15 يوم مدة اقامة الزوار الايرانيين الى العراق للسياحة الدينية
بغداد "المسلة" … أعلنت وزارة السياحة والآثار، امس السبت، عن توقيع جملة من الاتفاقيات مع الحكومة الايرانية بخصوص السياحة الدينية، فيما اشارت الى تفعيل مذكرة التفاهم بين البلدين لسنة 2011-2012، مؤكدة على منح التأشيرات للزوار الإيرانيين في العراق لمدة تصل الى 15 يوماً.
وقال مدير المكتب الإعلامي لوزير السياحة والآثار حاكم الشمري لـ (المدى برس)، ان "وفداً مكوناً من وزير السياحة والآثار ومدير عام دائرة الجنسية والجوزات اللواء تحسين عبد الرزاق ومدير عام منشأة الطيران ناصر البدر ومدير عام دائرة المجاميع السياحية محمود عبد الجبار ونائب الدائرة القنصلية في وزارة الخارجية، قام بزيارة الى ايران والتقى وفداً من الجانب الايراني برئاسة رئيس منظمة الحج والزيارة الايرانية احمد موسوي مع عدد كبير من المسؤولين الايرانيين، لغرض تفعيل العمل السياحي بين البلدين".
واضاف الشمري ان "الجانبين اتفقا على تفعيل مذكرة التفاهم المبرمة بين البلدين سنة 2011 والتعديلات الجارية عليها سنة 2012، واستمرار الاجتماعات الدورية والشهرية"، مؤكدا على "الاتفاق أن تكون مدة اقامة الزوار الايرانيين في العراق، لمدة 15 يوما والتاكيد على منح التأشيرات لمجاميع منظمة الحج والزيارة الايرانية من قبل القنصليات العراقية، المتواجدة في مدينتي الأهواز وكرمنشاه الايرانيتين".
وتابع الشمري ان "الجانبين اتفقا على تفعيل العمل الثقافي ما بين البلدين واقامة المعارض التي لها علاقة بالشأن السياحي، وتطوير العلاقة بين البلدين"، مشيرا الى "العمل على اعادة القطع الآثارية المسروقة التي تم تهريبها عبر ايران".
واشار الشمري الى ان "الجانب العراقي وافق على الغاء المبالغ غير القانونية ودراسة المبالغ المستحصلة من الزوار الايرانيين، في المنافذ الحدودية سواء كانت جوية او برية لغرض تقليلها او إلغائها"، مشيرا الى "العمل على اتخاذ القرار المناسب لحل موضوع تشابه الاسماء واعطاء الجانب الأمني اهمية بالغة في حماية الزوار، كون العراق يمر بظروف غير مستقرة أمنياً".
وكانت وزارة السياحة والآثار، اعلنت السبت 20 تموز 2013، أن الوزير لواء سميسم غادر الى ايران على رأس وفد رسمي من وزارات الداخلية والخارجية والنقل لمناقشة تطوير الجانب السياحي وخاصة الديني بين البلدين، فيما اكدت ان الزيارة التي ستستمر اربعة ايام ستشهد مناقشة إلغاء تأشيرة الدخول للعراقيين.
وكانت وزارة السياحة والآثار اعلنت السبت، (6 تموز 2013) قدرة العراق على الاستمرار في استقبال الزوار الإيرانيين، وفيما شددت على ضرورة تفعيل العمل السياحي بين البلدين، أكدت تذليل العقبات التي تقف في وجه زيادة عدد السياح الإيرانيين، خصوصا بعد تناقص اعدادهم في الفترة الاخيرة، فيما طلب وفد من منظمة الحج والزيارة الايرانية حـل "المشاكل" المتعلقة بمجال السياحة الدينية بين البلدين.
وأعلنت رابطة الفنادق في محافظة النجف، في السابع من حزيران 2013، أن عام 2013 الحالي هو "الأسوأ" في مجال السياحة الدينية سواءً في المحافظة أم العراق بعامة، بعد التراجع الكبير بعدد الزوار الإيرانيين من 13 ألف إلى نحو 2500 يومياً بسبب العقوبات المفروضة على بلدهم وتدني عملتها، وفي حين تطالب وزارتي الداخلية والخارجية بتسهيل إجراءات دخول الزوار العرب والأجانب إلى البلاد ومنحهم سمات الدخول في المطارات والمنافذ الحدودية، يؤكد زوار إيرانيون أن العنف الذي "لا ينتهي في العراق لن يثنينا" عن زيارة المراقد المقدسة.
إلا أن تراجع السياحة الدينية الإيرانية الجماعية، لم تمنع توافد حالات فردية من الزوار، برغم تعرضهم للاستهداف من قبل الجماعات المسلحة، لاسيما في محافظات ديالى وصلاح الدين وبغداد، وكان آخرها هجوماً على حافلة لهم في محافظة ديالى، في (7 حزيران2013)، أدى إلى مقتل 10 زوار إيرانيين وإصابة 30 آخرين بتفجير سيارة مفخخة استهدفت حافلتهم في قضاء المقدادية (35 كم شمالي بعقوبة).
وكانت إدارة مطار النجف قد أعلنت في (20 من كانون الأول 2012 المنصرم)، عن منح سمة الدخول إلى العراق في المطار بمناسبة مراسم زيارة أربعينية الإمام الحسين .