اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

تقرير .. السياحة في الكويت.. بين الواقع والطموح

 

تقرير .. السياحة في الكويت.. بين الواقع والطموح

الكويت "المسلة" … فيما يلي تقريروكالة الانباء الكويتية تحت عنوان "السياحة في الكويت.. بين الواقع والطموح"  وفي هذا الشأن رصد تقرير صادر عن مجلس السياحة العالمي الخاص بالسياحة الكويتية حركة هذه السياحة وبعض مؤشرات الانفاق السياحي وجاء فيه ان عدد السائحين من الكويت نما في عام 2012 بنسبة 7ر11 في المئة بالمقارنة مع عام 2011.

وبالنظر الى معدل الانفاق السياحي من الكويت فإن السياحة الترفيهية تستحوذ على نحو 60 في المئة من الانفاق السياحي وبمعدل 926 مليون دينار كويتي في حين تستحوذ سياحة الاعمال على نحو 40 في المئة من معدل الانفاق السياحي ب 616 مليون دينار.

في موازاة ذلك بلغت نسبة النمو في كل من السياحة الترفيهية 6 في المئة وفي سياحة الاعمال 8ر7 في المئة خلال 2012 ما جعل الانفاق السياحي من الكويت يتجاوز 4ر2 مليار دينارعلى تذاكر السفر والفنادق فقط.

وهذه الزيادة في الانفاق على السياحة يؤكدها ما ورد في بند (السفر) ضمن ميزان المدفوعات للعام 2012 من أن انفاق الكويتي على السفر والسياحة خارج البلاد في زيادة مستمرة ليشتمل على العلاج في الخارج وبعثات الطلاب فضلا عن الانفاق السياحي والترفيهي الذي يمثل الجزء الاكبر منه.

 

 وما يؤكد أيضا الزيادة المستمرة في انفاق الكويتيين على السياحة والسفر ما أشار اليه قطاع السياحة بوزارة التجارة والصناعة ومن ان السائح الخليجي وفقا لمؤشرات دولية لصناعة السياحة يعد "الأعلى" انفاقا خلال الرحلات السياحية وبمعدل يصل الى 1500 دولار أمريكي للرحلة أي ما يعادل ضعف انفاق السائح الأوروبي.

وعقب ما ورد آنفا من معلومات وأرقام عن قطاع السياحة ومؤشراته وبعض احصاءاته وأهميته بالنسبة للكويت لا بد من الاشارة الى أنواع السياحة في البلاد والتي تتفرع الى السياحة التاريخية (التراثية) والثقافية والبيئية وسياحة التسوق والسياحة البحرية وسياحة رجال الاعمال والمؤتمرات.

فمن جهة السياحة التاريخية (التراثية) يتواجد في البلاد بعض الآثار والمواقع التراثية التابعة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومنها بوابات الكويت (بوابات السور الثالث والمقصب والجهراء والشامية والبريعصي – الشعب – وبنيد القار التي تسمى ببوابة قصر دسمان).

كما تعد جزيرة (فيلكا) وقصر السيف والقصر الاحمر وبيت البدر مواقع تراثية في البلاد في حين تشتمل السياحة الثقافية على دار الآثار الاسلامية ومركز عبدالعزيز حسين الثقافي ومكتبة البابطين المركزية للشعر العربي وبيت (لوذان) وبيت (السدو) وسوق المباركية.

وتحتضن البلاد أيضا متاحف عدة منها متحف التراث الشعبي (متحف الكويت الوطني) ومتحف طارق رجب ومتحف الفن الحديث ومتحف (كي لا ننسى) ومتحف الكويت للسيارات التاريخية والقديمة والتقليدية.

وفيما يخص السياحية البيئية فتشتمل على محمية الشيخ صباح الأحمد الطبيعية ومحمية جابر الكويت البحرية كما تتمتع البلاد بمعالم حضارية بارزة منها (مجلس الأمة) و(برج الحمراء) و(المركز العلمي) وملعب الغولف (نادي صحارى) و(المسجد الكبير) واستاد جابر الأحمد الدولي.

وعن سياحة التسوق تتوزع في البلاد العديد من المجمعات التجارية و(المولات) التي تشتمل على مختلف الأنشطة التجارية والترفيهية كما تزخر الكويت بعدد من الفنادق والمنتجعات ولاسيما تلك المطلة على ساحل الخليج العربي.

وبحسب الاحصائيات الأخيرة لدى قطاع السياحة بوزارة التجارة والصناعة فإن عدد الغرف الفندقية في البلاد يبلغ حاليا نحو 6927 غرفة منها 3002 غرفة في فنادق فئة خمس نجوم و1376 غرفة ضمن فئة فنادق أربع نجوم و1297 غرفة ضمن فئة فنادق ثلاث نجوم و226 غرفة ضمن فئة النجمتين و54 غرفة ضمن فنادق النجمة الواحدة في حين يبلغ عدد الغرف التي لم يتم تصنيفها 972 غرفة.

ويبرز هنا دور شركة المشروعات السياحية التي تشرف على مواقع سياحية ومرافق ترفيهية عدة وفي مقدمتها أبراج الكويت والمدينة الترفيهية ومنتزه الشعب البحري والشواطئ البحرية السياحية ومجمع أحواض السباحة وصالة التزلج والجزيرة الخضراء.

ومن جملة مرافق شركة المشروعات السياحية كذلك منتزه الخيران وشاطئ المسيلة والعقيلة ونادي الشعب ونادي رأس الأرض ونادي اليخوت وحديقة النافورة والحديقة السياحية.

ولمزيد من الاضاءة على المقومات السياحية في الكويت وأهمية القطاع السياحي وبيان دور أجهزة الدولة في دعمه ولرصد أهم المعوقات امام تطوير السياحية الداخلية وسبل معالجتها التقت وكالة الانباء الكويتية (كونا) الوكيل المساعد لشؤون السياحة بوزارة التجارة والصناعة سميرة الغريب باعتبارها أحد المتخصصين في قطاع السياحة والمسؤولين عن تنفيذ برامج خطة الدولة الانمائية متوسطة الاجل في مجال السياحة ومنها (الاستراتيجية الوطنية للسياحة).

وقالت الغريب ان هذه الاستراتيجية تم الاعداد لها بدعم من وزارة التخطيط والتنمية وبالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي وبإشراف من منظمة السياحة العالمية وذلك مع فريق العاملين بقطاع السياحة والمكتب الاستشاري العالمي المكون من 20 خبيرا اجنبيا اضافة الى لجنة استشارية مكونة من ستة متخصصين كويتيين.

وأفادت بأن وضع الاستراتيجية الوطنية للسياحة نابع من ايمان القيادة السياسية والحكومة ممثلة بقطاع السياحة بوزارة التجارة والصناعة بأهمية التنمية السياحية في البلاد "فالكويت اتخذت قرارا استثماريا يتسم ببعد النظر لبناء البنية التحتية والمرافق التي تؤهلها لتكون مركزا تجاريا اقليميا يخدمها ودول مجلس التعاون لدول الخليج والدول المجاورة للعراق وإيران".

وذكرت أن الاصلاح الاقتصادي أصبح يشكل أولوية للدولة مع الحاجة الى تنويع الاقتصاد وتخصيص الأنشطة الاقتصادية واجتذاب الاستثمار الأجنبي وسط تدفق الشباب الكويتي بصورة مستمرة ومتزايدة الى سوق العمل "ما يؤكد الحاجة الى توفير وظائف ومشروعات خاصة صغيرة ومتوسطة لهم".

وبينت ان تفعيل الاجراءات الاستراتيجية للسياحة في البلاد يستوجب التركيز على المرافق السياحية للكويتيين والعائلات والشباب والمحافظة على البيئة المرتبطة بها وتعزيز المعالم الترويحية التي تجذب كلا من الكويتيين والزوار الاجانب وتطوير المرافق للاجتماعات وتنشيط سياحة المؤتمرات والمعارض التجارية.

ولفتت الى أهمية تبني استراتيجية تعنى بالتوعية "ووجوب تفعيل اجراءات هذه الاستراتيجية وزيادة التوعية السياحية بين الكويتيين انشاء قاعدة مؤسسية للاتصال الاستراتيجي وإجراء عملية رصد وتحليل لوسائل الاعلام نحو فهم كامل لمدى تأثير هذه الوسائل".

وشددت الغريب على أهمية وضع مناهج للدراسات السياحية في المدارس فضلا عن تعريف وتبني مجموعة من الشخصيات الوطنية لدعم السياحة على الملأ ووضع برامج توعية موجهة لفئات المجتمع.

وقالت ان أحد أركان دعم الاستراتيجية السياحية يتمثل بإيجاد استراتيجية للتدريب تستهدف طرح برامج تدريبية لتأهيل العاطلين عن العمل وغيرهم من الشباب ممن يبحثون عن فرص عمل داخل القطاع السياحي وطرح برامج لمنح الشهادات والدبلوم والدبلومات العليا والدرجات العلمية لخريجي المدارس الثانوية.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled