التحرير" يتحول لمزار سياحي يجذب الأجانب رغم الأحداث
باعة جائلون : السائحون يتناولون أطعمة ويلتقطون صوراً تذكارية مع الثوار
القاهرة " المسلة " … تحولت بعض ميادين القاهرة إلى نقطة جذب ومحل اهتمام الكثير من السائحين الذين يفضلون زيارة مصر، خاصة بعد الأحداث التي شهدتها خلال الفترات الماضية، وامتلائها بملايين المصريين الذين خرجوا لإسقاط نظامين للحكم في أقل من ثلاث سنوات. ورغم وجود مناطق أثرية وسياحية مهمة بميدان التحرير الذي شهد انطلاق الثورتين الأولى والثانية، مثل المتحف المصري، لكن تحول الميدان نفسه إلى مزار سياحي لا يقتصر على المصريين فقط، بل تقصده بعض الشخصيات والسائحين الأجانب، خاصة أنه يوجد به عدد من المقاهي والمطاعم التي تستقبل زوارها طوال الـ24 ساعة.
وفيما قدرت الأعداد التي خرجت في التظاهرات التي أطاحت بنظام حكم الرئيس السابق محمد حسني مبارك في ثورة 25 يناير بنحو 5 ملايين نسمة، وامتدت هذه الحشود من ميدان التحرير إلى شارع قصر العيني إلى مديان رمسيس وأيضاً وصلت إلى ميدان عابدين، لكن يظل ميدان التحرير هو رمز الثورة التي أطاحت بمبارك. ولم يمر 3 أعوام على إسقاط نظام مبارك حتى بدأ ميدان التحرير يستقبل الحشود والتي قدرت بثلاثين مليون شخص لإسقاط نظام الرئيس السابق محمد مرسي، ما دفع إلى تأكيد رمزية ميدان التحرير.
وقال محمد عادل (موظف) إنه يشارك بمفرده حينما يكون هناك ثورة، ولكن عقب انتهاء فعاليات الثورة وإسقاط النظام فإنه غالباً ما يصطحب أولاده وزوجته لزيارة الميدان وتناول بعض المشروبات وأحياناً الأطعمة من العربات والمقاهي التي تنتشر في منتصف الميدان. وأشارت زينب، وهي إحدى البائعات بمنطقة ميدان التحرير إلى أن الميدان سوف يبدأ في استقبال الزوار من الشخصيات الأجنبية خلال الأيام المقبلة، مثلما حدث عقب انتهاء أحداث الثورة الأولى، ولا يوجد سائح يزور القاهرة ولا يتردد على ميدان التحرير الذي يرون فيه أنه رمز لحرية المصريين.
ولا يستقبل ميدان التحرير زوّاره من السائحين والمصريين فقط، ولكنه استقبل عشرات الشخصيات العالمية التي زارت المعتصمين والثوار المتواجدين به عقب الثورة التي أطاحت بنظام مبارك، ويأتي على رأس قائمة الشخصيات التي زارت ميدان التحرير عبدالله جول رئيس تركيا والذي يعتبر من أوائل الزعماء العالميين الذين زاروا الميدان عقب اشتعال ثورة يناير واستقبله المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري ورئيس الوزراء السابق أحمد شفيق.
كما استقبل الميدان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، وديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا والذي قال أثناء زيارته للميدان إنه يجب أن ندرس الثورة المصرية في مدارسنا إعجاباً بهذه الثورة المجيدة. وأيضاً زار الميدان بان كي مون سكرتير عام الأمم المتحدة، والسيناتور الأميركي جون كيري والذي التقط صوراً له مع طفل صغير وشيخ أزهري، كما زارته رئيسة المفوضية العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون. وجيرزي بوزيك رئيس البرلمان الأوروبي والذي قال وهو في التحرير: "لقد أصبح هذا الميدان أشهر ساحات التحرير في العالم. كما زاره آلان جوبيه وزير خارجية فرنسا، ووزير الخارجية الألماني فيستر فيله، ووزير الخارجية النرويجي جارستوره، وعمدة ميلانو الإيطالية، وجوزيف ليبرمان رئيس لجنة الأمن الداخلي الأميركي.
المصدر : العربية