"زيدان" .. التفجيرات الارهابية لن تفت فى عضدنا ولن نسمح ان تتحول ليبيا ساحة للاقتتال والتناحر
بنغازى " المسلة" مصطفى فنوش – على خلفية التفجير الارهابى الذى وقع امس فى مبنى وزارة الخارجية ببنغازى عقد “ على زيدان” رئيس الحكومة المؤقتة امس الاربعاء مؤتمر صحفى موسع بمقر مجلس الوزراء ..
فى بداية المؤتمر الصحفى اكد "زيدان" على الظرف الامنى السيء بسبب إصرار قوى الشر والإرهاب وقوى العدوان على ليبيا و التمادي في شرها وعدوانها ولا أستطيع أن أتجاوز بأن يتم البارحة يوم الحادي عشر من سبتمبر وضع عبوة ناسفة بكمية كبيرة قرب وزارة الخارجية بطرابلس وتكتشف وتفكك ، وفي نفس الليلة يتم تفجير مبنى وزارة الخارجية ببنغازي نحن لا نستطيع تجاهل التاريخ والتوقيت وهذه المسألة ينبغي على جميع الليبيين إدراك معناها ومبتغاها،
واذا هناك أحد لم يفهم بعد هذه الرسالة عليه أن يفهم بنغازي مهد الثورة وبنغازي منبع الحراك السياسي وحركة رفض على مدى تاريخ الوطن ومنطلق الثورة التي بدأت في ساحة المحكمة أسابيع طويلة وأشهر كل سبت من قبل أُسر وضحايا مذابح "سجن ابوسليم " تستهدف لإعطاء رسالة واضحة للشعب الليبي إننا نستهدف السابع عشر من فبراير وأن توجه المسدسات والبنادق لصدور ضباط الشرطة وضباط الجيش وضباط الأمن رسالة واضحة لمن يريد أن يفهم أن هذه القوة تريد أن لا تقوم الدولة،
وأن لا تقوم ليبيا وأن لا يكون لليبيين شأن وتريد هذه العناصر أن تكون ليبيا مشاع لكل من شذ الافاق وأن تكون ساحة للاقتتال والتفجير بالتالي على جميع من يرى رؤية أخرى أن يرى الأمر فهي ليست صراع بين حكومة وفرقاء سياسيين أو سوء أداء الحكومة بل تحدي لشعب كامل أراد أن ينتفض و يرفض الظلم ويحقق الديمقراطية ودولة القانون والتحضر والتمدن ، وهذه بقدر ما نأسف ونترحم على من كتب الله لهم الشهادة ونسأل الله أن يتولاهم برحمته وستتولى الحكومة بتعويض هؤلاء الشهداء..
وأود أن أشكر كافة فئات الشعب الذين كانوا دائما في مستوى المسؤولية والذين كانوا على مستوى عالي من الوعي قامت دعوات في الماضي للتظاهر ومداهمة مقار الحكومة، ووجهت دعوات بالرفض وعدم القبول وبالتأكيد على شرعية الدولة وشرعية المؤتمر الوطني العام وشرعية الحكومة هذا موقف عظيم من شعبنا لا بد ان أشكره عليه الشعب الذي كان ولا زال مسئول وعند حسن ظننا به،
والمشهد الأمني صعب وليس سهل ومشهد يحتاج لبدل كل جهد ونحن نبذل ذلك ولكن التحديات أكبر على مستوى إرادة الناس وقدرتهم وقدرة الأفراد على الأداء التي تحتاج فعلا لإعادة تأهيل،
وكما قلت تم تدريب 19 ألف من الشرطة وعدة الاف في الجيش ولكن كانت الفاعلية أقل من الأداء وأضطر الأمر لتدريب هؤلاء في الخارج وبدأت اليوم اللجان في استقبال المختارين للتدريب وسيتم إبقائهم في طرابلس لثلاثة أسابيع ومن يتجاوز الامتحان سيذهب للخارج سواء من الجيش أو الشرطة كما نشكر المؤتمر الوطني العام إجازة وزير الاعلام " محمد بن سعود" ونأمل ان يجاز قريبا وزير الداخلية ووزير الحكم المحلي .
واضاف رئيس الوزراء فيما يتعلق بمشكلة النظافة كثرت الشكوى في طرابلس ونحن خصصنا للمجلس المحلي بالنسبة للنظافة 58 مليون دينار ، وشركة النظافة يرأس جمعيتها العمومية رئيس المجلس المحلي طرابلس ويتولى إداراتها نائب رئيس المجلس وسمعت رئيس المجلس يقول بأن الحكومة لا تدعمنا ولكن عندما نقدم 58 مليون دينار فهل هذه عدم دعم للمجلس ؟
وأدعو المواطنين للنظر في هذا الموضوع وبدأنا في ترتيبات إزالة باب العزيزية وركامه فيه قدر كبير من المتفجرات والصواريخ المدفونة والأمور المشعة التي تحتاج للعلاج وأحضرنا جملة من المتخصصين لمسح وتنظيف ويأخذ الأمر بعض الوقت وهناك بعض الأسر التي جاءت وسكنت في هذا المكان ونحاول توفير بدل أجار ومساكن لها ومن حيث المبدأ إتخذنا قرار بتخصيص ميزانية لهذا الأمر والإجراءات للتنفيذ تأخذ وقتاً كثير من الوقت .
