الإضطرابات وإلغاء الحجوزات في تونس يربك حسابات السياح الإنجليز
تونس "المسلة" … عاش السياح المتجهون إلى تونس حالة من الارتباك التام على خلفية ظهور شائعات تتحدث عن إلغاء كافة الرحلات الجوية المتجهة إلى هناك في أعقاب التظاهرات التي شهدتها البلاد بسبب اغتيال المعارض التونسي البارز محمد البراهمي.
قامت شركة تونس اير بإلغاء كافة الرحلات بعد نشوب إضراب عام دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل حداداً على عملية اغتيال السياسي المعارض محمد البراهمي. كما أعلنت بريتش ايروايز عن إلغاء رحلتها الوحيدة للعاصمة تونس وتم إخطار المسافرين بأنها ملتزمة بالإضراب وأنه سيكون بوسعهم إعادة الحجز على رحلات في أيام مختلفة.
كما سادت حالة الارتباك الشركات المنظمة للرحلات السياحية التي تعتبر تونس مقصداً رائجاً خلال فصل الصيف، في وقت لم تتضح فيه الرؤية بخصوص ما إن كان الإضراب سيؤثر على العاصمة فحسب أم أنه سينتشر إلى مدن ومطارات أخرى.
وبينما تنتظر شركات سياحية أخرى في بريطانيا للوقوف على حقيقة الموقف وما سيحدث خلال الساعات المقبلة، لم يكن أيضاً بوسع ناطق باسم مكتب السياحة الوطني التونسي أن يؤكد على الفور نطاق العمليات الخاصة بإلغاء رحلات الطيران. ومعروف أن معظم المسافرين يقيمون بمنتجعات ساحلية مثل الحمامات، المهدية، المنستير، سوسة وكذلك جزيرة جربة. كما تقوم الكثير من الشركات السياحية بتقديم عروض خاصة برحلات للعاصمة تونس ومواقع ثقافية أخرى لمحبي الاستكشاف.
وذكرت تقارير صحافية بريطانية أن تلك الاضطرابات جاءت في وقت سيء بالنسبة لمجلس السياحة التونسية، الذي تحدث عن زيادة نسبتها 46 % في قطاع السياحة خلال شهر حزيران (يونيو) الماضي، مقارنةً بالنسبة التي تحققت العام الماضي. وكان 54752 سائحاً بريطانياً قد زاروا تونس خلال شهر حزيران (يونيو) الماضي، وهو رقم لم يتم تسجيله حتى قبل حدوث موجة الربيع العربي، وهو ما كان يبشر بصيف مزدهر على صعيد القطاع السياحي وكذلك على الصعيد الاقتصادي.
