراعنة بعاداتهم وطريقة دفن موتاهم فى المنفى، هكذا يُفسر العلماء وجود المومياء في إنجلترا، مؤكدين أن الاكتشاف قد يقودهم إلى "العثور على قطعة أثرية فريدة كقناع توت عنخ أمون، فالمومياء مجرد فيض من غيض".