اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

السياحة الوطنية ومكرمة أخرى يا خادم الحرمين

 

السياحة الوطنية ومكرمة أخرى يا خادم الحرمين

بقلم : محمد عبدالله العمر

سبق أن تفضل الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأصدر أمره بتأمين عبّارتين هما الرياض والقاهرة للعمل بين ضباء وسفاجة، وأخريين بين جازان وفرسان، والحقيقة أن هذه العبارات قد أسهمت جميعها في إشاعة الطمأنينة والسرور لدى المسافرين من مواطنين ومقيمين بين تلك المحطات الأربع.

وحيث إن المدن الواقعة على الساحل الغربي للمملكة بطول (2,600) كم، بدءاً من: حقل على خليج العقبة حتى فرسان، مرورا بشرما، مقنا، قيال، ضباء، الوجه، جبل حسان، أملج، ينبع، الرايس، رابغ، مستورة، ثول، جدة، الشعيبة، الليث، حلي، القنفذة، القوز، القحمة، الدرب، البرك، بيش، الشقيق، الحريضة، الصوالحة صبيا، الموسم، جازان، هذه المدن جميعها تفتقد إلى وجود رحلات بحرية منتظمة فيما بينها، وتخدم ما جاورها مثل بدر، المدينة، البدع، تيماء، تبوك، العلا، مكة، الطائف، المظيلف، المخواة، محايل، رجال ألمع، أبها، وغيرها. ما يعتبر عائقاً أمام نمو السياحة الوطنية وتطويرها.

هذه العبارات ستخدم -بمشيئة الله- المواطنين والمقيمين في ست مناطق، وما يزيد على خمسين مدينة وقرية وموقع تاريخي وأثري ومعلم حضاري، كما ستعود بمردود اقتصادي واجتماعي على مواطني تلك المدن. وما حولها من خلال خلق فرص وظيفية وعمل حر، والإسهام في تحقيق تنمية متوازنة، وعلى رأسها الإنسان والمكان. وكذلك توفير عدد من البدائل والخيارات أمام السائح السعودي، وتنظيم مجموعات عائلية أو فردية من مختلف مناطق المملكة خلال الفصول الأربعة، حيث تنوع المناخ والأجواء بما يؤدي إلى استقطاب مزيد من السياح. وربما يشجع على إنشاء المنتجعات الشتوية منها والصيفية والعلاجية، وكذلك تنمية الزراعة الساحلية وخلق جو من التعارف والتعايش والمحبة والوئام والتمازج والتزاوج بين العادات والتقاليد، وإزالة أسباب التباعد الجغرافي، بما يمنح اللحمة الوطنية مزيداً من القوة والمتانة بين مختلف الشرائح في جميع المناطق قبلياً ومذهبياً. واجتماعياً، والحد من مغادرة الأعداد الضخمة من المواطنين سنوياً لغرض السياحة خارج الوطن، وما قد يتعرضون له من حالات الاحتيال والابتزاز.. والحد من الحوادث المرورية عبر مسافات طويلة من الطرق البرية مع التفكر في ملكوت الله وآياته حيث إن كثيرا من الأسر السعودية لم تتعود ركوب البحر، ومنها تعرفنا على ربوع بلادنا، وادخرنا جزءا من المليارات التي يصرفها السائح السعودي في الخارج ليستفيد منها مواطن آخر داخل الوطن، ومعه أصبح جزءا من «سمننا في دقيقنا».

كما ستخدم القادمين الراغبين في أداء الحج والعمرة والزيارة ونشر ثقافة البحر من خلال مزاولة بعض الهوايات مثل السباحة وصيد السمك، وقيادة القوارب والتعرف على نشاطات حرس الحدود ودورها في الإنقاذ وحماية السواحل.. ومراقبة حركة الملاحة الإقليمية والدولية، والتصدي لحالات التهريب والتسلل والاستفادة من مياه البحر وأجوائه وتأثيرها في الترويح عن النفس والعقل والبدن كسياحة علاجية والتعرف على المواقع التاريخية والحضارية في تلك المدن وما حولها، منها العلا وفيها مدائن صالح، وبدر وتاريخها الثري، حيث شهداؤها على أرضها. وحولها الرايس (الجار) أول ميناء في الإسلام. والوقوف على مظاهر التنمية الوطنية. التي تشهدها تلك المناطق. مثل ينبع الصناعية من خلال موانئها الثلاثة الصناعي والتجاري والنفطي، ومعها مرافئ الصيد والغوص والنزهة وجامعة الملك عبدالله، ومدينته الاقتصادية في رابغ، وجازان الاقتصادية، ومحطات التحلية، والواجهات البحرية، هذه جميعها تستحق الزيارة والمشاهدة باعتبارها مصدر فخر واعتزاز للمواطن والمسؤول.

ولذا فإن المواطن يتطلع إلى توجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين بتأمين وسائط نقل بحرية حديثة آمنة ومريحة لتنشيط حركة السفر والسياحة بوجه عام. كما هو الحال عند تنقل السياح بين بعض المدن الأوروبية والآسيوية، تعمل بضوابط وأسعار تشجيعية جاذبة على أن يوكل أمر تشغيلها إلى شركة، يتولى تأسيسها تشرف عليها الهيئة العليا للسياحة، وكتجربة يمكن البدء بنوعين من الخدمة، مثل باصين وفندقين بحريين عائمين بين مختلف المدن الساحلية أحدهما للتجوال والنزهة القصيرة ليوم واحد، والآخر قابل للإقامة لأسبوع أو أكثر، بما يحقق جميع الرغبات لسياحة آمنة وبريئة على مدار العام. هذا والجميع يحدوهم التفاؤل والأمل لتحقيق هذه الأمنية بإذن الله.

*نقلا عن الشرق السعودية

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled