للمرة الثالثة..الخطوط السنغافورية تحاول دخول السوق الهندية
سنغافورة " المسلة " … تحاول شركة الخطوط الجوية السنغافورية دخول السوق الهندية مجدداً عبر تحالف مع مجموعة تاتا في إطار تحول استراتيجي واسع النطاق وذلك بعد 13 عاماً تقريباً من فشل آخر محاولة لدخول تلك السوق. وقدمت الشركتان الأسبوع الماضي طلباً لتأسيس شركة طيران جديدة في نيودلهي تقدم خدمات متكاملة وتعهدتا بتخصيص 100 مليون دولار لتشغيلها. يأتي هذا بعد محاولة للشركة في منتصف التسعينات لدخول السوق الهندية وأخرى لشراء شركة طيران الهند الحكومية عام 2000 وكلاهما باء بالفشل.
وستخدم الشركة الجديدة في حال تأسيسها السوق الهندية التي قوامها 1.2 بليون نسمة. وقد تدشن أعمالها خلال سنة تقريباً إذا لم تعترض طريقها عقبات سياسية أو تنظيمية. وتعول الخطوط الجوية السنغافورية التي ستملك حصة 49 في المئة في الشركة المزمعة على سجلها الناجح لدفع هذا المسعى قدماً.
وغيرت الشركة توجهاتها في السنوات الأخيرة بسبب المنافسة الشرسة في أسواق الرحلات المتوسطة والطويلة الرئيسية من شركات خليجية مثل طيران الإمارات وشركات من دول الجوار مثل جارودا اندونيسيا والخطوط الجوية الماليزية فضلا عن ضعف الطلب على خدماتها إلى أوروبا.
وتعد الخطوط السنغافورية ثاني أكبر شركة طيران في آسيا من حيث القيمة السوقية بواقع عشرة بليونات دولار.
وذكرت مصادر مطلعة أن إدارة الشركة تسعى لصياغة استراتيجية جماعية تركز على تعزيز انكشاف الشركة على أسواق آسيا والمحيط الهادي وأسواق الطيران منخفض التكلفة سريعة النمو. ورغم أن مساعي الشركة لتحقيق أرباح تواجه ضغوطا في المدى القريب فإن السيولة المتوفرة لديها وتبلغ 4.5 بليون دولار وهي الأكبر بين شركات الطيران الآسيوية مما يمنحها القدرة على الاستثمار في شركات قائمة أو جديدة حسب تقرير لمركز الطيران (كابا).
واشترت الشركة حصة في شركة فيرجن استراليا أواخر 2012 عززتها إلى 19.9 في المئة لتضمن القدرة على دخول السوق الاسترالية الهامة.
ولدخول السوق الهندية يتعين على المشروع المشترك أن يسلك مسارا دقيقا بين حساسيات سياسية وعقبات بيروقراطية للحصول على الموافقة التنظيمية.
وحسب القواعد الحالية يتعين على الشركة خدمة السوق المحلية خمس سنوات كاملة قبل تشغيل رحلات دولية. وتعد الضرائب ورسوم استغلال المطارات مرتفعة في الهند بينما تعاني شركات الطيران من تدني الأرباح. وستواجه الشركة في قطاع الخدمات المتكاملة منافسة من طيران الهند الغارقة في المتاعب والتي ضخت الحكومة الهندية مئات ملايين الدولارات فيها كي تبقى على قيد الحياة وشركة جيت ايرويز التي تملك طيران الاتحاد حصة أقلية فيها.
المصدر : رويترز